المصروفات الدراسية صداع في رأس أولياء الأمور.. و«كورونا» كلمة السر

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 11:46 ص
المصروفات الدراسية صداع في رأس أولياء الأمور.. و«كورونا» كلمة السر

خوفا من توقف العام الدراسي حال الدخول في موجة ثانية من كورونا، تبدو إدارات المدارس الخاصة مصرة على تحصيل المصروفات كاش، بعد مرور قرابة أسبوعين من بدء العام الدراسى الجديد، لتصبح المصروفات صداع في رأس أولياء الأمور.
 
كانت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أكدت أن بعض المدارس لديها النية المسبقة فى تحصيل جميع المصروفات الدراسية قبل بدء العام الدراسى أو فى أول شهر من السنة الدراسية تخوفا من توقف العام الدراسى، إضافة إلى أن بعضها عليه التزامات تمثلت فى توفير أدوات تعقيم ودفع رواتب المعلمين وسداد المستحقات المالية للدولة من ضرائب وخلافه ولكن رغم هذه الالتزامات لا يحق للمدرسة طرد طفل من فصله أو حرمانه من استلام الكتب أو إجباره على شرائها من المدرسة خاصة فى المدارس التجريبية والخاصة.
 
وبحسب أولياء أمور، فإن هناك مدارس حكومية منعت تسليم الكتب للطلاب إلا بعد سداد ولى الأمر للمصروفات الدراسية كاملة، رغم أن وزارة التربية والتعليم اتاحت لولى الأمر فرصة سدادها على أكثر من قسط على مدار العام الدراسى الجاري.
 
في مدرسة جمال عبد الناصر التجريبية بالدقي، يقول أولياء الأمور إن المدرسة ربطت مصروفات الدراسة بمصروفات الكتب واشترطت على ولى الأمر سداد جميع المستحقات مرة وأحدة، موضحين أن الزام ولى الأمر على شراء الكتب وسداد مستحقاتها غير مبرر من جانب من بعض المدارس.
 
ويشير أولياء الأمور، إلى أن الرقابة على بعض المدارس الخاصة يحتاج إلى قوة، لآن تحصيل المصروفات الدراسية مرة واحدة أو طرد طالب مثلما حدث مع واقعة الطالبة سلمى بالصف السادس الابتدائى والطالب معاذ محمد بالصف الرابع بمدرسة خاصة فى البساتين، غير قانونى وكل ما يهم المدرسة هى حصولها على مستحقاتها المالية فقط دون مراعاة ظروف أولياء الأمور المالية.
 
ويطالب أولياء الأمور من وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجان متابعة من المديريات والإدارات التعليمية والاستماع إلى مشاكل ومطالب أولياء الأمور وتنفيذها طالما قانونية لآن الوزارة هى سند أولياء الأمور فى حالة وقوع أى مشكلة بين ولى الأمر والمدرسة.
 
في غضون ذلك، قال الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، إن ربط المصروفات الدراسية بحضور الطالب للمدرسة غير قانونى وتعتبر مخالفة من المدرسة وإجراء غير مقبول، خاصة أن العام الدراسى فى بدايته ومن ثم تستطيع المدرسة مطالبة ولى الأمر طوال الفترة المقبلة بالمصروفات المتبقية، كما أن الإجراء الطبيعى لمن يرفض سداد المصروفات الدراسية للمدرسة هو تحذير ولى الأمر وليس منع أبنه من الحصول على حقه فى التعليم، قائلا: لا يستطيع أحد منع أى طفل من حقه فى التعليم مهما كانت الأسباب.
 
وتابع نائب الوزير: الوزارة تحقق فى شكاوى أولياء الأمور التى يتقدموا بها، ودائما تقف فى صف ولى الأمر طالما أن له حق، مشدد على أنه قبل بدء العام الدراسى نبهت الوزارة على المديريات والمدارس بعدم ربط المصروفات بالكتب المدرسية أو حضور الطالب خلال اليوم الدراسي مؤكدا أن تجاوز بعض المدارس لا يعنى أن جميع المدارس لديها مخالفات ولكن العام الدراسى مستقر ويسير كما هو مخطط له.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة