ننشر تفاصيل حملة الزراعة لتحصين الماشية ضد الجلد العقدي والجدري

تحرص وزارة الزراعة على الحفاظ على الثروة الحيوانية والعمل على زيادة الإنتاج الحيواني من خلال برامج التحصين والتطعيمات الذى بدأت الوزارة تطبيقه منذ فترة طويلة من خلال إدارة الطب الوقائي، وفى فصل الصيف تنتشر العديد من الأمراض الخاصة بالماشية ومن أبرزها مرض الجلد العقدي وجدري الأغنام، الأمر الذي يؤثر على حجم الإنتاج الحيواني والألبان، مما دفع الإدارة لوضع خطة للتعامل مع هذه الأمراض والقضاء عليها.

 

وتعمل إدارة الطب الوقائي علي تكثيف إجراءاتها الاحترازية بالتنسيق المستمر مع السلطات الصحية والمحلية والبيئة بالمحافظات بتكثيف برامج مقاومة الحشرات والناموس ورش المستنقعات والبرك التى تساعد على نقل مرض الجلد العقدي للماشية، وشن حملة توعية وإرشادية، وتنفيذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الثروة الحيوانية ضد أى من الأمراض الوبائية.

 

وكشف الدكتور خالد مرسى، مدير عام  الطب  الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، أسباب ظهور حالات في الابقار لمرض الجلد العقدي، من بينها انتشار الناقلات الحشرية ومنها الناموس، نظرا لانتشار البرك والمستنقعات المائية والقمامة في بعض المناطق الريفية، فضلا عن امتناع العديد من المربيين عن التحصين كونه بمقابل مادى،  وعدم قيامهم بالإبلاغ الفوري عن ظهور حالات مرضية، والتخلص من النافق بطرق غير صحية بإلقائها بالقنوات والمصارف المائية دون الرجوع الى أجهزة الطب البيطري، وقيام بعض  المربيين بعلاج حيواناتهم على نفقتهم الخاصة كما يلجا بعض المربيين إلى شراء لقاحات خاصة مجهولة المصدر وتحصين حيواناتهم بمعرفتهم ودون اللجوء الى أجهزة الطب البيطرى.

 

وأوضح مرسي، أن الحملة تمكنت من تحصين 1488475 رأس ماشية  بنسبه 59 % خلال شهر فبراير، قبل انتشار فيروس كورونا، مما يعنى وجود أكثر من 40 % من الحيوانات معرضين للإصابة والتي ظهرت خلال فتره نشاط الحشرات الحالية، مشيرا إلي أن  الإجراءات الوقائية المتبعة تشمل الإبلاغ، والعزل، والعلاج، والتحصين فى نطاق بؤرة الإصابة، والسيطرة على الأسواق بالتنسيق مع المحافظين والمجالس المحلية، والسيطرة على حركة الحيوانات وانتقالها خلال فترة انتشار المرض، بالإضافة إلى توعية المربين بعدم شراء عجول من أسواق الحيوانات الحية خاصة مجهولة المصدر، وعدم دخول القطعان إلا بعد عزلها منفصلة لمدة 21 يوما ، وحظر البيع بدون بطاقة لترقيم والتسجيل والتحصين .

 

ومن جانبه ناشد الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، جميع المربيين وأصحاب الثروة الحيوانية ضرورة الاستجابة لحملات التحصين، في ظل قيام الهيئة بتوفير جميع التحصينات والمستلزمات وتوفير سن بيطري لكل حيوان، ومنع استخدام اى سن لأكثر  من حيوان ، وهدف الحملة  الحفاظ على الابقار، محذرا من اتخاذ جميع الإجراءات القانونية تجاه المربيين الممتنعين عن تقديم حيواناتهم للتحصين والترقيم والتسجيل.

 

وأكد رئيس الهيئة، على أن جميع الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية مجهزة   بكافة الأدوات واللقاحات، حيث تتم  اى حملة لتحصين  الماشية   من قرية إلى قرية   من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، فضلا عن توفير كافة المعدات والأدوات التى تحتاجها اللجان البيطرية ومنها مهام الأمان الحيوي، وضمان كفاءة اللقاحات المستخدمة خلال مراحل التداول، وتوفير المطهرات والملابس الواقية لأداء مهمة الطبيب البيطرى وفقا لقواعد تطبيق الأمان الحيوى وضمان تدقيق بيانات التحصين.