كيف نجت القائمة الوطنية لـ«الشيوخ» من فخ الشائعات؟

السبت، 18 يوليو 2020 06:00 م
كيف نجت القائمة الوطنية لـ«الشيوخ» من فخ الشائعات؟
مجلس الشيوخ
مصطفى الجمل

نقلا عن العدد الورقي

تحالف الـ11 حزب يوجه ضربة سياسية قوية لمروجى الأكاذيب.. ويعلنون توافقهم على خوض الانتخابات تحت شعار وببرنامج انتخابى موحد

عبد الوهاب عبد الرازق: التحالف نقلة نوعية فى الأداء الحزبى والوطنى.. وحريصون على إعلاء المصلحة الوطنية
 
أغلقت "القائمة الوطنية من أجل مصر" التي تضم تحالفاً من 11حزب، ستخوض انتخابات مجلس الشيوخ تحت شعار وببرنامج انتخابى موحد، الباب أمام كل مروجى الشائعات الذين حاول استهداف القائمة وقوامها واعضائها.
 
فبعد أسابيع من القيل والقال والهبد والهبد المضاد مرت القائمة الوطنية بأمان وسلام، ولم تتأثر بأي من الشائعات التي أثيرت حولها خلال الفترة السابقة لتشكيلها والإعلان عنها رسمياً.
 
القائمة التي تضم 100 من رموز مصر ونخبتها السياسية والحزبية، طالتها شائعات عديدة كان بعضها لأغراض هدمها من الأساس، والبعض الآخر بهدف إثارة البلبلة وكسب مساحة سياسية على حساب القائمة الوطنية.
 
ويغلق اليوم السبت باب الترشيح لانتخابات مجلس الشيوخ، والتي ستجرى جولتها الأولى يومى 9 و10 أغسطس للمصريين بالخارج، ويومى 11 و12 أغسطس فى الداخل، حيث شهدت الساعات الماضية حراكاً من جانب الأحزاب المؤلفة للقائمة الوطنية للتوافق والإعلان النهائي عن قائمة الـ100 مرشح.
 
من النهاية للبداية، ستجد أن حزب المحافظين بقيادة رجل البترول أكمل قرطام، حاول تشويه القائمة قبل ساعات من تقدمها رسمياً، بإعلانه انسحابه (كحزب المحافظين) منها، وإعلانه خوص الانتخابات فقط على المقاعد الفردية، وهو ما نفته مصادر مطلعة بتحالف الأحزاب الانتخابية القائمة الوطنية من أجل مصر، والمنضم إليه عدد من الكيانات السياسية والحزبية أنه لم يتم من قريب أو بعيد طرح انضمام حزب المحافظين للتحالف، مؤكدا أن الفكرة لم يتم طرحها من الأساس، مشدداً أنه لم تجر أى مفاوضات مع حزب المحافظين فى هذا الشأن، وأن ما تم تداوله من قبل البعض فى هذا الصدد غير دقيق بالمرة، مشيراً إلى أن ما تم ترديده خلال الفترة الماضية ربما يدخل في سياق الدعاية الانتخابية المبكرة والتى تقوم بها بعض الأطراف فى سبيل حصد الأصوات فى انتخابات مجلس الشيوخ.
 
 وشدد المصدر على أن التحالف يمارس عمله بشفافية كاملة، كما يقوم بالإعلان عن كل خطواته وتحركاته بصورة كاملة للرأى العام لأنه يضع نصب عينيه مصالح الوطن العليا، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الفارقة والتي يزداد فيها حجم المخاطر والتحديات الخارجية بصورة غير مسبوقة، خاصة فيما يتصل بملف سد النهضة والتدخل التركى في ليبيا، مناشداً جميع العاملين في الحقل السياسى عدم ترديد أي شائعات لا أساس لها من الصحة حول التحالف، داعيا الجميع إلى خوض المعركة السياسية بشرف.

تفاصيل القائمة الوطنية.. 11 حزبا على قلب رجل واحد
وبعيدا عن الشائعات التي لم تخل من المكايدات السياسية، أعلن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس حزب مستقبل وطن، الانتهاء من عمل القوائم الانتخابية لتحالف الأحزاب الوطنية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ بـ11 حزبًا، مؤكداً:" نبارك تدشين القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، المقبلة، وتم إعلاء المصلحة الوطنية والجميع كان حريص على مصلحة الوطن".
 
وضمنت القائمة أحزاب: "مستقبل وطن، الوفد، المصرى الديمقراطى، الشعب الجمهورى، مصر الحديثة، التجمع، المؤتمر، الإصلاح والتنمية، الحركة الوطنية، وحزب الحرية".
 
ووجه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الشكر لرؤساء الاحزاب المشاركين فى القائمة الوطنية من أجل مصر لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، قائلا:" الجميع كان حريص على المصلحة العامة للدولة، وأضاف عبد الرازق، أن الجميع كان لديه حرص على إعلاء مصلحة الوطنية، وأن يكون هناك نقلة نوعية فى الأداء الحزبى والوطنى، مؤكدا، أن مجلس الشيوخ الغرفة الثانية له اهمية كبرى والجميع شاهد ما وقع على مجلس النواب من اعباء حينما كانت غرفة تشريعية واحدة.
 
وقال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن كل الآراء ممثلة داخل القائمة الوطنية الموحدة، لخوض انتخابات مجلس الشيوخ والبالغ عددهم 11 حزبا، موضحاً أنه ليس من السهل تشكيل هذه القائمة بكل تلك التوجهات السياسية، لافتا إلى أن الأمر كان صعب جدا فى أن يتم التوافق بين 11 حزبا لتوحيد وجهات النظر وكان هناك خلافات ولكن الكل نجح فى إعلاء المصلحة العليا ونبذ تلك الخلافات، وكان لجلسات الحوار المجتمعى دور كبير فى هذا الأمر.
 
من جانبه أيضا، قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن جميع الأحزاب المشاركة فى تحالف القائمة الوطنية من أجل لمصر لخوض انتخابات مجلس الشيوخ والتى تضم 11 حزبا جميعهم تحملوا المسئولية فى ظل الأوضاع التى تمر بها الدولة والمخاطر التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى، مشيدا بجهود الأحزاب السياسية فى تشكيل قائمة وطنية موحدة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ معًا، مضيفاً "أرى أن الفترة القادمة تتطلب تضافر كافة الجهود وتوحد الأحزاب والوقوف خلف القيادة السياسية المصرية لدعمها والتصدى لكافة المؤامرة التى تُحاق بها"، وأكد أن حزب الشعب الجمهورى لديه أجندة تشريعية تصب فى الصالح العام، وستنال رضا الجميع، مؤكدا أن الجميع كان حريص على إعلاء المصلحة الوطنية.

هل يحصل «النور» على صفر؟
تحدٍ كبير يقف أمامه حزب النور، بترشيحه لـ 15 من كوادره في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، بعد خروجه من حسابات قائمة التحالف الوطني، التي تضم مجموعة من الأحزاب المصرية المدنية.
 
اعتمد النور في اختياراته على أسماء في حقيقة الأمر لها شعبية ليست قليلة في دوائرهم ولها سابق تمثيل برلماني، أو مشاركة سياسية بشكل أو بآخر، وآثر «النور» أن يجازف بهذه الأسماء – ذات الثقل السياسي نسبياً مقارنة بباقي كوادره-،  في معركة الشيوخ، وأن يخسرهم في معركة انتخابات «النواب» على أن يخرج خالي الوفاض، من هذا الاستحقاق الدستورى.
 
مصادر مطلعة داخل الحزب، قالت إن قرار الدفع بكوادر من الصف الأول في هذه المرعكة، وعدم ادخارهم لمعركة النواب، جاء بتوافق الهيئة العليا، التي ترى أن في هذه الانتخابات بروفة قوية لانتخابات «النواب»، وخروج الحزب منها بصفر يعني تقلص فرصه أيضاً في انتخابات النواب، وهنا يكمن السؤال، ماذا لو خسر مرشحو الحزب الـ 15 في انتخابات الشيوخ؟
 
حال خروج الذراع السياسي للدعوة السلفية بالإسكندرية بصفر في انتخابات «الشيوخ» سيجد نفسه في مأزق سياسي، ففضلاً عن خسارته التمثيل في أول مجلس للشيوخ في تاريخ مصر، سيؤكد على النظرية السائدة بأن الحزب محي من ذاكرة المصريين، ولم يعد له وجود في ذاكرتهم بأي حال من الأحوال، وستكون فرصه في معركة «النواب» شبه محسومة من قبل دخولها، بنتيجة لن تختلف كثيراً عن الصفر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق