الحزن يخيم على "إيتاي البارود".. أمنية "طبيب الغلابة" الأخيرة قبل الرحيل

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 04:30 م
الحزن يخيم على "إيتاي البارود".. أمنية "طبيب الغلابة" الأخيرة قبل الرحيل
محمد مشالي

أثار خبر وفاة الدكتور "محمد مشالي" المعروف بـ "طبيب الغلابة"  صباح يوم الثلاثاء الحزن على منطقة "إيتاي البارود" في محافظة البحيرة، شمالي مصر، حيث ينتظر الأهالي استقبال جثمان لدفنه في مسقط رأسه.

وأعلنت أسرة الدكتور المعروف بالكرم وحسن المعاملة الخبر الصادم لمرضاه ومحبيه، ورغم كبر سنه حرص "مشالي" على تلبية احتياجات المرضى المترددين على عيادته بمدينة طنطا في محافظة الغربية حتى اللحظات الأخيرة في حياته.

واقل هاشم محمد، مساعد "طبيب الغلابة" : "الدكتور (مشالي) حضر إلى العيادة بالأمس وكانت صحته جيدة، أدى دوره بحيوية ونشاط كعادته ولم تفارق الابتسامة وجهه".

وأكد مساعد "طبيب الغلابة" أن الدكتور "مشالي" كانت له أمنية أخيرة كثيرا ما تحدث عنها أمامه قائلا:" تمنى أن يأتيه الموت وهو يؤدي دوره داخل العيادة بين مرضاه، لم يرغب في التوقف أبدا عن تقديم المساعدة والدعم للبسطاء".
 
وتخرج مشالي في كلية الطب قصر العيني في عام 1967، وبعدها بـ 8 سنوات بدأ في استقبال المرضى بعيادته الخاصة بمحافظة الغربية، وعرف عنه حصوله على أجر زهيد مقابل الكشف الطبي.
 
وأوضح محمد في حديثه لموقع "سكاي نيوز"، أن الطبيب مشالي يملك 3 عيادات صغيرة في أنحاء "الغربية" آخرها عيادته في مدينة طنطا، مشيرا إلى أنه كان يتقاضى أجرا لا يتعدى الـ 15 جنيه، وفي إحدى العيادات يكتفي بـ 5 جنيهات فقط.
 
ونعت النقابة العامة للأطباء المصرية، في بيان رسمي، الدكتور "مشالي"، منوهة إلى أنه قضى سنوات طويلة في خدمة غير القادرين من المرضى، وتقدمت بخالص العزاء لأسرته.
 
ونظرا لجهوده المستمرة، اختارته نقابة الأطباء بالغربية للحصول على لقب الطبيب المثالي على مستوى الجمهورية، منذ 3 سنوات، ليحصل على تكريم وشهادة تقدير في يوم الطبيب العالمي.
 
وأرسلت مديرية الصحة بالغربية أيضا وفدا من الأطباء لحضور جنازة الطبيب الراحل، كتقدير للدكتور "مشالي" على دوره في خدمة المهنة على مدار عقود في المحافظة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق