من سجلات فضائح القناة القطرية: عندما أطلق مذيع الجزيرة "شفرة" قتل علي عبدالله صالح

الخميس، 20 أغسطس 2020 04:55 م
من سجلات فضائح القناة القطرية: عندما أطلق مذيع الجزيرة "شفرة" قتل علي عبدالله صالح
علي عبد الله صالح
دينا الحسيني

لم يخطئ رواد منصات التواصل الاجتماعي، وسياسيون وإعلاميون في تصنيف قناة الجزيرة القطرية بأنها أقوي أداة في يد التنظيمات المتطرفة للتواصل بين عناصرهم ونقل التكليفات والتعليمات منهم وإليهم، والترويج لأفكارهم الإرهابية.

القناة القطرية التي تقدم نفسها للمشاهد العربي على أنها منصة إعلامية شعارها "نقل الخبر" و"والرأي والرأي الأخر"، لم تقف عند حد التوجيه والإرشاد بل وصلت لإصدار أوامر لتنفيذ عمليات إرهابية قذرة، على الهواء مباشرة من خلال مذيعي البرامج.

سجل فضائح قناة الجزيرة مليء بالوثائق والأدلة التي تثبت علاقة القائمين على إدارة هذه القناة بعناصر التنظيمات المتطرقة بداية من القاعدة مروراً بداعش والإخوان الإرهابية، وحتي الطوائف الدينية في لبنان والعراق، فليس غريباً أن يحوي السجل "تسريب شفرة / إعطاء إشارة" قتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح علي يد الحوثيين في 4 ديسمبر 2017، ومعه الأمين العام لتنظيم المؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين .

 

DQNNy4qW0AE7jrt

 

عبر قناة الجزيرة تلقي الحوثيين قرار المخابرات الإيرانية باغتيال عبدالله صالح، حيث سبق واقعة الاغتيال بساعات حلقة نقاشية أعدتها قناة الجزيرة من خلال برنامج "ما وراء الخبر"، الذي يقدمه مذيع معروف بعلاقاته الوطيدة بالحوثيين، بعنوان: "حول المفاوضات مع علي عبدالله صالح"، وقبل أن يختم مذيع الجزيرة الحلقة قال نصاً: "يعني كده مفيش مفاوضات مع علي عبدالله صالح والقتل هو الحل"، وكان يوجه حديثه إلى ضيوفه بالإستديو من الحوثيين؛ لينتهي البرنامج وبعد أقل من 10 ساعات تتم عملية الاغتيال، لتكون كلمة المذيع بمثابة " شفرة " لساعة الصفر.

 

maxresdefault

عاملون سابقين بقناة الجزيرة سبق وأشاروا إلى أن المخابرات الإيرانية من ضمن مخابرات الدول التي نجحت في اختراق قنوات الجزيرة والتغلغل فيها والدفع بعناصرهم كمحللين سياسيين وخبراء استراتيجيين، بل ونجحوا في استقطاب مذيعين وعاملين في الجزيرة القطرية؛ لتمرير أجندتهم وساعدهم في ذلك المخابرات القطرية التي تضع يدها علي إدارة القناة ونظراً للعلاقات الوطيدة بين الدوحة وطهران، حتي أن المخابرات الإيرانية نسقت مع أستاذة بمعهد الجزيرة للدراسات، فلا أحد يجرؤ بقنوات الجزيرة القناة على تناول أي موضوعات تخص الشأن الإيراني؛ إلا بعد التنسيق معها ، بحسب روايات العاملين السابقين بالجزيرة .

الاتهامات لم تطل قناة الجزيرة وحدها في واقعة مقتل عبدالله صالح الرئيس اليمني بل طالت دويلة قطر نفسها، ففي ديسمبر 2018 كشف محمد علاو، المحامي السابق للرئيس اليمني  الراحل علي عبد الله صالح، عن أدلة ووثائق تتهم دولتين إحداهما عربية  في اغتيال الرئيس اليمني السابق.

وأكد خلال تصريحات لصحيفة الوطن السعودية، على أن مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قبل الشكوى المرفوعة من منظمات حقوقية دولية للتحقيق في اغتيال علي عبد الله صالح، وقال إن "الشكوى بالأدلة والوثائق هي ضد 3 جهات إيران، وقطر، والحوثيين".

وأضاف محامي علي عبدالله صالح، أن قطر تحديداً لم تخف أجندتها في اليمن منذ وقت مبكر بتمويلها الإرهاب، واتهمها بالضلوع في المحاولة الأولى لتصفية الرئيس الأسبق وقيادات الدولة، المعروفة بجريمة مسجد دار الرئاسة، والتي فشلت في التخلص من صالح"، مؤكداً: "تورط قطر في اغتيال قيادات وطنية أخرى كثيرة، بواسطة ميليشيات الحوثيين".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة