الإعلام المصري وكورونا.. حصد العلامة الكاملة في توعية المصريين بمخاطر الفيروس

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 10:23 م
الإعلام المصري وكورونا.. حصد العلامة الكاملة في توعية المصريين بمخاطر الفيروس

منذ بداية جائحة كورونا في العالم، وبعد انتقال تبعاتها إلي مصر، كان للإعلام المصرى دورا رائدا، ولعبت مؤسساتة الخاصة والعامة، المقرؤة والمسموعة والمرئية، دوراً محورياً في تثقيف الجمهور، ورفع وعية باتخاذ الاجراءات الوقائية والاحترازية، التى ساهمت في توعيتة منعا لتفشى الوباء.
 
ولم ينتظر الإعلام وصول الجائحة إلي مصر، وبدء ظهور إصابات بالمرض، فبادر ببث سلسلة من المواد التوعوية التى تحذر من الإصابات بالمرض، بالاضافة إلي آليات الوقاية خاصة مع السفر والعودة من الخارج، منعاً لتوطين الوباء، وهو ما يدل علي براعة الدولة في المواجهه لجائحة التى قهرت أعظم الأنظمة الصحية وفشلت في تقديم الخدمة لمواطنيها.
 
الدولة كانت سباقة في وضع خطط مواجه الجائحة حال وصول المرض إلي مصر، وبالتعاون مع كافة الوزارات المعنية ومنظمة الصحة العالمية، ظهرت محاور الدفاع التى تمثلت في شقين، الأول شق طبي بتوفير اللوجستيات المتعلقة باتاحة الخدمة الطبية، والثاني هو الشق التوعوي، الذى يمثل حائط صد أول للوباء.
 
وانطلقت كافة وسائل الاعلام عبر منابرها المختلفة ارضية او فضائية، كانت لتحذر من الإصابة وتكشف عن الاعراض، ومدى تشابهها مع الانفلونزا، واليات الوقاية والحماية المتعلقة بالاجراءات الاحترازية، وهو ما ساهم في منع تفشى الوباء وتوغلة في البلاد .
 
وكان للسوشيال ميديا دوراً كبيراً من خلال المنصات الرسمية للوزارات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استقطبت ملايين المتابعين من خلال الفيديوهات التوعوية، والانفوجرافات المحمل عليها بيانات ومعلومات وقائية، للتوعية بالمرض لقرابة ال6 اشهر، ما انعكس على تراجع الإصابات، وارتفاع مستوى الوعى لدى الجمهور الذى جعل من الكمامات والتطهير والتباعد الاجتماعى طقس حياتى أساسى في يوميات المواطن المصرى .
 
ونتيجة لانتشار الوعى، أصبح المجتمع يتحدث لغة واحدة، تمثلت مفرداتها فى التباعد الاجتماعى، وارتداء الكمامات والتطهير المستمر للأماكن والأسطح العامة، فتراجع الاصابات جعل الدولة تفكر فى صياغة خطط للتعايش، مشمولة بطقس توعوى خاص بكل مكان فنجد المطاعة والفنادق والمدارس والسينمات، وضعت لهم استراتيجيات، وخطط للتعايش ويرافعا توعية خاصة للجمهور باليات التعامل بداخلها منعا لحدوث أى عدوى.
 
التناغم كان واضحاً بين الوزارات المعنية والأجهزة المختلفة التي تستهدف توعية محتواها المجتمعي فنجد وزارة الأوقاف أطلق حملات توعية محددة للدعاة لتثقيف المواطنين وكذلك وزارة الطيران والسياحة التى استهدف كل المنتفعين بخدماتها قبل او بعد خطط التعايش.
 
ولعبت  الدولة دوراً رائداً فيما أطلقته من حملات توعوية وبالتحديد وزارة الصحة والسكان، فأرسلت وزارة الصحة رسائل قصيرة علي التليفونات المحمولة للتوعية، ثم أطلقت مجموعة من المنصات الالكترونية لنشر الثقافة الوقائية من الأمراض المعدية، بالإضافة إلى إطلاقها تطبيق "صحة مصر" على الهواتف الذى أصبح مرشداً لكل المواطنين في التعرف على أماكن انتشار كورونا، وكذلك التوعية المطلوبة والاستعلام عن نتائج التحاليل الخاصة بالكشف عن المرض فضلا عن خريطة مستشفيات الفرز والعزل للحالات المصابة بكورونا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق