أحلام أردوغان الاستعمارية تتزايد في شرق المتوسط.. ليبيا ليست الوحيدة

 

 

حذر تقرير إخباري يوناني من أن أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسيطرة على منطقة شرقي البحر المتوسط لا تقف عن حدود ليبيا بل إن اليونان تقع في قلب هذه الطموحات التوسعية.

 

وكشفت صحيفة "كاثيمرني" اليونانية عن العديد من الإشارات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإقليمية، والتي تظهر بوضوج نيته السيطرة على بعض من أجزاء اليونان.

 

وقال الأكاديمي في جامعة ليهاي بولاية بنلسفانيا الأمريكية هنري باركي في تصريحات نقلتها الصحيفة اليونانية، إن "أردوغان يتبنى استراتيجة الهيمنة على بحر إيجا، الذي يفصل بين تركيا واليونان".

 

وأضاف خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة، أن "هذا الأمر دفع بأردوغان إلى الاستثمار أكثر في تحديث قواته البحرية".

 

وتمر العلاقات التركية اليونانية بفترة توتر متصاعد على أكثر من ملف، منها قضية اللاجئين الذين فتحت طريق الطريق أمامها للعبور صوب اليونان، فضلا عن الخلاف الواسع في ملف ليبيا، وعمليات التنقيب التركية شرقي المتوسط، التي تقول أثينا إنها تنتهك سيادته وسيادة جزيرة قبرص.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، ما أتاحت عمليا لتركيا السيطرة على منطقة محاطة بجزر يونانية، وهو الأمر الذي نددت به أثينا مرارا.

 

وبات واضحا توسع أردوغان الإقليمي، على غرار العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا، كما يقول باركي فأن التقدم الذي أحرزه أردوغان في سوريا وليبيا جاء لعدم رغبة واشنطن وأوروبا في التصدي له، مما يشعره بأن في وسعه المضي قدما في مخطط، لافتا إلى أن هذا الأمر قد يمنحه الثقة لتوسيع أطماعه صوب اليونان.

 

واستند باركي في إشارته إلى الأطماع التركية باليونان بمطالبة أنقرة بالسيادة على العديد من الجزر اليونانية والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها، متطرقا إلى تلميحات تركية بشأن احتمال التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، على مسافة لا تبعد سوى 6 أميال عن شواطئ الجزيرة.

 

وجاء هذا التقرير بعد ما تناوله موقع "أحوال" المتخصص في الشؤون التركية حول المغامرات التي تقوم بها تركيا إقليميا والتي تندرج ضمن ما يعرف بـ"الوطن الأزرق".

 

وأشار الموقع التركي أن هذه الخطة كانت من هندسة أميرال متقاعد يدعى جيم غوردينيز، وتستهدف الهيمنة التركية على شرق البحر المتوسط والبحر الأسود وبحر إيجة، مما يعني السيطرة بشكل أو بآخر على المجال الحيوي لليونان.