«صاحبة الأزمات».. منى مينا لا تمل عن الاصطياد في الماء العكر ونشر المغالطات

الجمعة، 19 يونيو 2020 12:11 م
«صاحبة الأزمات».. منى مينا لا تمل عن الاصطياد في الماء العكر ونشر المغالطات
منى مينا تصدر الأزمات دائما

تاريخ حافل لعضو مجلس نقابة الأطباء السابق، منى مينا، من التحريض والافتراءات على الدولة المصرية، منها استغلال أزمة انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، للاصطياد في الماء العكر، عبر نشر أخبار كاذبة بهدف تحريض الأطباء على الانقسام والإضراب.
 
كان آخر أزماتها التي أثارتها نشر خبر قديم منذ يومين يرجع تاريخه إلى شهر ونصف على إحدى المواقع الإلكترونية منسوبًا لوزيرة الصحة، متهمة إياها بالتخبط، في مسعى من عضو مجلس نقابة الأطباء السابق إلى «التنظير غير المسؤول» وتصدير الأزمات الكاذبة لتشتيت جهود الدولة في القضاء على فيروس كورونا.
 
Capture
 
وبالعودة إلى حقيقة الخبر المنسوب لوزارة الصحة، التي استشهدت به «غاوية الأزمات»، منى مينا، وجدنا أنه لم يخرج على لسان وزيرة الصحة أو المتحدث باسم الوزارة، لكنها مجرد تصريحات - حرفتها عضو مجلس نقابة الأطباء سابقًا- على لسان الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، الذي كان يعلق على تصاعد أرقام الإصابات بفيروس كورونا.
 
Capture 1
 
وقال في تصريحات تلفزيونية بتاريخ 2 مايو الماضي: «كنا نراهن طول الفترة الماضية على وعي الشعب بالموقف الراهن، والآن نحتاج إلى تعاون وثيق وشديد بين وعي الشعب وقرارات شديدة القوة».
 
واكد في تصريحاته: «لا أحمل الشعب نتيجة تصاعد الأرقام لكن نحتاج إلى عقوبات صارمة لاختراق قرارات الحظر وتعاون وثيق في وعي المواطن الصحي، للآسف وعي الشعب صحيا غير موجود، الشعب استهان بكورونا وكورونا لا يستهان به»، مضيفا: «وصلنا بالفعل لبداية الذروة ونأمل في التعاون مع الشعب أن نصل إلى مستوى الثبات قريبا وأن تبدأ مرحلة الهبوط».
 
 
منى مينا، لا تكف عن الظهور لافتعال المشكلات وإثارة البلبلة، مستخدمة حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر المغالطات دون التأكد منها والعودة إلى مصدرها الصحيح، بهدف تصدير الإحباط للشعب المصري وخلق قصص تصدر القلق للمواطنين، وتفقده الثقة في حكومته ومؤسساته المهنية.

تصدير الأزمات
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب وانتقاد ضد منى مينا، إذ استنكر العديد من رواد موقع فيسبوك إصرارها على ترديد أكاذيب مثل جماعة الإخوان الإرهابية و«نشطاء السبوبة»، مؤكدين أنها نموذجًا لمن يتبنى نفس إدعاءات الذين يريدون هدم مصر.
 
وكانت منى مينا نشرت خبرًا بداية الأسبوع الماضي من موقع مغربي - لم يسمع عنه أحد أشبه بالمدونات الشخصية*، متبعة الخبر بتعليق «فرنسا تعفي الفرنسيين من الإيجار وفواتير الكهرباء والماء والغاز لمقاومة تأثيرات الأزمة الاقتصادية على المواطن».
 
Capture
 
 
وتجاهلت منى مينا أيضًا البحث عن مصدر المعلومة قبل نشرها أو فتح مواقع فرنسية لقراءة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتأكد قبل إثارة الفتنة، وهو ما رد عليه المصريون المقيمون في فرنسا في تعيلقاتهم لتوضيح أخطاءها، مؤكدين أن السلطات الفرنسية «لم تعفيهم من دفع الإيجار أو فواتير الخدمات العامة» كما ادعت.
 
ورد كمال صيام - مصري مقيم في فرنسا-، قائلا: «عذرا يا دكتورة لا أعتقد صحة الخبر، رئيس الجمهورية في فرنسا وألمانيا والنمسا حيث أعيش من 30 سنة لا يملك حق هذا الإعفاء ولا يملك حتى صرف إعانات والأخيرة تتم لمن يستحق حسب دخله وبأوراق رسمية كثيرة.. سياسة اغرف واديني مش مطبقة هنا»، وعلق أحمد السويفي قائلا: «ميه وكهربا ماشي مفهومة دي بس إزاي الإيجار يعني، منع مين يدفع لمين فهمينا معلش؟، ثم أيه موقع كاكايكي اللي جايبه منه الخبر ده».
 
WhatsApp Image 2020-06-14 at 12.25.54 AM (1)
WhatsApp Image 2020-06-14 at 12.25.55 AM (1)
 
 
WhatsApp Image 2020-06-14 at 12.25.56 AM (1)
 
WhatsApp Image 2020-06-14 at 12.25.54 AM
 
 
وتأكدت «صوت الأمة» من تفاصيل الخبر المزعوم ووجدنا أنه يرجع تاريخه لأكثر من 3 أشهر، وجاءت تفاصيل الخبر المفبرك الذي نشرته «منى مينا» مختلفة عن المواقع والروايات الرسمية، التي أكدت أن «ماكرون» خصص اعتمادات بإجمالي 300 مليار يورو لحماية الشركات من الإفلاس، وإعفاء الضرائب منهم خلال فترة أزمة فيروس كورونا لضمان استمرارية عملها، أما بشأن إعفاء فواتير المياه والغاز والكهرباء، فهذا يتضمن فقط الشركات الفرنسية المتوسطة والصغيرة، وليس الأفراد كما تروج لها عضو مجلس نقابة الأطباء سابقًا.
 
 Capture
الخبر الصحيح على موقع لوفيجارو الفرنسي

وفي تفاصيل الخبر تعهدت الحكومة الفرنسية بضمان قروض على مدى 5 سنوات تصل قيمتها إلى 300 مليار يورو للشركات التي تضررت بشدة من وباء فيروس كورونا، حتى 31 ديسمبر 2020، باستثناء الشركات العقارية والمؤسسات المالية، ويمثل القرض ما يصل إلى 3 أشهر من إجمالي أعمال الشركة لعام 2019، وتم إعفاء الشركات من السداد في السنة الأولى.

أزمة التكليف
ومنذ فترة افتعلت منى مينا، أزمة بسبب نظام التكليف الجديد الذي أصدرته وزارة الصحة العام الماضي، وهو ما جعل البعض بتساءل في ذلك الوقت عن المبرر وراء إثارة الأزمة في توقيت تحتاج مصر إلى حشد جهود الجيش الأبيض لمواجهة فيروس كورونا.
 
وتستخدم منى مبنا أبواق قنوات الإخوان مثل الشرق ومكملين والجزيرة، لمهاجمة الدولة المصرية، وتلجأ إليها لمهاجمة القطاع الطبى والمنظومة الصحية في محاولة منها لشق الصف وهدم الروح المعنوية للأطباء وتحريضهم على الإضراب عن العمل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة