محمود المليجي.. 37 عاما على رحيل «شرير الشاشة»

السبت، 06 يونيو 2020 02:00 م
محمود المليجي.. 37 عاما على رحيل «شرير الشاشة»
الراحل محمود المليجي
ريهام عاطف

رصيد من الأعمال الفنية الهامة والمؤثرة في تاريخ الفن المصري تجاوز الـ 750 عملا قدمها شرير الشاشة المصرية، ذلك اللقب الذي أطلق على الفنان محمود المليجي، بعد أن تألق في تقديم دور الشرير خلال رحلتة الفنية.

ورغم مرور 37 عاما علي رحيله إلا أن أعمالة كفيلم «الأرض» و«بئر الحرمان» و«أيوب»، وغيرها تحولت لعلامة في حياتنا وأرث تعلم منه كل الفنانين بمختلف الأجيال.

المليجي
المليجي

ولد محمود المليجي بحي المغربلين عام 1910 لينتقل فيما بعد مع عائلته لحي الحلمية وهناك التحق بالمدرسة الخديوية لاستكمال تعليمه الثانوي ليبدأ بها أولى خطواتة الفنية بألتحاقه بفرقة التمثيل بالمدرسة، التي كان لها الدور الأهم في تشكيل شخصيتة الفنية ليصبح أدائه كـ «السهل الممتنع» ففي المدرسة تدرب علي يد كبار الفنانين كجورج أبيض وفتوح نشاطي.

بدأ المليجي حياته الفنية في بداية الثلاثينات حيث انضم لفرقة فاطمة رشدي، التي رشحته لبطولة فيلم «الزواج علي الطريقة الحديثة»، الذي لم يحقق نجاحا وهو ما جعل المليجي يبتعد عن الفن لفترة وخلالها عمل كـ «ملقن» بفرقة رمسيس، حتى ابتسم له الحظ من جديد ليقف أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم «وداد»، لتبدأ انطلاقة المليجي الحقيقية عام 1939 باختيار المخرج إبراهيم لاما له لأداء دور ورد بفيلم «قيس وليلى»، ليكون بداية تجسيده لأدوار الشر، لتتوالى أعماله الفنية كـ «غرام وانتقام» و«كيلوباترا»، و«الطريق المستقيم» و«الراجل ده هيجنني»، و«الجريمة الضاحكة» وغيرها .

الشرير والوحش

ومع توالي نجاح وتألق الفنان محمود المليجي كون ثنائي له توليفه خاصه مع وحش الشاشة فريد شوقي ليقدما معا أكثر من 400 عمل فني من الأفلام المميزة مثل النشال وسواق نص الليل والمشاغب وهارب من الأيام والرعب وغيرها.

الشرير والوحش
الشرير والوحش

نقطة التحول

«محمد أبو سويلم».. لم يكن دورا عاديا في أحد الأفلام ولكنه كان بمثابة نقطة تحول في حياة المليجي بعد أن اختاره المخرج يوسف شاهين لتقديم تلك الشخصية الثرية بفيلم الأرض عام 1970، ليظل مشهد سحلة بين الاراضي الزراعية والدماء تتساقط منه علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية. ومع إعادة أكتشاف المخرج يوسف شاهين للمليجي قدمه في أكثر من عمل منها «عودة الإبن الضال» و«إسكندرية ليه»، و«حدوتة مصرية».

المسرح

لم تكن الأعمال السينمائية كافية لاشباع المليجي فنيا وهو ما جعلة ينضم للعديد من الفرق المسرحية كفرقة فاطمة رشدي وإسماعيل يس والمسرح الجديد. كما اقتحم عالم الانتاج السينمائي بهدف رفع مستوى الإنتاج الفني ومحاربة موجة الأفلام الشعبية التي بدأ ظهورها في السينما المصرية ليقدم أفلام كـ «الأم القاتلة وسوق السلاح والمقامر والملاك الأبيض»، وكان عضوا في الرابطة القومية للتمثيل ثم بالفرقة القومية للتمثيل.

علوية جميل

كانت الفنانة علوية جميل هي زوجته ورفيقة عمره، ليرحل الفنان محمود المليجي وهو في الثالثة والسبعين من عمره في السادس من يونيو عام 1983 إثر أزمة قلبية حادة بعد رحلة من العطاء الفني، فقد مات رافضا البعد عن عالم الفن ليتوفى أثناء تصوير أخر مشاهده بفيلم أيوب مع الراحل عمرالشريف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق