مصر مليئة بالكنوز الطبيعية.. خريطة حماية مناطق "بيض السلاحف" بمرسى علم

مصر مليئة بالكنوز الطبيعية، الصورة كذلك في مناطق المحيمات الطبيعية والشاطئية في مناطق البحر الأحمر وجبالها، ومن بين الكنوز السلاحف البحرية. 

وفي محمية وادي الجمال بمدينة مرسي علم جنوب البحر الأحمر، رصد باحثون بيئيون أعشاش السلاحف على الشاطئ الرملي لمنطقة حنكوراب بالمحمية، ضمن برنامج رصد السلاحف التي تنتهجه المحمية؛ لرصد ومتابعة السلاحف الخضراء للحفاظ عليها لكونها من الكائنات المهددة بالانقراض. 

الباحث البيئي، أيمن القرباوي، أحد باحثي محمية وادي الجمال، شارك ضمن مجموعة تضم الباحث البيئي محمد عباده والمتخصص في علوم البحار، وحسن أحمداني أحد العاملين في محمية وادي الجمال، في عملية رصد لتعشيش السلاحف بمنطقة شمال حنكوراب الرملية، ضمن عملية برنامج الرصد البيئي التي تتم لرصد تعشيش السلاحف الخضراء.

وأضاف القرباوي أنه تم رصد اعشاش كبيرة السلاحف الخضراء منتشرة علي الشاطئ الرملي، بينما اكتشفنا وجود عش واحد فقط لسلحفاة صقرية المنقار من بين مئات الاعشاش المختلفة للسلاحف بالمنطقة، مضيفاً أن عملية برنامج الرصد البيئي لأعشاش السلاحف تتم في الفترة من شهر مايو حتى شهر سبتمبر وهي فترة تعشيش السلاحف فيها حيث تصل الي الشاطئ الرملي لتضع بيضها، والجزر البحرية وخاصة التي تمتلك شواطئ رملية بها الالاف من اعشاش السلاحف وخاصة الخضراء المنتشرة. 

وأوضح أن برنامج الرصد البيئي للسلاحف مستمر بالمناطق الرملية بالمحمية لمعرفة اعداد اعشاش السلاحف ورصدها جيدا ومعرفة الانواع المنتشرة بشواطئ المحمية، مؤكدا أن الخطر الحقيقي والوحيد للسلاحف هي الطيور البحرية والتي تتغذي عليها بمجرد وصولها للشاطئ. 

في الوقت ذاته، قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، إن السلاحف البحرية مهددة بالانقراض بشكل كبير، حيث وضعها الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض، والتى تعد من أقدم الزواحف التى تعيش على البحار والمحيطات.

وأضاف غلاب، أن السلاحف البحرية تلعب دورًا هامًا فى عملية التنوع البيولوجى والسلسلة الغذائية، حيث أنها تعد من أهم أسباب جذب سياح العالم للبحر الأحمر لمشاهدتها، والكثير منهم من يأتى خصيصا لمشاهدة السلاحف، موضحاً أنه يعيش فى البحر الأحمر 5 أنواع من هذه السلاحف منها 4 أنواع تم رصدهم بالساحل المصرى وهم السلحفاء الخضراء، وصقرية المنقار، وهما الأكثر تواجدا فى البحر الأحمر، والسلحفاء جلدية الظهر، والسلحفاء كبيرة الرأس.

وتعتبر جزر البحر الأحمر من أهم مناطق التعشيش للسلاحف الخضراء وصقرية المنقار، ومن بينها جزيرة الجفتون وووادى الجمال والزبرجد، حيث تتميز تلك السلاحف بقدرتها على الهجرة لمسافات بعيدة بين مواطن التغذية والتعشيش حيث تصل إلى مئات أو آلاف الكيلومترات، بحسب غلاب.

وقال إسلام الصادق، الباحث البيئي والمتخصص في السلاحف بالبحر الأحمر، إن السلحفاة الواحدة تضع من 90 إلى 120 بيضه خلال عملية التعشيش، مؤكدا أن كان هناك برنامج تتبعه محميات البحر الأحمر منذ فترة طويلة وهو عملية ترقيم السلاحف لمتابعة عملية تعشيشها ورصدها بشكل دورى .

وأضاف الباحث البيئي في تصريحات له، أن موسم تعشيش السلاحف تضع السلحفاة الواحدة البيض ما بين 3 الى 5 مرات، أن السلحفاة الخضراء تصل لسن البلوغ عند عمر 25 سنة وييلغ وعمرها أكثر من 100 سنة، وحسب تقرير عام 2017 عشش قرابة 600 سلحفاة خضراء على شواطئ جزيرة واحدة بالغردقة وهي حزيرة الزبرجد.