قطر مقبرة العمال الأجانب.. توثيق معاناة 100 وافد بمشروعات كأس العالم

السبت، 05 سبتمبر 2020 10:11 ص
قطر مقبرة العمال الأجانب.. توثيق معاناة 100 وافد بمشروعات كأس العالم
العمال الأجانب

تستمر قطر في فضائحها التي لا تنتهي، ضد الفئات الأكثر ضعفا، إذ تعرضت مؤخرا لهجوم جانب منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن الانتهاكات الموجهة للعمالة، كما اتجه مجموعة من العمال إلى توثيق شهاداتهم عبر الحديث مع الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية.

وتداول عدد من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوجراف يسلط الضوء على معاناة العمال الأجانب فى دولة قطر، حيث أشار إلى تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الذى وثق شهادات نحو ١٠٠ عاملا أجنبيا في مشروعات كأس العالم ٢٠٢٠.
 
وأشار الفيديوجراف الى أن مواقع إخبارية نشرت تفاصيل معاناة عامل كينى في إمارة قطر اشتكى من العمل ١٢ ساعة يوميا دون الحصول على إجازات كما كشف تأخر صرف الرواتب لأكثر من ٣ شهور وهو ما أغرقه فى الديون .
 
ونقل الفيديوجراف جانب من تصريحات المواطن الكينى أكد خلالها أن الرواتب ضئيلة للغاية والإدارة لا تدفع مقابل ساعات العمل الإضافية بالاضافة الى انهم يسكنون فى منازل تتضمن حمام لكل ١٥ عامل ومطبخ مشترك لكل ٦٠ عاملا .
 
وأشار الى ان الشركات لا تصرف وسائل حماية ضد كورونا وان العمال اضطروا الى تسولها ،كما قال العامل الكينى أن إصلاحات القوانين شكلية وان أرباب العمل فوق القانون
 
في الوقت نفسه قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ، أن العمالة المهاجرة الضخمة فى قطر لا تزال تتعرض للاستغلال من قبل أصحاب العمل الذين يحتجزون الأجور ويهددون بطردهم ويخصمون من الرواتب، مما يجعل بعض الموظفين غير قادرين على تناول الطعام.
 
وبحسب تقرير المنظمة الدولية، استمرت الانتهاكات على نطاق واسع حتى بعد أن تعهدت قطر، حيث أكثر من 90%  من السكان البالغ عددهم 2.75 من العمال المهاجرين، بتحسين أدائها بعد موجة من الانتقادات لقوانين العمل لديها عندما فازت بحق استضافة كأس العالم العالم 2022 لكرة القدم قبل عقد من الزمن.
 
 
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك في تقرير "أرباب العمل الذين يعملون لحسابهم وكذلك أولئك الذين يديرون شركات توريد العمالة كثيرا ما يؤخرون أو يحجبون أو يقتطعون بشكل تعسفي أجور العمال".
 
قالت هيومن رايتس ووتش إنها قابلت أكثر من 93 عامل أجنبي يعملون في أكثر من 60 شركة أو صاحب عمل وراجعت الوثائق القانونية كجزء من تحقيقها.
 
وقالت المنظمة: "غالبا ما يمتنع أرباب العمل عن دفع أجور العمل الإضافي المشار إليه في التعاقد ومزايا نهاية الخدمة، وينتهكون بانتظام عقودهم مع العمال المهاجرين دون عقاب".
 
 
وقالت هيومن رايتس ووتش: "منذ ظهور الوباء لأول مرة في قطر، ظهرت هذه الانتهاكات بشكل متكرر".
 
 
 
 
وقال العمال لـ هيومن رايتس ووتش إن "في أسوأ الحالات، توقف أصحاب العمل ببساطة عن دفع أجورهم وأنهم غالبا ما كانوا يجدون صعوبة في الحصول على الطعام".
 
 
 
وقالت المنظمة : "إن استدعاء أصحاب العمل وشركاتهم إلى إدارة علاقات العمل أو لجان تسوية النزاعات العمالية أمر صعب ومكلف ويستغرق وقت طويل وغير فعال وقد يسفر في النهاية عن أعمال انتقامية".
 
 
 
تأثر إنتاج الطاقة والضيافة والطيران بشكل خاص بعمليات التسريح الرئيسية كما حدث في شركة الخطوط الجوية القطرية و شركة قطر للبترول.
 
 
 
ودعت هيومن رايتس ووتش قطر إلى تطبيق توصيات من منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بوضع قوانين الدفع في الوقت المناسب، وحماية الحسابات المصرفية، وإدخال أحكام عاجلة في حالات التخلف عن السداد.
 
 
 
في المقابل استخدمت الحكومة القطرية لغة قوية بشكل غير عادي في الرد. وقالت إن هيومان رايتس ووتش "ضللت عن عمد قراء تقريرها بينما كانت تسيء إلى أولئك الذين يزعمون أنهم يساعدونهم".
 
 
 
سلط تقرير هيومن رايتس ووتش المكون من 78 صفحة الضوء على قضية حارس أمن أوغندي حصل على وعد  بالحصول على مبلغ 329 دولار شهري، لكنه حصل على أجر شهر واحد فقط بين سبتمبر 2019 وديسمبر 2019.
 
 
 
وقال لـ هيومن رايتس ووتش: "هل تعتقد أن هذا المال يكفي للبقاء على قيد الحياة لمدة شهر في قطر؟ ليس كذلك. أنا أتضور من الجوع، وعائلتي في المنزل تتضور جوعا".
 
 
 
من ناحيته أكد حافظ أبو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ملف انتهاكات العمالة الأجنبية فى قطر تضمن العديد من التفاصيل التى تؤكد أن النظام الحاكم لديه إصرار على عدم إجراء أى إصلاحات فى هذا الملف.
 
 
 
وأشار أبو سعدة، إلى أن قطر تدرجت فى انتهاكاتها، حيث كان الحديث فى البداية حول العمل فى ظروف غير ملائمة انتهت بوفاة نحو 700 عامل بسبب العمل فى ظل درجات حرارة مرتفعة، وتعمدت فى المقابل قطر تزوير تقارير الطب الشرعى بحيث تم إدراج سبب الوفاة باعتباره هبوط حاد فى الدورة الدموية حتى لا يتمكن ذوى العمال من تحصيل تعويضات مناسبة.
 
 
 
وأوضح الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الجانب الثانى من الانتهاكات جاءت بسبب ظهور شكاوى عن الظروف المعيشية السيئة فلجأ النظام القطرى وقتها إلى خداع مسئولى الاتحاد الدولى لكرة القدم عن طريق بناء بعض المبانى وايهامهم بأنه تم تحسين ظروف المعيشة لكن فى حقيقة الأمر لم يحدث شيئا يذكر إلا أنهم تمكنوا من خداع رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم.
 
وأشار أبو سعدة، إلى أن التقرير الأخير لمنظمة هيومان رايتس ووتش فضح الانتهاكات القطرية بحق العمالة الأجنبية وتناول تخفيض الرواتب وعدم دفع ساعات العمل الزائدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة