"نيويورك تايمز" تتساءل..هل يحصل العاملون بقطاع الصحة على لقاح كورونا أولا؟

السبت، 25 يوليو 2020 12:33 ص
"نيويورك تايمز" تتساءل..هل يحصل العاملون بقطاع الصحة على لقاح كورونا أولا؟
فيروس كورونا

 
وضعت المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية خطة أولوية الحصول على لقاح كورونا، وسط تساؤلات حول من سيحظى بالأولوية في الحصول على "جرعات" الوقاية من مرض "كوفيد 19" فى ظل سباق الهيئات العلمية المحموم للتوصل إلى اللقاح.
 
صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت إن الخطة حثت على منح الأولوية لمن يعملون في قطاع الصحة، نظرا إلى كونهم خط الدفاع الأول ضد المرض، ثم يأتي من يعانون أمراضا والأشخاص المسنون في مرتبة ثانية.
 
ولم تحدد الخطة مزيدا من الفئات، فيما دعا خبراء إلى منح الأولوية للأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات معرضة بشكل أكبر للإصابة بفيروس كورونا مثل ذوي الأصول الأفريقية.
 
لكن هذه الأولوية تثير الجدل، لأن من يعملون في بعض المهن معرضون أيضا بشكل مرتفع للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مثل سائقي الحافلات، إضافة إلى المدرسين الذين يرتقب أن يعودوا إلى عملهم في المدارس، خلال سبتمبر المقبل.
 
وكان قد أثير نقاش الأولوية،حين واجهت دول كثيرة في الغرب نقصا في أجهزة التنفس الاصطناعي والمعدات المطلوبة لعلاج مرضى كورونا.
 
ويتخذ الأطباء قراراتهم في الغالب، بناءً على المواثيق التي تحكم العمل الصحي في بلدانهم، وغالبا ما تمنح الولوية للأشخاص الأكثر قدرة على التعافي، على حساب الحالات الميؤوس منها.
 
وقال نائب رئيس قسم طب الحالات الحرجة في جامعة بيترسبرج، دوجلاس وايت، إن كل ما يحصل في الوقت الحالي ما يزال جديدا.
 
وفي الشهر الماضي، وضعت جامعة بيترسبرج نظاما للأولويات حتى يحدد الأشخاص الأجدر بالاستفادة من عقار "رمديسيفير" وهو أول دواء أظهر قدرته على العلاج من أعراض كورونا.
 
وأضاف الباحث، أن النظام أقيم بتشار مع المصابين بفيروس كورونا، وقرر الجميع أن يحترم نتائج "الأولويات" حتى وإن لم تكن في صالحهم.
 
وأكد أن وضع هذا الإطار الأخلاقي كان أمرا ضروريا للغاية، من أجل تحديد أولوية العلاج، سواء كان الشخص القادم إلى المستشفى رئيسا للمؤسسة الصحية أو شخصى بدون مأوى.
 
وقرر الأطباء منح الأولوية لمن يعملون في قسم الطوارئ الصحية، إضافة إلى من يعيشون في مناطق فقيرة، وهم من اللاتينيين وذوي الأصول الأفريقية في أغلب الأحيان.
 
في المقابل، لم ينل الأشخاص المرضى وذوو الآمال الضعيفة في العيش، حظًا كبيرا في هذا النظام الذي لم يعتمد أي معيار متعلق بالسن والانتماء الاثني والمادي أو الاحتياجات الخاصة.
 
ومن حسن حظ الأطباء، أنهم لم يضطروا طويلا إلى اعتماد هذه الأولويات، نظرا إلى تراجع الإصابات وتوافر كميات كافية من الدواء. لكن في الأحد الماضي، ساء الوضع مجددا، وعاد الأطباء إلى مبدأ "الأولوية".
فى سياق مختلف كشفت صحيفة TIME NOW NEWS أن السمنة هى عامل خطر رئيسى لمختلف الحالات الصحية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وما إلى ذلك، وقد وجد خبراء الصحة أن السمنة أو زيادة الوزن تجعل صاحبها عرضة لتطوير كوفيد 19 والموت بسببه، وهناك خطوات لمنع زيادة الوزن وتقليل خطر الإصابة بالأمراض والعيش حياة أكثر صحة.
 
ووجد الأطباء فى مستشفيات إندرابراسثا أبولو بالهند أن 70% من 1000 مصاب بكورونا المشاركين فى الدراسة يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ويمكن أن تزيد السمنة من الخطر فى الحالات الصحية المزمنة، بما فى ذلك أمراض الكلى وداء السكرى من النوع 2 وأمراض الكبد الدهنية وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
 
ووفقا للتقرير أظهر عدد من الدراسات أن الحالات المرتبطة بالسمنة يبدو أنها تؤدى إلى تفاقم تأثير مرض فيروس كورونا، حيث أظهرت الدراسة التى أجرتها مستشفيات أبولو أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة وحتى الموت بسبب كورونا، ويقترح الخبراء إدراج السمنة فى قائمة الفئات الضعيفة.
 
وأصبحت السمنة مشكلة رئيسية فى جميع أنحاء العالم، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنها سوف تتقدم بنسبة 40% فى العقد المقبل، وحذر الخبراء من أن الإغلاق والتدابير الأخرى المتخذة للحد من الوباء يمكن أن تؤدى إلى تفاقم معدلات السمنة.
 
ووفقا للدكتور آرون براساد، جراح الجهاز الهضمى والجسم البدنى فى المستشفى، نظر الخبراء فى مؤشر كتلة الجسم (BMI) لنحو 812 مريضا توفوا بسبب مرض الفيروس التاجى خلال الأشهر القليلة الماضية، ووجدوا أن 70% من هؤلاء الأشخاص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق