قدمت نفسي لحبل المشنقة

السبت، 25 يوليو 2020 03:12 م
قدمت نفسي لحبل المشنقة
آمال فكار

 
سميه زوجة في الـ35 من عمرها، تنتظر تنفيذ حكم الإعدام بعد رفض النقض الذى تقدمت به، وتعود قضيتها إلى اتهامها مع عشيقها بالتخلص من زوجها بوضع السم في ساندويتش لحمه، ويعدما تناوله شعر بألم شديد في بطنه فخرج مسرعًا وعرض عليه صديق في العمارة المساعدة وعرضه علي طبيب يعرفه، وخلال توجههم إلي الطبيب ظل يصرخ بصوت عالي فخاف صديقه وقام بطعنه بالسكين ثم القي بجثته في احدي الشوارع الجانبية الهادئة، وعاد الصديق وهو عشيق الزوجة سميه.
 
واحتفلت سمية وعشيقها بالتخلص من الزوج إلي الأبد، لكن لم تدم فرحتهما طويلاً، بعدما كشفت التحريات ضلوعهم في قضية التخلص من الزوج، حيث أكدت التحريات أن سميه وعشيقها خرجا سويًا امام الجيران وأبلغا الشرطة باختفاء الزوج، لكن من واقع تحريات الشرطة توصلا إلي أن الزوجة والعشيق هما الفاعلان، وتم القبض عليهم.
 
في التحقيق اعترفت سمية بما حدث وقالت "زوجي هو السبب في هذه النهاية، فقد كان غارق في حياته الشخصية التي لا اعلم عنها شئ، وكانت امه متسلطة أذاقت أبيه الكثير والخداع حتي انتهت بهم العلاقة إلي الطلاق، لذلك كان الزوج رجل معقد بسبب امه وكان ينهال علي بالضرب لينتقم من كل النساء في شخصى"، وبعدها سكتت سمية للحظات وكأنها تبحث في ذاكرتها عما حدث ثم أكملت قائله "عرفت طعم الحرمان في كل شئ بعد وفاة والدي، وكان عمري وقتها 7 سنوات، فكان هو مصدر الحنان لي ولإخوتي، وبعد وفاته انشغلت امنا في الحياة بين لهثها وراء لقمه العيش، خاصة أن معاش ابي كان صغيراً ولم يكفي مطالبنا كلها، ولم يكن أمامها غير فتح باب الزواج لإخوتي البنات الكبار، وكنت انا اخر العنقود، ولم استطع النجاح في الإعدادية حتي ادخل الثانوية العامة، وحضر عريس لي شاب طويل جميل الملامح ويعمل موظف في مطبعه نال رضا الجميع حتي انا وافقت عليه سريعا، لأنه وافق علي كل شروط اسرتي وحقق لنا كل ما طلبناه، وتم الزفاف سريعا فلم يكن هناك حب او عاطفه وبعد مرور عام من الزفاف انجبت وتوالت الاطفال وأصبح لدينا 3 أطفال، غرقت معهم في مطالبهم ونسيت انني زوجه وفجأة استيقظ بداخلي الرفض لزوجي، فقد عانيت من المعاملة القاسية وجفاف العاطفة، وأصبحت حياتنا شجار مستمر ورفض منه لتصرفاتي وتطاولت يده علي، وزاد الأمر سوء أن دخله من المطبعة لم يعد يكفى، لذلك وقف علي عربه بليله ومهلبيه حتي يكفي مطالبنا، ثم تعرف علي سواق تاكسي وكان يأخد البليله والمهلبية مقابل توصيل أطفالنا للمدرسة، وجمعت العشرة والصداقات بينه وبين زوجي، ونجح سائق التاكسى في التقرب لي ونال إعجابي في عقله، خاصة أنه دائم العطف علي اولادي ولا يتأخر عنا في اي مشوار".
 
وتضيف سمية "تطور الأمر من السائق إلي غزل وكلام لم اسمعه من زوجي أيقظ بداخلي عواطف ورغبات تصورت أنها ماتت مع الزمن، وأصبحت لا اطيق الحياة بدونه وأصبح جزء من حياتنا وعرفنا معه معني الحب، ورغم العاطفة الملتهبة بداخلي لم اخن زوجي، وكنت أساعده وارعي أطفالنا ورفضت تربيتي أن اخن زوجي وأخفي عنه مشاعري، فاعترفت له بكل شيء، وطلبت منه الطلاق لكن في برود جعلني اندهش قال اعرف عنكم كل شيء "أنا عارف أنه بيحبك وانتي كمان بتحبيه وكمان بيصرف علي البيت باسم الحب، علشان كده مش هاطلقك، وآخر شئ افكر فيه هو الطلاق"، وقتها احتقرته فهو يعلم انني احب صديقه ومع ذلك يستقبله في بيته ويرفض طلاقنا بسبب أنه يساعد في الأنفاق على البيت، لذلك لم يكن امامي الا أن اشتكي لعشيقي همومي، فعرض علي التخلص من الزوج باي طريقه، وأخبرني أنه المسئول عن كل شئ مقابل أن امضي علي إقرار بانني شريكه معه، وبعدها قام بترتيب كل شئ للتخلص من زوجي، واحضر السم بنفسه ووضعه في الساندويتش وأعطيته لزوجي وأنتهي كل شيء، والغريب عندما القى القبض عليهناا اعترف العشيق بكل شئ لكنه أنكر أنه المنفذ للجريمة، بل قال أنه مجرد مساعد لى وحاول أن يدفعني بكل قوته لحبل المشنقة".
 
واعتبرت المحكمة "سمية" الفاعل الأصلي للجريمة، بعد أن تخللي عنها عشيقها، وقالت سمية "فقدت اسرتي وضاع أطفالي فقد منعت جدتهم عني رؤيتهم مرة واحدة، فقد قتلت زوجي عندما فقدت الحب معه، فقد عرفت معه معني الحرمان فلم يهمس في أذني حتي عن طريق الخطأ بأنه يحبني وتركني لرجل اخر.. نعم انا خنت زوجي وقتلته مع سبق الإصرار والترصد.. نعم أنا قدمت نفسي بيدي لحبل المشنقة".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق