بعد سقوط محمود عزت..

وقعوا في بعض.. عصام تليمة يتهم 3 قيادات بجماعة الإخوان بالعمالة والخيانة

الإثنين، 14 سبتمبر 2020 09:00 م
وقعوا في بعض.. عصام تليمة يتهم 3 قيادات بجماعة الإخوان بالعمالة والخيانة
الإخوان- أرشيفية

دخلت جماعة الإخوان المسلمين في حالة من عدم التوازن عقب القبض على محمود عزت، وبدأ قيادات الجماعة في اتهام بعضهما البعض بالخيانة والعمالة، وهو ما ظهر في اتهام القيادي الإخواني عصام تيمة لـ 3 من قيادات الجماعة بالمسئولية المباشرة عن سقوط «عزت» بسبب تواصلهم معه بشكل مستمر ورغبتهم في استصدار قرارات باسمه للسيطرة على التنظيم، وحسم الخلافات التنظيمية لصالحهم.

القيادات الثلاثة المتهمين بالتسبب في سقوط محمود عزت حسبما «تليمة» هم: محمود حسين أمين عام الجماعة الهارب في تركيا، إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام حاليا، ومحمود الإبياري المتحدث باسم مكتب لندن والتنظيم الدولى. اللافت أن تصريحات تليمة بحسب ما رصدها إبراهيم ربيع الخبير في شئون الجماعات الإسلامية تضمنت اتهامات عنيفة لقيادات الجماعة فيما يلى جانب من هذه الاتهامات كما وردت على لسان تليمة: «فيه لجان الكترونية أيوه فيه وبالأدلة ناس بتقبض وشغلتها هي دي  اللجان.. أسلوب اللجان الالكترونية السفالة والبذاءة وقلة الأدب.. التدليس منهج عند الناس دي.. أنتم عايزين تغسلوا سمعة الفشلة الكاذبين المجرمين.. أنتم مش فاهمين لادين ولا دنيا افهموا الدين والدنيا صح.. لا أنت مش سوبر مان ولا عبقرينو.. مين اللي بيتهرس في النص الناس الغلابة دي».

كان واضحا من تصريحات تليمة اعترافه باختراق الأمن المصرى لصفوف التنظيم، كما أكد على خطورة سقوط محمود عزت، وتساءل عن مصير أسرار الجماعة التى كانت بحوزته وتأثيرها على وجود التنظيممن ناحيته، قال اللواء مجدى البسيونى الخبير الأمني أنه اذا كان فعلا سبب سقوط محمود عزت يرجع لرصد اتصالاته مع قيادات التنظيم في الخارج ، فان هذا أمر يحسب للأمن المصرى ويؤكد أن قيادات وعناصر الاخوان تحت المراقبة سواء داخل مصر أو خارجها.

وأضاف، أن سقوط عزت تعني أن أجهزة الأمن لديها القدرة على فك شفرات برامج الاتصالات التي يتواصل بها عناصر الاخوان مع بعضهم وهذا أمر مطمئن للمواطن ويرهب العناصر الإرهابية .وأكد البسيونى أنه من الوارد أن يكون  نزاع الإخوان وخلافهم قد ترتب عليه آثار وخلاف في وجهات النظر وهذا طبع الاخوان منذ نشأتهم وحدثت اتصالات بينهم أدت لتبصرة رجال الأمن بمكان تواجد محمود عزت

من ناحيته، أكد هشام ىالنجار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن غالبية ما ذكره عصام تليمة يبدو صحيحا لأنه هناك ما دعمه من روايات ومعلومات من مصادر وخبراء أمنيين خاصة ويتقاطع مع بعض  الحقائق الكاشفة التي من شأنها إعادة كتابة تاريخ مرحلة السنوات الأخيرة من عمر الإخوان منذ اسقاط حكم الجماعة حتى تاريخ القبض على محمود عزت.

وأشار إلى أن الجماعة عندما قررت انتهاج العنف كان بقرار جماعي وأن الانقسام حدث بعدما فشل خيار العنف ووجهت الأجهزة الأمنية ضربات قاضية للخلايا السرية الجديدةوأوضح أن خوف الحرس القديم من صعود قادة لجنة الأزمة بقيادة محمد كمال هو ما دفع القيادات القديمة مثل محمود عزت وإبراهيم منير لتسهيل مهمة الأجهزة الأمنية في تفكيك الخلايا السرية والقبض على رؤوسها.

واكد ان الأجهزة الأمنية المصرية استفادت من خيانات قادة الجماعة الإرهابية لبعضهم بعضا في إنهاء نشاط الجماعة تدريجيا بتفكيك نشاطها السري المسلح أولا ثم القبض على قادة الحرس القديم بعد أن باتوا ورقة محروقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق