تركيا تعجل عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدها: انتهاكات جديدة في شرق المتوسط

الخميس، 15 أكتوبر 2020 11:59 ص
تركيا تعجل عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدها: انتهاكات جديدة في شرق المتوسط

تدعو اليوم الخميس، كل من قبرص واليونان، القمة الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد تركيا بعد إعادتها سفينة التنقيب "أروتش ريس" إلى المناطق البحرية، التي تقول أثينا إنها جزء من سيادتها فيما تعتبرها أنقرة مناطق متنازعا عليها.

واستبعد دبلوماسيون أوروبيون، إمكانية فرض العقوبات ضد تركيا في اجتماع القمة، حيث ستطرح القضية على طاولة الزعماء عندما يلتقون ظهر اليوم في بروكسل، كذلك أزمة شرق المتوسط، غد الجمعة.

وحدد زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم السابقن مطلع الشهر، خيارين للتعامل مع الأزمة في شرق المتوسط، عارضين على تركيا سحب سفنها من مياه قبرص واليونان والتوقف عن الأعمال أحادية الجانب والدخول في مباحثات استكشافية لحل الخلافات مع اليونان في مقابل مبادرة إيجابية بتعميق التعاون بين الاتحاد وتركيا.
 
وفي حال واصلت تركيا النشاطات غير القانونية، فإنه بإمكان الاتحاد استخدم "الأدوات المتوفرة" لحماية مصالح الاتحاد، في إشارة إلى العقوبات ضد تركيا.

وخلال القمة الأوروبية، تخيم أزمة كوفيد 19 على أشغال القمة الأوروبية، بالإضافة إلى مستقبل الشراكة بين بريطانيا والاتحاد.

واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، اليونان وقبرص بعدم الوفاء بـ"الوعود" التي قُطعت خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وقال إن بلاده ستواصل "الرد الذي تستحقه البلدان".

 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية- فرانس برس)
 
وجاءت تصريحات أردوغان بعد أيام من إعادة أنقرة نشر سفينتها البحثية للقيام بمهمة جديدة لاستكشاف الطاقة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، ما أثار التوترات مع اليونان وقبرص بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب.

وتصاعدت التوترات بين البلدين خلال الصيف، ما أدى إلى حشد عسكري في البحر، وخطاب عدواني ومخاوف من وقوع مواجهة بين العضوين في الناتو والخصمين الإقليميين التاريخيين.

وأمس أكد دبلوماسيون ومسؤولون وخبراء أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي الأخيرة لنزع فتيل التوتر مع تركيا بدأت تنهار بعد أسبوعين فحسب من إقرارها، الأمر الذي يثير خطر نشوب صراع في شرق البحر المتوسط.

فرغم الاتفاق في قمة الاتحاد في الساعات الأولى من صباح الثاني من أكتوبر الجاري على إقناع أنقرة بالتوقف عن التنقيب عن الغاز الطبيعي في مناطق بحرية محل نزاع مع اليونان وقبرص، إلا أن أنقرة أعلنت، الأربعاء، أنها استأنفت عملياتها الاستكشافية.

 

سفينة تركية قبالة اليونان (أرشيفية- فرانس برس)
 
وسحبت تركيا السفينة الشهر الماضي قبيل القمة الأوروبية التي تم فيها بحث فرض عقوبات اقتصادية عليها، لكنها أعادتها للمنطقة يوم الاثنين، ما أعطى انطباعا، بحسب ما قال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين لرويترز، بأن أنقرة تتلاعب ببروكسل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق