سقطة مهنية جديدة.. من يدفع لـ«روسيا اليوم» لتهييج الجماهير في مصر؟ (صور)

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 06:57 م
سقطة مهنية جديدة.. من يدفع لـ«روسيا اليوم» لتهييج الجماهير في مصر؟ (صور)
مصطفى مدبولى ووزير المالية المصري، محمد معيط
مصطفى الجمل

 
 
يقبل المنطق أن تتصدر مواقع الجزيرة وما انشق عنها من قنوات ومواقع إخبارية تدعم الجماعة الإرهابية، عنوايناً مضللة، لا هدف لها سوى إثارة الشعب المصري على الدولة المصرية، إلا أن المنطق يقف كثيراً أمام قراءة عنواين مشابهة لتلك على موقع روسيا اليوم بالعربي. 
 
العلاقة بين البلدين (مصر وروسيا) طيبة لأبعد حد، والمواقع المصرية الرسمي منها والمستقل يلتزم بأقصى درجات المهنية في تناوله للشأن الروسي المحلي والخارجي، إذن ما الدافع لأن يتولى الموقع الرسمي للدولة الروسية تشويه مصر وإثارة غضب شعبها؟
 
في البداية ظن البعض أنها سقطة مهنية يسأل عنها المسئول عن إدارة تحرير الموقع وقت نشر أول خبر فيه شبه تضليل، وأشار كثيرون إلى أن الأمر يخلو من أي عمد وقصد لاتخاذ الموقع الروسي جانب الجماعة الإرهابية في حربها الإعلامية ضد مصر بشعبها وحكومتها، إلا أن الأمر تكرر بدل المرة، عشرات المرات، حتى بات التفريق بينه وبين مواقع الجماعة الإرهابية صعب. 
 
آخر سقطات موقع روسيا اليوم، ما نشره اليوم من تصريحات لوزير المالية المصري، محمد معيط جرى تحريفها بكل انحطاط، فالدكتور محمد معيط أعلن بكل شفايفة انخفاض الناتج المحلي المصري هذا العام حوالي 130 مليار جنيه، بسبب تداعيات انتشار جائحة فيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد)، لتصبح بقدر ة قادر على موقع روسيا اليوم: «اختفاء 130 مليار جنيه من الاقتصاد المصري». 
 
WhatsApp Image 2020-06-09 at 2.50.37 PM
 
اتخذ موقع روسيا اليوم من دعابة ألقاها الوزير في وسط المؤتمر الصحفي جملة جادة وصاغها كذلك، وحاول إيهام متابعيه بأنه هناك 130 مليار اختفوا من الموازنة المصرية، ولا يعلم المسئولون المصريون أين ذهبت، وكأنها أتلفها الهوى، على الرغم أن التصريح الصادر من وزير المالية، فند فيه أسباب ذلك الانخفاض، وأن الدولة المصرية تكفلت بتعويض عدد من القطاعات المتضررة من الإغلاق العام الكبير بسبب انتشار الفيروس. 
 
المثير للشكوك حول قيام بعد الجهات الخارجية الموالية للدول الحاضنة الجماعة الإرهابية، أن أحداً لم يلتفت لعنوان روسيا اليوم المحرف سوى لجان الجماعة الإرهابية التي راحتت تتناقل العنوان بينها، محرضة على الحكومة المصرية حيناً وساخرة منها حيناً آخر. 
 
لماذا نقول أن الأمر لم يعد مجرد صدفة؟، فسبق وأن أشعل موقع روسيا اليوم موجة غضب بين المصريين بسبب تناوله لتقارير أجنبية تضر بالاقتصاد المصري بأرقام مغلوطة، كما أنه داوم على طرح استطلاعات رأي عن احتجاجات في مصر، لم تقم من الأساس، إلا أن متابعيه من مصر لقنوه وقتها درساً قاسياً، دفعه إلى حذف الاستفتاء في غضون دقائق قليلة. 
 
WhatsApp Image 2020-06-09 at 2.50.35 PM
 
 
لم يتعلم موقع روسيا اليوم الدرس، وعاد بعدها ونشر خريطة للوطن العربى تقطتع مثلث حلايب وشلاتين من حدود مصر وتضمه للسودان، واستخدم الموقع الخريطة فى انفوجراف حول ترتيب أقوى الجيوش العربية لعام 2018، وجاءت مصر فى الترتيب الأول، والجزائر فى الترتيب الثانى، فى حين جاءت السودان فى الترتيب التاسع.
 
WhatsApp Image 2020-06-09 at 2.50.36 PM
 
وكان قد نشر قبلها استطلاع رأي ، حول تبعية مثلث حلايب، وأصدرت مؤسسات الدولة المصرية "الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات" بيانات ترفض فيه الاستطلاع وتحذر من اتخاذ إجراءات صارمة ضد محاولات التدخل فى السيادة المصرية على أراضيها، فعاد الموقع واعتذر عنه وحذفه.
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق