اعتراف صحف إثيوبيا بالتزامات اتفاق 2015: توقيع إعلان المبادئ بوابة مصر لمقاضاتنا دوليا

الأحد، 21 يونيو 2020 05:31 م
اعتراف صحف إثيوبيا بالتزامات اتفاق 2015: توقيع إعلان المبادئ بوابة مصر لمقاضاتنا دوليا
سد النهضة

اعترفت صحف إثيوبيا بالتزامات توقيع إعلان المبادئ في عام 2015 بشأن سد النهضة، موضحة أن وضع أديس أبابا في ملف سد النهضة أصبح ضعيفًا وفتح التوقيع الباب أمام مصر لمقاضاتها دوليا وتعطيل عملية ملء خزانات السد، إن لم يكن منع تشغيله نهائيا.
  
وقال الباحث الإثيوبي ديجين يامن ميسيل، في تصريحات لموقع "أديس استاندرد" أن الموقف الضعيف الذي تعانيه إثيوبيا يضعها أمام سيناريو لا مفر منه، وهو التهرب من المفاوضات، موضحا أن إثيوبيا أخطأت بتوقيعها إعلان المبادئ، وأن عليها أن تتجنبه لأنه في غير مصلحتها.
مقال الكاتب الاثيوبى
وتطرق المقال الذي جاء ديسمبر الماضي، تزامنا مع المفاوضات التي عقدت فى واشنطن برعاية وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولى بين مصر والسودان وإثيوبيا، إلى المحادثات السريعة غير المسبوقة حول سد النهضة.
 
وأشار إلى أن مصر أحاطت إثيوبيا خلالها ودفعتها لموقف قانوني دولي، وهذه الخطوة هى تعبير عن نهج مصر لتأجيل، ما لم يكن إيقاف تشغيل سد النهضة، كما تخطط له أثيوبيا. وربما يخلق هذا فى النهاية بوابة قضائية لمصر بمقاضاة إثيوبيا أمام منتدى قضائى دولي.

وتابع قائلا إنه من المعروف أن إثيوبيا كانت فى وضع قانونى دولى أكثر تميزا عن دول المصب قبل التوصل إلى إعلان مبادئ الخرطوم عام 2015 ومن المؤسف أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق الضار بإثيوبيا فى هذا الوقت. فقبل هذا الإعلان، لم يكن هناك أى أساس قانونى لمصر لدعم موقفا إزاء ملء وتشغيل سد النهضة فيما عاد الاعتماد على اتفاقيتين تعودان للحقبة الاستعمارية.

وأضاف ميسيل أن التوقيع على إعلان المبادئ تم بين مصر وإثيوبيا والسودان فى عام 2015، وتظل هذه الاتفاقية سارية بين الدول الثلاث فيما يتعلق بسد النهضة، وقد ارتكبت إثيوبيا خطأ بأن تصبح جزءا من هذه المعاهدة، زاعما بأنها تقلل من حق إثيوبيا لاستخدام مياه النيل وتقيد المبادئ المعروفة، وتضع بند تسوية المنازعات لصالح مصر. ولم تكن هذه الأمور مفيدة لجانب إثيوبيا، حيث تم توضيح الأمور كلها بشكل جيد فى القوانين الدولية العامة وقوانين المياه الدولية.

وتابع قائلا إن هذا الإجراء التشريعى كان جزءا من تعديلات مصر لوضع إثيوبيا فى الوضع الراهن، وبناء على هذا الإعلان أجريت المفاوضات الثلاثية فى الولايات المتحدة، والمفاوضات والتى كانت تهدف إلى تبنى اتفاق آخر ملزم، ودعا إلى ضرورة تهميش هذه الخطوة مبكرا، فلا حاجة لتقليص ما اسماه بالنظام القانونى الدولة المؤيد لحق إثيوبيا فى استخدام مياه النيل لأهداف إنمائية.

وزعم الكاتب أن مصر كانت ستمضى فى تحركاتها القانونية، على الأرجح باللجوء لمحكمة العدل الدولية سواء استمرت إثيوبيا فى المفاوضات أم لا. ولذلك لا نبغى أن تضيع إثيوبيا الوقت بالمشاركة فى المفاوضات.

وقال إن إثيوبيا لن تخسر شيئا من الخروج من المفاوضات، ناهيك عن أنها ليست تحت أى مسمى بموجب القانون الدولى، ولا يتم رعايتها من قبل الأمم المتحدة أو أطار الاتحاد الأفريقى.

وختم مقاله قائلا إنه على فريق إثيوبيا الدبلوماسى الانسحاب من المفاوضات لتجنب التوقيع على ورقة فى نهاية المحادثات، وزعم أن عدم إكمال المحادثات سيظل فى مصلحة إثيوبيا والسماح بمواصلة إثيوبيا إكمال سد النهضة وملء خزاناته، وبعد ذلك تستعد للدفاع عن القضية أمام القضاء الدولى الذى تلجأ إليه مصر بغض النظر عن النتيجة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة