بدأ اليوم بالكنيسة الأرثوذكسية.. لماذا يختلف صيام السيدة العذراء عند الطوائف المسيحية؟

الجمعة، 07 أغسطس 2020 09:00 م
بدأ اليوم بالكنيسة الأرثوذكسية.. لماذا يختلف صيام السيدة العذراء عند الطوائف المسيحية؟
عنتر عبداللطيف

"يستمر لمدة 15 يوما، لينتهى الصيام فى 22 أغسطس الجارى".. إنه صيام السيدة العذراء، الذى بدأ اليوم الجمعة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
 
صوم السيدة العذراء صامه الآباء الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، -وفق العقيدة المسيحية- فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!"وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا.. فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي حسب التفسير الدينى القبطى.
 
يقول موقع الأنبا تكلا هيمانوت: فمن لا يعجبه موضوع الصيام هو الخاسر لبركة الصوم..  نحن لا نصوم لهم، ولكننا نطلب شفاعتهم أثناء الصوم. فموضوع تكريم السيدة العذراء حير العديد.. فالبعض شطحوا فقالوا أنها حُبِلَ بها بلا دنس، والبعض الآخر شطح في الناحية الأخرى قائلًا إن العذراء هي كعلبة كان بها ذهبًا، فنأخذ الذهب ولا قيمة للعلبة!! أما الكنيسة القبطية في تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها.
 

يتابع الموقع الكنسى :"أما بالنسبة للفريق الأول، فهم الكنيسة الكاثوليكية، كما ذكرنا أيضًا هنا فيفي مواضِع أخرى. ولكن الكتاب المقدس واضحًا في هذا الأمر بقوله: "هكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس"، فهنا لم يستثنى أحدا.  ويقول أيضًا "إذا كان بخطية واحد صار الحكم إلى جميع الناس لتبرير الحياة.."، فحقًا إن الملاك قال لها أن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، ولكن ليس معنى هذا أنها حبل بها من أمها بلا دنس!  وإن كان السيد المسيح ولد منها بلا دنس، لكن هي ولدت ولادة إنسانية بشرية من حنة ويواقيم..  ولا ننسى أنها قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي".  فالعذراء قديسة وبتول وطاهرة وعفيفة وبها العديد من الصفات جميلة، ونحن نطوبها ونحاول أن نتشبه بها..  فحياة السيدة العذراء هي دعوة لنا جميعًا أن نسلك بالطاهرة والقداسة".

يذكر أن هناك اختلاف فى بدء فترة الصوم العذراء،ومدته، بين الكنائس فعند ىالروم الأرثوذكس مدته  15 يوما مثلما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلا أنه عند الأرمن الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس مدته 5 أيام، فيما  يبدأ الصوم لدى الكنيسة الكاثوليك، يبدأ الصيام 1 أغسطس من كل عام، أما طائفة الكلدان الكاثوليك تصوم يوما واحدا فقط.

يذكر أن الأنبا يوانس أسقف اسيوط، كان قد اصدرقرار بفتح الدير وفق إجراءات محددة، حيث سيتم فتح الأبواب بعد القداسات أمام الزوار، كما سيتم غلق أبواب الدير قبل الدوره بوقت كافى جدا، والدوره ستقتصر على سكان الدير والخدام الموجودين بالدير، وكيفيه الدخول والخروج من الدير والإجراءات الوقائية سيحددها فريق الكشافه مع المسئولين من الأمن والدير وسيتم الإعلان عنها فيما بعد.
 
و أعلن الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، عقب افتتاح الكنائس فى 3 أغسطس، وتقرر إقامة القداس بجميع كنائس الإيبارشية على مدار الأسبوع، عدا يومي الجمعة والأحد، على أن يكون إجمالي المصلين 25 فردًا بما فيهم الأب الكاهن وذلك مع الالتزام التام وبكل جدية بكافة الإجراءات الصحية، فيما أعلن دير السيدة العذراء مريم بجبل الطير بسمالوط، فى بيان له، فتح أبوابه للزيارات، وذلك في الفترة من 7 وحتى 22 أغسطس الجارى، فيما وضعت بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس جدولا بمواعيد القداسات بمناسبة صوم السيدة العذراء مريم، الذي يبدأ غدا الجمعة.
 
وقالت البطريركية، إنه ابتداءا من اليوم الخميس 6 اغسطس يمكن حجز قداسات الصوم على الارقام الآتية : 01222195292 - 01200334428 - 4863733، من 9 ص - 2 م ، كل الآيام ما عدا الأحد ، فيما يتضمن جدول القداسات ، قداسين كل يوم بمواعيد مختلفة، عدا يوم الجمعة فقط بدون قداسات.
 
و تستمر الكنائس كافة، خلال صوم العذراء، فى  الإجراءات الاحترازية، بسبب فيروس كورونا، التى أعلنتها الكنيسة رسميا، وتتضمن أن يتولى فريق الكشافة بكل كنيسة مسئولية تنظيم حركة دخول وخروج المصلين والتأكد من أن من يدخل ضمن المسجلين للمشاركة فى القداس، وكذلك القيام بعمليات التطهير، ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية، على أن يرتدى أعضاء فريق الكشافة ملابس الوقاية المناسبة لمهمتهم.
 
ويلتزم كل مصلى خلال حضور القداس، بإحضار منديل التناول الخاص به، وكذلك زجاجة مياه صغيرة، وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات، وذلك للإستخدام الشخصى، ويمنع تماما التشارك فى استخدام هذه الأدوات بين المصلين، كما يمنع أن تقوم أى كنيسة بتوزيع هذه الأدوات على المصلين، ويحب أن يرتدى كل شخص الكمامة عند دخول الكنيسة عموما سواء لصلاة القداس أو غيره، على أن  يتم قياس درجات حرارة من يدخل إلى الكنيسة باستخدام أجهة قياس الحرارة عن بعد.
 
وطالبت الكنيسة المصليين كافة، بعدم المصافحة بالأيدى داخل الكنيسة، أو بأى طريقة تتطلب اقتراب أو تلامس، بما فيها مصافحة الأب الكاهن أو حتى تصافح الكهنة فيما بينهم، ويكتفى الجميع بتبادل التحية من على بعد، كما تراعى المسافة الآمنة أثناء التواجد داخل الكنيسة بين الكهنة والشمامسة والشعب المشارك فى الصلاة، كما يستخدم كل مصلى تطبيقات الصلوات الطقسية الموجودة فى جهاز التليفون المحمول الخاص به بدلا من الكتب الطقسية ما عدا كتاب القطمارس.
 
وشددت على أنه يجب على جميع المصلين مغادرة الكنيسة بسرعة دون تزاحم عقب انتهاء القداس ويتولى فريق الكشافة متابعة هذا بكل دقة، كما يجب على الأب الكاهن أن يحرص على عدم القيام بأى عمل رعوى تجاه أى من المصلين عقب القداس، كما حذرت الكنيسة من أمراض معينة يحظر عليها حضور القداسات، مثل  ارتفاع ولو طفيف فى درجة حرارة الجسم، حالة إسعال أو سعال أو التهاب بالحلق أو الآلم بالجسم عموما، أي أعراض تنفسية بأي شكل، أو أمراض مناعية ،وكذلك المرافقين أو المخالطين لاناس ثبت إصابتهم بفيروس كورونا. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق