ميليشيات الوفاق تستغل "كوفيد 19".. أدخلوا كورونا ومنعوا الدواء عن الشرق الليبي

السبت، 05 سبتمبر 2020 07:30 م
ميليشيات الوفاق تستغل "كوفيد 19".. أدخلوا كورونا ومنعوا الدواء عن الشرق الليبي
ميليشيات الوفاق
محمد الشرقاوى

استغلت جماعة الإخوان الإرهابية وميليشياتها في ليبيا، أزمة فيروس كورونا للضغط على المدنيين، وتحقيق مآرب كثيرة بما يخدم حكومة الوفاق ومخططاتها.
 
وتتكشف المخططات الإجرامية في استغلا أزمة كورونا، يوماً تلو الآخر، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية، على أن المليشيات المسلحة التابعة للوفاق بمدينة الزاوية، اعترضت شحنة مساعدات طبية كانت في طريقها إلى مدن بنغازي وطبرق وسبها.
 
وقال موقع "ريلايف" الخاص بالعاملين بالمنظمة الدولية، إن الميليشيات اعترضت بالقرب من بلدة الزاوية غرب ليبيا شاحنة كانت في طريقها إلى بنغازي وطبرق لإيصال الإمدادات الإنسانية لمنظمة الصحة العالمية، مضيفاً أنه تم اعتقال السائق طوال الليل ومصادرة هاتفه، ومع ذلك تمكن من إرسال رسالة إلى المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية لإبلاغه بالوضع الجاري.
 
 
وسارعت منظمة الصحة العالمية لنجدة السائق، حيث اتصلت على الفور بوزارة الصحة في طرابلس، وطلبت منها التدخل، وبعدها أمرت الميليشيات المسلحة السائق بتسليم الإمدادات إلى مرفق رعاية صحية قريب. 
 
وأكد الموقع أنه بعد تجاهل حكومة الوفاق إنقاذ السائق، من يد المليشيات التابعة لها في الزاوية، سلّم البضائع لهم، وكانت تضم إمدادات الأنسولين التي يجب حفظها في الثلاجة، بالتالي تم إبلاغ السلطات الصحية باعتبار الأنسولين غير قابلاً للاستخدام.
 
وطلبت منظمة الصحة العالمية من حكومة الوفاق التدخل وضمان إعادة الإمدادات، والتي تزيد قيمتها قليلاً عن 22000 دولار أمريكي، إلى منظمة الصحة العالمية لتوزيعها على المرافق الصحية في بنغازي وسبها وطبرق، وهو مالم يحدث.
 
وأعربت ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف، عن قلقها إزاء تلك التطورات، قائلة: "هذه هي المرة الأولى لتحويل المساعدات في ليبيا منذ وصولي إلى هنا في يوليو 2019، الوضع الأمني والسياسي معقد أكثر من أي وقت مضى".
 
 
وليست تلك الانتهاكات بخصوص الأزمة الصحية القائمة الأولى، حيث كشفت الجائحة عن الوجه الحقيقي للإخوان، فقد اعتبرت الميليشيات كورونا فرصة لكسر إرادة المدن الموالية للجيش الليبي، بحصارها وقطع الخدمات والمواد الطبية عنها؛ للرضوخ إلى المليشيات وتسليم خيراتها إلى المرتزقة الموالين لتركيا، وهو ما تأكد في وقائع مختلفة الأشهر الماضية.
 
وقال تقرير لصحيفة العين الإماراتية، إن تنظيم جماعة الإخوان جعل من كورونا غطاءاً لرحلات الطائرات والبوارج العسكرية التركية إلى مطارات وموانئ غرب ليبيا بل وأفريقيا كلها بزعم نقل مساعدات طبية، وهو ما روجت له الكتائب الإعلامية. 
 
وفي مايو الماضي، تورط قادة جماعة الإخوان الإرهابية في إدخال ليبيين مصابين بفيروس كورونا، قادمين من تركيا، وتحديداً من إسطنبول المدينة الموبوءة آن ذاك، دون الخضوع لفحوصات طبية في تركيا أو عند قدومهم ليبيا.
 
 
وأعلن مكتب النائب العام الليبي، فتح تحقيق في واقعة تدخل خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، لصالح دخول ليبيين عائدين من تركيا إلى البلاد دون إخضاعهم للحجر الصحي.
 
وأكد القائم بأعمال النائب العام، الصديق الصور، أن النيابة العامة باشرت التحقيق في واقعة دخول 9 ليبيين مع العالقين العائدين من تركيا بالمخالفة لإجراءات العودة المقررة ضمن جهود مكافحة كورونا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق