شنوا 365 عملية وشردوا 2.2 مليون شخص..المال القطري يمنح جماعة بوكو حرام الإرهابية قبلة الحياة

دعم مالي رهيب وغريب تقدمه قطر لجماعة بوكو حرام الإرهابية في منطقة غرب أفريقيا، وهي الجماعة التي يطلق عليها اسم "دواعش غرب أفريقيا "، حيث تمكنت هذه الجماعة الإرهابية والتي تمثل احدي أذرع جماعة الإخوان الإرهابية من الوقوف في وجه الضربات الأمنية التي توجهها لها حكومات هذه المنطقة، بل أنها استطعت شن أكثر من 365 هجمة إرهابية أدت إلي تشريد ملايين المواطنين من عدة مناطق في الغرب الأفريقي وخاصة في تشاد.

الغريب أن الاتحاد الأوربي حاول مساعدة دول غرب أفريقيا في القضاء علي هذه الجماعة الإرهابية عن طريق نشر قوات عسكرية بلغ قوامها 10000 جندي، حيث جري ذلك بمساهمة من عدد من الدول أبرزها الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، كما نشرت بنين 150 جندياً إضافياً، حيث يقع مقر قيادة حيث القوات في نجامينا (تشاد).

كما قدمت فرنسا والولايات المتحدة دعماً ماليا للدول المساهمة بقوات في دعم السلام، في حين خصصت بريطانيا 5 ملايين جنيه إسترليني لمواجهة هذه الجماعة الإرهابية.

المثير في الأمر أنه رغم هذا الدعم المالي والعسكري الكبير، إلا أن جماعة بوكو حرام استطاعت مواجهة هذه الحشود بفضل الدعم المالي القطري الكبير، حيث عمد تنظيم الحمدين إلي تقديم ملايين الدولارات التي يتم ارسالها للجماعة الإرهابية، علاوة علي شحنات السلاح التي تقوم بإرسالها لهم وهو ما مكنهم من البقاء علي قيد الحياة حتي الأن في مواجهة الهجمات التي تشنها الحكومات في غرب أفريقيا بدعم من الاتحاد الأوربي للقضاء علي هذه البؤرة الإرهابية المتمددة في غرب أفريقيا.

وكان جراء هذه الهجمات التي تشها بوكو حرام بشكل مستمر أن تم نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص داخلياً، نتيجة العنف في جميع أنحاء حوض بحيرة تشاد، كما خلّفت هذه الاعتداءات أكثر من 206.000 لاجئ.

وكانت أخر جرائم جماعة بوكو حرام هو الكمين الذي نصبته الجماعة لعدد من العسكرين التشاديين أدي الي مقتل 10 جنود، وهو ما دفع قوات حفظ السلام إلي شن هجوم علي قاعدة بوكو حرام وتدميرها والاستيلاء علي الاسلحة التي أرسلت لهم قطر  .

وكان من جراء هذه العمليات الإرهابية وعمليات أخري شنتها جماعة بوكو حرام أن أعلنت فرنسا عن إطلاق عمليات عسكرية كبري باسم " تاكوبا "التي تسعى فرنسا من خلالها تقديم الدعم العسكري في منطقة الساحل، حيث قامت بنشر  5100 جنديِ فرنسي، و75 مستشاراً عسكرياً، وتدريب أكثر من 7000 جنديِ تابعين للمجموعة الخماسية لمنطقة الساحل.