تخاريف علاء الأسوانى.. لمصلحة من يتطاول "المطبع" على البابا تواضروس؟

الأربعاء، 17 يونيو 2020 03:37 م
تخاريف علاء الأسوانى.. لمصلحة من يتطاول "المطبع" على البابا تواضروس؟
علاء الاسوانى
عنتر عبداللطيف

 بوصفه ليبراليا يقدم علاء الأسوانى نفسه فى كل المحافل لعله ينال الرضى ويحصل على جائزة نوبل التى فقدت مصداقيتها بعد حصول بعض الشخصيات المشبوهة عليها وآخرهم اليمنية توكل كرمان الإخوانية صنيعة الجماعة الإرهابية!

لا يمانع "صاحب عمارة يعقوبيان" فى ترجمة رواياته إلى اللغة العبرية فالتطبيع مع الكيان الصهيونى ليست جريمة من وجهة نظر فدماء المصريين والعرب التى اراقها الاحتلال لن تكون عقبة فى سبيل حلم نوبل.

ومن منطلق الفهم الخاطئ لليبرالية راح علاء الأسوانى يهاجم الجميع فهو شخص ينطبق عليه بالفعل مقولة " لايعجبه العجب"، مستنزفا نفسه فى خوض معارك لا طائل منها إلا ربما ما يظنه " الأسوانى" تواجد على الساحة ليس إلا، وربما  بسبب ما تطلبه منه صحيفة " دويتشه فيله " من مقالات بأجر.

resize
البابا تواضروس

 

كتب علاء الأسواني مقالا فى "دويتشه فيله " تحت عنوان : لماذا يتحدث البابا تواضروس في السياسة؟ واختتمه بعبارة "البابا سلطته دينية وليست سياسية والكنيسة لا يجب أن تتحول إلى حزب سياسي". 

نصب "الأسوانى" من نفسه ناصحا ليس بالأمين موجها حديثه لقداسة البابا تواضروس متناسيا أن البابا لا يقحم نفسه فى السياسة لكنها أحيانا تفرض عليه فيخرج بتصريح وطنى ليس إلا، فالبابا لا يعمل بالسياسة كما يتهمه " الأسوانى" فهل كان على البابا الصمت والإرهابية تحرق الكنائس وتهدف لاشعال فتنة طائفية؟.. بالطبع لا فقد خرج علينا بابا الوحدة الوطنية بمقولته التاريخية والشهيرة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" إثر فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين.

تظل كلمات البابا موجهة لمن يريد التفرقة بين نسيج الأمة الواحد فهو القائل:" إن وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، وأن الإنسان أهم من الحيطان. كما سبق للبابا تواضروس أن رفض التدخل الخارجى فى شئون مصر قائلا لا نطلب حماية من أحد مشددا على المودة التى تجمع بين مسلمى مصر وأقباطها، مؤكدًا على رفضه أى تدخل خارجى فى الشأن المصرى، قائلاً : تدخل تحت ذريعة حماية الأقباط، فنحن نرفض أى تدخل ولا نطلب حماية من أحد، نحن نحتمى بالله ثم بإخوتنا المصريين فقط".

الأسوانى قال فى مقاله المشبوه :"البابا يشكل سلطة روحية ودينية ولا ينبغي أن يكون له دور سياسي لكننا نرى البابا يدلي بآرائه في الشؤون السياسية؟ لا يجوز أن يقال هنا إنها حرية شخصية أو ان البابا يعبر عن رأيه الشخصي لأن البابا أكبر قيادة قبطية في مصر، وهو يمثل الكنيسة وكل ما يقوله يؤثر قطعا على مواقف الأقباط" فلمصلحة من يهاجم " الاسوانى" قداسة البابا وفى مثل هذا التوقيت؟

محاولات تطبيع علاء الأسوانى كانت قد دفعت الدكتور سمير صبري المحامي للتقدم ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا، ضده يتهمه فيه بالتطبيع مع إسرائيل، بعد ترجمة روايته عمارة يعقوبيان للعبرية.

وقال "صبرى" في الدعوى التي تقدم بها أن: "دعاة الوطنية والثورية والنخبوية ومن بينهم المدعو علاء الأسواني الأديب وطبيب الأسنان الذي يدعى أنه ناشط سياسي وثوري ونصب نفسه وصيًا على شعب مصر والمحتكر الحصري لصكوك الوطنية يمنحها لمن يشاء وينزعها ممن يشاء".. علاء الأسواني ومن خلال ما دونه من إساءة بالغة للشعب المصري بكل فئاته فى روايته المسمومة "عمارة يعقوبيان"، والتي تحولت إلى فيلم سينمائي قررت إحدى دور النشر المهمة في إسرائيل ترجمتها وطرحها على الشعب الإسرائيلي.

unnamed
 

ونفى صبري ما صرح به الأسواني بنفسه بأنه لم يقم بالتصريح لدار النشر الإسرائيلية، بترجمة روايته يكذبه الواقع والقانون، فمن الثابت كذلك أن إسرائيل اختارت هذه الرواية لأنها تسىء إساءة بالغة لمصر، من خلال شخصيات الرواية التى تدور حول شذوذ ودعارة ومخدرات وفساد، وبذلك فقد أضحى الإسرائيليون يقرأون للأسوانى فى ظل مقاطعة المصريين لروايته وكتبه وكل ما يكتبه، بعد أن سقط من على وجهه قناع الوطنية الزائف الذى كان يرتديه.

وكانت دار "توفى" الإسرائيلية للنشر  قد ترجمت روايه "نادى السيارات" فى تجربة هى الثانية من نوعها بعدما تم ترجمة رواية "عمارة يعقوبيان" الشهيرة لتحقق مبيعات قياسية داخل دولة الاحتلال قبل سنوات.

وكشف موقع" والا" الإسرائيلى عن أن رواية  "نادى السيارات" بدأ الأسوانى فيها  بسرد فصول الرواية التى تبدءا فى عام 1872، موضحا الموقع الألكترونى أن هناك اهتماماً إسرائيلياً كبيراً لقراءة الرواية فى نسختها العبرية التى تباع حاليا فى الاسواق الإسرائيلية .


main_image5ee954e92f2ce
 

 فيما أكدت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة عبر صفحتها الرسمية على "الفيس بوك"، أن من قام بترجمة الرواية هو الكاتب الإسرائيلى بوروريا هوروفيتز، موضحة أن الرواية تتناول القضايا التي تمس كل إنسان مثل الكرامة و الحرية و العدل والمساواة فى المجتمع المصرى وفق قولها.

وأوضح الموقع الإلكترونى، أنها لم تكن المرة الأولى التى تترجم إسرائيل رواية لعلاء الأسوانى، حيث تم ترجمة رواية عمارة يعقوبيان إلى العبرية عقب إصدارها، وتم تحويلها فيما بعد إلى فيلم سينمائى.

كما أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ترجمة رواية "عمارة يعقوبيان"، من خلال نشر غلاف النسخة العبرية للرواية وأرجعت الصحيفة سبب ترجمة الرواية إلى أنها تعطى نظرة توثيقية لعهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك حسب قولها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة