شاطئ النخيل.. الموت على رمال الإسكندرية

السبت، 11 يوليو 2020 02:33 م
شاطئ النخيل.. الموت على رمال الإسكندرية
شاطئ النخيل.. الموت على رمال الإسكندرية

أغلقت محافظة الإسكندرية شاطئ النخيل في العجمي، في أعقاب غرق نحو 11 شخصا بالمحافظة، أغلبها بشاطئ الموت، النخيل سابقا، وهو شاطئ خاص بجمعية، ويحيط به عدد كبير من الوحدات السكنية معظم ملاكها من خارج محافظة الإسكندرية.
 
ورغم أن شاطئ النخيل مغلق في الأساس بقرار مجلس الوزراء ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا، إلا أن بعض المواطنين من خارج الإسكندرية، نجحوا في التسلل إلى الشاطئ فجرا، قبل أن تحدث حالات الغرق.
 
البداية كانت تلقي قسم شرطة أول العامرية بلاغات بوجود غرقى أمام الحاجز الخامس، بشاطئ النخيل غرب المدينة، قبل أن تنتقل قوات الأمن، والإنقاذ النهرى، وسيارات الإسعاف، والإدارة المركزية للسياحة والمصايف إلى مكان الواقعة، وتنجح في إنقاذ البعض وانتشال جثث لبعض الغرقى.
 
النيابة تغلق شاطئ النخيل
 
وقرر المستشار مصطفى حلمى، المحام العام لنيابات الدخيلة والعامرية، غلق شاطئ النخيل بالعجمى، لحماية أرواح المواطنين وتنفيذ قرار مجلس الوزراء، واستدعاء مسئولى الشاطئ لبيان المتسبب فى واقعة غرق 11 شخصا.
 
كما قررت النيابة استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن 11 جثة بعد توقيع الكشف الطبى عليهم لمعرفة سبب الوفاة، وسؤال أهل المتوفين وشهود العيان، وسط تأكيدات من مسئولى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن الشاطئ مغلق وكل شواطئ المدينة مغلقة بناء على قرار رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية.
 
دوامات شاطئ النخيل
 
في غضون ذلك، أرجع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، حالات الغرق التي بلغت 11 حالة بالشاطئ، إلى تسلل بعض المواطنين إلى مياه البحر في الخامسة صباحا هربا من الأجهزة التنفيذية، ما أدى إلى غرقهم بسبب «الدوامات».
 
وقال الشريف، في تصريحات صحفية، إن شاطئ النخيل يعد من الشواطئ الخطرة، نظرا لارتفاع حالات الغرق بها ووجود التيارات المائية «الدوامات»، التي تسبب الغرق خاصة لمن لا يجيدون فنون السباحة.
 
وبحسب محافظ الإسكندرية، فإن الشاطئ يقع على مسافة طول 1700 متر، وقد اشتهر عنه ارتفاع حالات الغرق في السنوات الماضية حتى بلغ عدد حالات الغرق في يوم واحد إلى 16 شخصا في العام قبل الماضي.
 
وحول أسباب ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، قال الشريف، إن حواجز الأمواج التى تم وضعها بالشاطئ لم تنجح في تأدية الغرض منها وقد تؤدى إلى زيادة التيارات المائية، مؤكدا أنه جارى دراسة إنشاء حواجز أمواج أخرى جديدة على نفقة الجمعية الخاصة التى يتبع لها الشاطئ، حتى لا تتكرر حوادث الغرق.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق