معركة النقاط.. «بايدن» يسجل الأخطاء الاقتصادية وترامب يلجأ إلى «الشرطة»

السبت، 05 سبتمبر 2020 11:19 ص
معركة النقاط.. «بايدن» يسجل الأخطاء الاقتصادية وترامب يلجأ إلى «الشرطة»
ترامب و بايدن
محمد فزاع

قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، إن الرئيس دونالد ترامب، عاجز عن الشعور بالمعاناة الاقتصادية لجائحة كورونا، مشيرا إلى بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف ومع اقتراب موعد الانتخابات خلال أقل من شهرين.
 
وقال بايدن خلال كلمة ألقاها في مقره بمدينة ولمنغتون في ولاية ديلاوير «الحقيقة المؤلمة هي أنه لدينا رئيس لا يرى ولا يشعر ولا يفهم.. إنه لا يعبأ. يعتقد أنه إذا كانت سوق الأسهم في حالة صعود، فعندئذ كل شيء على ما يرام».
 
ومع انطلاق كلتا الحملتين بأقصى قوة فيما قد يصبح واحدا من أكثر السباقات الرئاسية أهمية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، ذكرت وزارة العمل أن الوظائف خارج القطاع الزراعي زادت بمقدار 1.37 مليون وظيفة الشهر الماضي، أي أقل مما كانت عليه في يوليو.
 
وسلط ترامب وزملاؤه الجمهوريون الضوء على انخفاض معدل البطالة في أغسطس إلى 8.4% كمؤشر على أن الاقتصاد يتحسن بعد الصدمة من عمليات الإغلاق نتيجة تفشي فيروس كورونا التي دمرت الأعمال الصغيرة من المطاعم إلى الصالات الرياضية وصالونات تصفيف الشعر.
 
ويبدو أن ترامب سيخوض انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني فيما لا يزال يعاني الاقتصاد من الشلل وفي الوقت الذي تحيط به تساؤلات جدية بشأن طريقة تعامله مع الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 186 ألف شخص في الولايات المتحدة.
 
ودعا بايدن، نائب الرئيس السابق والذي يتفوق على ترامب في استطلاعات الرأي، الرئيس لجمع قادة الكونجرس لاستئناف المفاوضات المتعلقة بحزمة إنقاذ اقتصادية نتيجة فيروس كورونا.
 
وقال «الخلاصة يا سيدي الرئيس.. قم بعملك. أترك ملعب الجولف الخاص بك وأخرج من مخبئك. ادع زعماء (الكونجرس) واجلسوا في البيت الأبيض. ابرم صفقة».
 
وتفجر جدل آخر حول ترامب الخميس الماضي، عندما ذكرت مجلة «أتلانتيك» أن الرئيس وصف العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا ودفنوا في أوروبا بأنهم «خاسرون» ورفض زيارة مقبرة أمريكية خلال رحلة إلى فرنسا عام 2018 لأنه اعتقد أنها غير مهمة. ونفى ترامب بشدة هذا التقرير.
 
وقال بايدن إنه إن صح ذلك فسيكون ذلك أمرا «مشينا»، وقال «هذا أمر مخز تماما، إنه وصمة عار».
 
وبالنسبة لمعظم الناخبين، يظل الاقتصاد مشكلة رئيسية. ولا يزال التوظيف في الولايات المتحدة أقل من مستوى ما قبل الوباء بواقع 11.5 مليونا، ومعدل البطالة أعلى بنسبة 4.9 نقطة مئوية مما كان عليه في فبراير.
 
وروج ترامب لتراجع معدل البطالة الشهر الماضي على أنه مؤشر على التعافي.
 
وكتب على تويتر قائلا «أرقام رائعة تتعلق بالوظائف! معدل البطالة يتراجع إلى 8.4 بالمئة.. يا للروعة هذا أفضل كثيرا مما كان متوقعا».
وشدد بايدن على عدم تكافؤ ثمار التعافي الاقتصادي، لا سيما بالنسبة للأشخاص الملونين مشيرا إلى أن الموظفين ذوي الأجور المنخفضة في أماكن العمل مثل المصانع والمتاجر معرضون أيضا بقدر أكبر للإصابة بمرض كوفيد-19.
 
وقال "من يعتلون القمة يرون أن الأمور تتحسن ومن يقبعون في الوسط ومن تحتهم يرون الأمور تتدهور".
 
ورغم أن عطلة عيد العمال يوم الاثنين تمثل عادة بداية مرحلة أكثر نشاطا في السباق نحو البيت الأبيض، فقد نال كل من بايدن وترامب دفعة الأسبوع الماضي بأنشطة مختلفة بعد مؤتمرات حزبية متتالية.
 
وسافر بايدن إلى بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا وكينوشا بولاية ويسكونسن وكلتاهما من الولايات التي تساعد في تحديد الفائز بالانتخابات، لتناول ملف الاحتجاجات المستمرة على التمييز العنصري ووحشية الشرطة والتي اتخذت طابعا عنيفا في بعض الأحيان.
وزار ترامب أيضا كينوشا، حيث اشتبك متظاهرون مناهضون للعنصرية مع أنصار ترامب بعد إطلاق الشرطة النار على رجل أسود وكانت له محطات في ولايتي بنسلفانيا ونورث كارولاينا، وهي ولاية رئيسية أخرى.
 
وأطلقت كلتا الحملتين دعاية إعلانية جديدة في تلك الولايات المتأرجحة وانتقد ترامب المشاغبين والمحتجين.
 
ونال ترامب الجمعة تأييد أكبر نقابة شرطة في الولايات المتحدة تضم 355 ألف عضو. في غضون ذلك، أعلنت حملة بايدن حصولها على تأييد ما يقرب من 200 من مسؤولي إنفاذ القانون الحاليين والسابقين في تحد لتأكيد ترامب أنه مرشح "القانون والنظام".
 
وأظهر أحدث استطلاع لرويترز إبسوس أن السباق ظل مستقرا نسبيا على مدى الأسابيع الماضية، مع تقدم بايدن بفارق سبع نقاط مئوية على ترامب على الصعيد الوطني.
 
ويبدو أن ترامب سيخوض انتخابات الثالث من نوفمبر فيما لا يزال يعاني الاقتصاد من الشلل وفي الوقت الذي تحيط به تساؤلات جدية بشأن طريقة تعامله مع الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 186 ألف شخص في الولايات المتحدة.
 
وتفجر جدل آخر حول ترامب الخميس الماضي عندما ذكرت مجلة أتلانتيك أن الرئيس وصف العسكريين الأميركيين الذين قتلوا ودفنوا في أوروبا بأنهم "خاسرون" ورفض زيارة مقبرة أميركية خلال رحلة إلى فرنسا عام 2018 لأنه اعتقد أنها غير مهمة. ونفى ترامب بشدة هذا التقرير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق