القصر الأميري يتجاهل.. من للعمال في قطر؟

الخميس، 09 يوليو 2020 10:34 م
القصر الأميري يتجاهل.. من للعمال في قطر؟
تميم بن حمد
دينا الحسيني

تواجه الدوحة أزمات افتصادية متلاحقة بداية من المقاطعة العربية في 2017 لتتزايد مع تداعيات فيروس كورونا، وهو ما كان له أثرا على أوضاع العمالة الأجنبية في قطر.

ويواجه 56٪ من العاملين في قطر أزمة تخفيضات في الأجور في الأشهر القليلة الماضية، منذ تفشي فيروس كورونا في قطر، وفقاً لاستطلاع تم إجراؤه عبر الإنترنت، كما أشار موقع iloveqatar.

العمال في قطر كان لهم النصيب الأكبر من تلك المأساة، وسط غياب تام للرعاية الطبية اللازمة لهم، حيث تجاهل القصر الأميري العمالة الوافدة وغاب عنهم توفير الرعاية الصحية والإجتماعية لهم.

وسبق وكشف تقرير أمريكي عن تفشي لفيروس كورونا بين العمال، ليزيد من حجم معاناتهم في الدوحة، التي تفرض تكتماً شديداً على ذلك.

تقرير نشر على قناة اكسترا نيوز، أشار إلى أن قطر أصبحت أخطر بقعة ينتشر بها وباء كورونا في سكن العمال، موضحة أن السلطات المعنية تخفي الكثير من الحقائق ولا تفصح عن مواقع الإصابات، موضحة أن مخيمات العمالة الضخمة تعانى من سوء الخدمات و تردي الأوضاع الإنسانية مما أدي الي انتشار شرس للفيروس.

وكشفت منظمة العفو الدولية، عن إصابة عمال في قطر بفيروس "كورونا"، وقالت: إن السلطات القطرية رفضت علاج العمال، ووضعت أعداداً كبيرة منهم فى مستشفيات غير مؤهلة للسيطرة على المرض أو معالجته، وأصر نظام تميم بن حمد على تجاهل مطالبات منظمة الصحة العالمية بضرورة إجراء كشف دورى على العمالة المشاركة فى إنهاء مشروعات كأس العالم 2022 لتجنب تفشي الفيروس القاتل بينهم.

ورفض نظام تميم تعليمات منظمات عالمية لعلاج العمالة بتجهيز مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في بلادهم، وهددت من يحاول السفر، ما أدى لتظاهر العديد منهم في شوارع الدوحة.

المنظمات الحقوقية طالبت مراراً وتكراراً النظام القطري بضرورة توفير تأمين صحي للعاملين في مشروعات كأس العالم 2022، لكن السلطات القطرية رفضت الأمر، كما رفضت توصيات المنظمات الحقوقية بتوفير أماكن إقامة جديدة للعاملين لمنع انتشار عدوى فيروس "كورونا" بينهم .

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي تناول الأوضاع السيئة للعمال الأجانب في قطر، ويتهم التسجيل الصوتي قطر باستغلال العمال الأجانب وهو لصحفي قام برصد هذه القضية على مدار 7 سنوات، وقدم شهادته لكي يدعو الفيفا لمراجعة اختيارها لقطر من أجل استضافة كأس العالم 2022.

التسجيل الصوتى أكد أن الاقتصاد القطري لا يقوم على ثروتها الضخمة من الغاز الطبيعي ولكن على استغلال العمال الأجانب،  كما يؤكد التسجيل الصوتي أن العبودية لا تزال قائمة في الإمارة الصغيرة حيث لا يهتم النظام الحاكم بوفاة العمال الأجانب ، وأكدت منظمة العفو الدولية أن حقوق العمال في قطر ما زالت عرضة للانتهاكات، مشيرة إلى أن على الفيفا أخذ حقوق العمال في قطر على محمل الجد .

في السياق ذاته، قال أمجد طه الرئيس الإقليمى للمركز البريطاني للدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، إن النظام القطري يتبع نظام العبودية ضد العمالة الوافدة إلى الدوحة، ويمارس ضدهم أبشع أنواع المعاملة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 21 تقريرا حقوقيا، كشفت حجم القمع والانتهاكات التي يمارسها النظام القطرى ضد العمال الأجانب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق