فنانون برعوا في أدوار الشر أمام الكاميرا: وجوه قاسية.. قلوب طيبة (صور)

الإثنين، 28 سبتمبر 2020 07:00 م
فنانون برعوا في أدوار الشر أمام الكاميرا: وجوه قاسية.. قلوب طيبة (صور)
ندى سليم

 
وجوه برعت في أدوار الشر في شاشة السينما، وأصبحت أيقونة للجماهير على مدار تاريخ الفن، وعلى الرغم من براعة هؤلاء النجوم في تجسيد الشخصيات القاسية والشريرة إلا أن حياتهم الحقيقة تكشف عكس ما كانوا يقدمونه أمام الكاميرا، وتعكس أيضا مدى موهبتهم في الإقناع والتمثيل، الأمر الذى وصل لدرجة غضب الجمهور منهم والنفور من شخصيتهم على أرض الواقع.
 
- عادل أدهم
 
عادل أدهم من أبرز النجوم الذين جسدوا شخصية الرجل الجبروت الشرير في تاريخ السينما، فلم ننسى دوره في فيلم «حافية على جسر من ذهب» وتحديدا مشهده أمام النجمة ميرفت أمين وهو يشعل النيران في فستان زفافها، ارتبطت أدوار الشر به كثيرا الأمر الذى ظن الجمهور أن هذه هي شخصيته الحقيقية، ولم يعلم الكثيرين مدى معاناة «أدهم» الذى ظل يبحث عن ابنه الذى لم يراه طيلة حياته من زوجته اليونانية التي رحلت عنه بعد خلافات زوجية بينهما.
 
كانت أمنية عادل أدهم الوحيدة هي رؤية ابنه الذى ضاع منه للابد، لكنه رحل قبل أن يحقق تلك الأمنية، بعد أن أصيب بالسرطان و خاض رحلة علاج انتهت بوفاته وحيدا.
 
- زكي رستم 
 
زكى رستم من النجوم أيضا الذين برعوا في تجسيد الشخصية القاسية الشريرة، وكان فيلمه صراع في النيل من أشهر أدوار الشر الذى قدمها، لكنه ظلم كثيرا فكانت شخصيته بالواقع تختلف كثيرا عن السينما فكان شخصية طيبة علاقته بزملائه جيدة، وكان يرفض السهر مثل بقية زملائه الفنانين.
 
من أشهر أدواره أيضا دوره في فيلم نهر الحب، حيث جسد شخصية الزوج القاسى المتسلط الذى يتعامل مع زوجته بكل قسوة وأنانية، رحل «رستم» عن عالمنا إثر اصابته بأزمة قلبية وكانت حياته قاسيا بعد أن قضى أخر أيامه وحيدا.
 
- على الشريف
 
كان لصوته الأجش وملامحه القاسية دور في أن يكون ايقونة للبلطجة والإجرام على شاشة السينما، عرف الفنان الراحل على الشريف بأرائه السياسية التي قادته إلى القضبان أكثر من مرة، لكنه رغم أدوار الشر التي جسدها إلا أنه كان معروفا بقلبه الطيب وعلاقته بالحيوانات، فكان يملك قلب عاطفى برغم ملامحه القاسية.
 
عرف على الشريف بأنه يحب اسرته وزوجته التي كان يكبرها بضعف عمرها، لكنه أصر على الزواج منها وكان مرتبط بأسرته ارتباط قوى، ومن أشهر أدواره مشاركته في فيلم «الأرض» وفيلم «الكرنك».
 
- توفيق الدقن 
 
لم يتخيل أحد أن الفنان الراحل توفيق الدقن الذي كان من أشهر نجوم السينما في الشر، أنه من أكثر النجوم الملتزمين دينيا في حياته الشخصية، فكان يتعرض للعديد من المواقف المحرجة نتيجة أدواره الشريرة، على الرغم أنه في الواقع من الشخصيات الطيبة التي تهوى العزلة وعلاقته بالناس محدودة، فكان معروف وسط زملائه بأنه يقدم الفتاوى والنصائح الدينية لهم.
 
- صلاح منصور
 
معاناة الفنان الراحل صلاح منصور خلف الكاميرا، كانت صادمة للجمهور الذي حصره في أدوار الشر والجبروت، وكان من أشهر أدواره دور العمدة في فيلم «الزوجة الثانية»، فكانت حياته مليئة بالابتلاءات فكانت صدمته بنبأ استشهاد ابنه في حرب أكتوبر قوية، فلم تتساقط دموعه من الحزن حينها بل وزع الحلوى على الجيران والمارة.
 
لم يفارق الحزن الراحل صلاح منصور، خاصة بعد وفاة ابنه الأصغر إثر اصابته بوعكة صحية، وإجراء عملية جراحية، لتكون حياته مليئة بالمعاناة رغم أنه معروف بقلبه الطيب وحسن علاقته بزملائه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق