تقارير استخبارتية تكشف تورط أردوغان بالتجسس على المعارضين في دول الاتحاد الأوروبي

الإثنين، 29 يونيو 2020 11:42 ص
تقارير استخبارتية تكشف تورط أردوغان بالتجسس على المعارضين في دول الاتحاد الأوروبي
أردوغان
ايمان محجوب

استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المساجد الإسلامية التي تديرها تركيا في الاتحاد الأوروبي خاصة بعد انقلاب 2016 الذي حدث في تركيا وهروب العديد من المعارضين إلى الخارج، في عمليات تجسس.
 
وكشفت العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية عن تورط حكومة أردوغان في التجسس على المعارضين لنظامه المقيمين خارج تركيا في دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا والنمسا واليونان.
 
ومن بين هذه التقارير كشفت مذكرة استخباراتية في مارس 2019 أن الأتراك المقيمين في مختلف دول الاتحاد الأوروبى يخضعون للمراقبة الدقيقة بسبب آرائهم المعارضة للحكومة.
 
وكشفت إحدى المذكرات الاستخباراتية عن تورط تركيا في مراقبة اللاجئين والمهاجرين في اليونان وتحديد أسماء وخطط وأماكن وجود المعارضين لأردوغان. 
 
وبحسب صحيفة "زمان" التركية، قامت السلطات الفرنسية بترحيل الأئمة والمُؤذنين الأتراك الذين يعملون في فرنسا ويتلقون رواتبهم من تركيا بعد اتهامهم بالتجسس على المعارضين الأتراك المقيمين في باريس.
 
وأفاد رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، بأنه يجب تنشئة أئمة يتحدثون الفرنسية ممن عاشوا داخل فرنسا، مؤكدا على ضرورة إنهاء النظام الحالي الذي يتلقى فيه العديد من الأئمة والمؤذنين رواتبهم من تركيا.
 
ووقعت نفس الفضيحة في النمسا حينما أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز (اليمين المحافظ)، الجمعة الماضي عن حملة تستهدف "الإسلام السياسي" وتم بموجبها طرد عشرات الأئمة من البلاد وإغلاق مساجد تمولها تركيا والتي تستخدمها لأغراض استخباراتية. 
 
كما أذاعت قناة ZDF التلفزيونية الألمانية، فيلمًا وثائقيًا يكشف شبكات التجسس في ألمانيا ضد معارضي ومنتقدي حكومة حزب العدالة والتنمية التركية.
 
ووفقا للفيلم الوثائقي، تعتمد وكالة المخابرات التركية بشكل كبير على المساجد التركية التي تعمل تحت مظلة الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية "ديتيب"، والذي يعد أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا، وتدير أكثر من 900 مسجد في 16 ولاية بألمانيا.
 
اتهام "ديتيب" بالتجسس لصالح المخابرات التركية وأردوغان ليس جديداً، خاصة وأن "ديتيب" اعترف بنفسه بأنّ أئمة المساجد في ألمانيا جمعوا بالفعل معلومات عن أعضاء في حركة عبدالله غولن، التي تُحمّلها تركيا مسؤولية تدبير انقلاب 2016 الفاشل، حيث تمّ إرسال تلك المعلومات إلى المخابرات التركية.
 
وفي بداية عام 2017، اعتذر الأمين العام لـِ "ديتيب" بكير البوغا، قائلاً: "نأسف بشدة على هذا الخلل".
 
وبحسب قناة ZDF، فإن هذا الاعتذار الرسمي لم يمنع المنظمة وأئمتها من الاستمرار في التجسس على معارضي ومنتقدي أردوغان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة