«الذئاب الرمادية» يد أردوغان القذرة لتنفيذ العمليات الإرهابية.. هل يستعين بهم في ليبيا؟

الثلاثاء، 07 يوليو 2020 06:51 م
«الذئاب الرمادية» يد أردوغان القذرة لتنفيذ العمليات الإرهابية.. هل يستعين بهم في ليبيا؟
رضا عوض

عاد اسم منظمة الذئاب الرمادية  من جديد يطفو علي سطح الأحداث في تركيا، بعد أن قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستعانة بهم في تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال في الداخل والخارج لمعارضيه، وهو ما جعل بعض المراقبين يرجحون استعانة أردوغان بهذه الفرقة في القيام بعد من العمليات الإرهابية في ليبيا بغرض السيطرة علي الأوضاع هناك بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بالجيش التركي وبمرتزقة أردوغان وأخرها تدمير قاعدة الوطية الليبية واصابة عدد كبير من القادة العسكريين الأتراك.

 

لمع نجم هذه الفرقة خلال فترة الصراع السياسى التي شهدتها تركيا أواخر سبعينات القرن الماضى، حيث استطاعت عمليات هذه الفرقة الإرهابية في فى إنهاك معارضى الجيش التركى، وتألفت من الشباب التركى ومن الطلاب أو المهاجرين الذين تركوا الريف ونزحوا إلى أكبر مدينتين فى تركيا وهى أسطنبول وأنقرة.

 

تأتي استعانة ديكتاتور تركيا بالذئاب المنفردة في الأراضي الليبية، بعد الهزائم المتتالية التي تعرض لها الأتراك والتي جعلتهم أضحوكة العالم ومادة للسخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي داخل تركيا وخارجها، والتي كان من أبرزها تدمير منظومة الدفاع التركية، حيث سخر رواد السوشيال ميديا مؤكدين أن ما خطط له أردوغان وبناه فى سنوات وشهور، دمره الجيش الليبى فى دقائق معدودة، وأن مستشفى الجميل الأقرب إلى قاعدة الوطية اكتظت بأشلاء ميليشيات الوفاق والغزو التركى.

 

وتركز منظمة الذئاب الرمادية فى أفكارها على التفوق للعرق والشعب التركى واستعادة أمجاده وتاريخه، بالإضافة إلى السعى لتوحيد الشعوب التركية فى دولة واحدة تمتد من البلقان إلى آسيا الوسطى وهي نفس أحلام وأوهام الديكتاتور العثماني أردوغان، مع محاولة دمج الهوية التركية والدين الإسلامى فى توليفة واحدة، وهو ما يظهر في خطابتهم وأفكارهم التى يطرحونها.

 

كما تتميز هذه الفرقة بمعاداة القوميات الأخرى كالأكراد واليونان والأرمن وباقى المجموعات الدينية كالمسيحيين واليهود، علاوة علي معارضتهم الشديدة للقضية الكردية فى تركيا بشتى الوسائل، حيث تحظى الحركة بدعم واسع وكبير على صفحات الجرائد التركية الموالية لأردوغان ونظامه.

 

قائمة عمليات " الذئاب الرمادية " القذرة تضم عدد كبير من محاولات الاغتيال، منها، تورطها التفجيرات التى وقعت فى بانكوك صيف عام 2015، والتى أدت لمقتل 20 شخصًا، كما أنها كانت المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثانى، علاوة علي تورطها فى تنفيذ مجموعة عمليات تصفية واغتيالات ضد شخصيات شيوعية وكردية وأرمينية وعلوية تجاوز عددها 700 ضحية. كما فتحوا النيران على الطيارين الروس أثناء هبوطهم بالمظللة عقب اسقاط سلاح الجو التركى لمقاتلة حربية روسية، واعترف "ألب أرسلان جيليك" لوسائل الاعلام بإطلاق تركمان سوريا الذين يعملون تحت قيادته باستهداف الطيارين الروس، علاوة علي الاشتراك عام 1977 فى مذبحة ضد العلويين، وقتل ألف طالب فى جامعة أسطنبول.

 

وتمتلك الحركة التركية عدد كبير من المعسكرات تصل إلى 1700 فرع وتضم حوالى 200 ألف عضو مسجلين رسميا ومليون من المتعاطفين، وتمكنت الحركة من تغذية معسكراتها بالمقاتلين والطلاب الأتراك بداية من عام 1980، وذلك بتدريبهم فكريا وعسكريا لاستخدامهم كقوة رئيسية تشارك فى أعمال العنف السياسى، حيث توصف "الذئاب الرمادية" بـ"فرق الموت" التى تشارك فى حرب الشوارع وتقوم بتنفيذ عمليات تصفية واغتيالات لعدد من الشخصيات التى تختلف معها فكريا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة