انتقال كورونا عبر الهواء.. علماء يطالبون «الصحة العالمية» بالاعتراف ومراجعة توصياتها

الإثنين، 06 يوليو 2020 01:56 م
انتقال كورونا عبر الهواء.. علماء يطالبون «الصحة العالمية» بالاعتراف ومراجعة توصياتها
كورونا

"الفيروس سينتهي في الصيف ولا ينتهي، لا ينتقل من خلال الملابس وقد ينتقل، يبقي على الأسطح ثلاث أيام، لا ينتقل في الهواء ويسقط على الأرض"، جميعها أبحاث كثير تخالف بعضها البعض تكشف حقائق وتعود لتناقضها مرة أخرى بشأن فيروس كورونا المستجد الذي احتار العلماء في حقيقته.
 
أبحاث جديدة أكدت إمكانية انتقال الفيروس من خلال الهواء، موضحة أن الأمر يوثر بشكل كبير على الأشخاص حال تواجدهم في أماكن ضيقة ويتسلزم ارتدائهم الأقنعة بشكل مستمر في الداخل، حتى عندما يكونون بعيدًا اجتماعيًا، كما أن أنظمة التهوية في المدارس ودور العجزة والمساكن والشركات ستحتاج إلى إضافة فلاتر جديدة إلى وحدات تكييف الهواء، الاحتمال الآخر هو أن الضوء فوق البنفسجي سينتشر لقتل الجسيمات الدقيقة المصابة.
 
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن مرض الفيروس التاجي ينتشر في المقام الأول من شخص إلى آخر من خلال قطرات صغيرة من الأنف أو الفم، والتي يتم طردها عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم، وأن الحديث عن انتقاله فى الهواء عند استنشاقه سواء تم حمله بواسطة قطرات كبيرة تضخم في الهواء بعد العطس، أو بواسطة قطرات الزفير الأصغر التي قد تنزلق بطول الغرفة، أمر غير دقيق.
 
وأكدت الدكتورة بينيديتا أليغرانزي، المديرة التقنية لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من العدوى ومكافحتها، أن الأبحاث كذا وخاصة في الشهرين الماضيين، تعتبر الانتقال المحمول جوًا ممكنًا ولكن بالتأكيد لا تدعمه أدلة قوية أو حتى واضحة.
 
وأوضحت أن هناك حالة جدل حول ما إذا كان ما يكفي من الجسيمات الفيروسية يمكن أن تعيش في الهواء لإصابة الأشخاص الذين يتنفسونهم في ساعات لاحقة.
 
وقد زعم باحثون حكوميون أمريكيون بأن الفيروس التاجي قادر على البقاء في الهواء لمدة ثلاث ساعات وعلى الأسطح البلاستيكية والفولاذية لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، ويمكن أن يعيش على النحاس لمدة أربع ساعات، والكرتون لمدة يوم كامل، وما يصل إلى 72 ساعة على البلاستيك والفولاذ.
 
وقالت الدكتورة نيلتجي فان دورمالين، إن العلماء ما زالوا يبحثون عن أفضل طريقة لقتل الفيروس، لكنها أضافت أن تنظيف الأسطح بمحلول يحتوي على مبيض مخفف من المرجح أن يتخلص منه، وأن فهم الفيروس وكيفية تدميره أمران حاسمان لوقف الوباء والسيطرة على المرض.
 
وقد وجد باحثون صينيون أن الفيروس التاجي يمكن أن يستمر في الهواء في الأماكن المزدحمة، وحلل خبراء في مدينة ووهان، منبع الوباء، عينات للهواء من أجزاء مختلفة من مستشفيين، وأظهرت النتائج أن الفيروس المسمى SARS-CoV-2 كان غير قابل للاكتشاف في كل مكان باستثناء منطقتين "عرضة للتزاحم".
 
ووجد الباحثون أن الجسيمات الفيروسية تطفو في الهواء من مراحيض المستشفيات، ويمكن للفيروس أن يلتصق بالملابس ويصبح محمولًا مرة أخرى عندما يتم إزالة الأقنعة والقفازات والأثواب، يقول الباحثون وراء الدراسة إن النتائج تسلط الضوء على أهمية التهوية ، والحد من الزحام ، والتطهير المناسب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة