لبنان.. انهيار ما بعد أسبوع انفجار ميناء بيروت

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020 12:27 م
لبنان.. انهيار ما بعد أسبوع انفجار ميناء بيروت
انفجار ميناء بيروت

 
أسبوع من الآلام يمر على لبنان بعد الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، "دفن الموتى وبحث عن المفقودين وأزمة غذاء ومظاهرات وهاشتاج علقوا المشانق".
 
 
توالت الأحداث على الساحة اللبنانية بعد مرور أسبوع على كارثة انفجار ميناء بيروت الذي وقع الثلاثاء الماضي، ما تسبب في وقوع 163 قتيل وأكثر من 6 آلاف جريح حتى اليوم، وعشرات المفقودين
 
فبعد وقوع الانفجار انشغل اللبنانيون بدفن ضحاياهم، وانتشال من تبقى من الجثث تحت الركام ثم جاءت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشعل الاحداث من جديد حيث خرج اللبنانيون إلى الشوارع مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، وتحققت أولى المطالب بإعلان استقالة حكومة حسان دياب وبرغم ذلك لميهدأغضب الشارع اللبناني لأن الانفجار كان المحطة الأخيرة مسار بلد مملوء بالأزمات منها انهيار الاقتصاد، والفساد، وسوء الإدارة.
 
فمنذ أواخر العام الماضي، ولبنان يشهد من وقت لأخر احتجاجات تطالب بالتغيير، وبعد الانفجار ازدادت وتيرتها بشكل كبير، حيث أطلق المغردون اللبنانيون هاشتاج "علقوا المشانق"، والذي على ضرورة معاقبة المسؤولين عن الانفجار ،وحتى يتم تعين رئيس وزراء جديد يتطلب نظام الحكم في لبنان أن يتشاور الرئيس اللبناني ميشال عون مع الكتل البرلمانية بشأن من ينبغي أن يكون رئيس الوزراء المقبل، وهو ملزم بتعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم بين أعضاء البرلمان، وذلك على الرغم من أنه كلّف الحكومة الحالية بتصريف الأعمال لحين الإعلان عن حكومة جديدة
 
فيما أتت هذه التطورات في ظل أزمة غذاء خانقة يعيشها لبنان بعد دمار المرفأ، حيث أبدى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قلقه من نفاد الخبز من بيروت خلال أسبوعين ونصف لأن 85% من الحبوب تأتي عبر ميناء بيروت المدمر، وأشاربيزلي، الموجود في بيروت لتقييم الأضرار وآفاق التعافي، إلى وجود موطئ قدم في المرفأ يمكن العمل عليه بصفة مؤقتة، مضيفاً أنه بالعمل مع الجيش اللبناني، فمن الممكن أن يتم تطهير جزء من ذلك المدمّر لنقل بعض المعدات جوا.
 
وبحسب وسائل إعلام رسمية، فقد رست سفينتان في ميناء بيروت، إحداهما تحمل الحبوب التي ستضخ مباشرة في أنابيب معقمة إلى الشاحنات أو الأكياس بسبب تدمير صوامع الغلال جراء الانفجار، مع العلم أن الحوض الخامس بالميناء، حيث ترسو السفن، ما زال سليما ولم يتأثر بالكارثة، وهو ما يشكل أملاً أن أزمة ما لن تحدث
 
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، "إنهم متفائلون للغاية لبدء عملية إعادة التأهيل هذه في أقرب وقت هذا الأسبوع لزيادة الطاقة الاستيعابيبيروت لميناء
 
وأضافت خلال مؤتمر صحافي أنها تدرك أن سفينة ستصل الخميس محملة ببعض مواد البناء، تليها سفينة محملة بالقمح والحبوب، "لمعالجة مسألة الأمن الغذائي وللتأكد من أن بيروت لن تعاني نقصا في الخبز"، بحسب قولها
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق