الإخوان الإرهابية "حليف" الأعداء.. ماذا تفعل الجماعة للعودة مجدداً للمشهد المصري؟

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 12:03 م
الإخوان الإرهابية "حليف" الأعداء.. ماذا تفعل الجماعة للعودة مجدداً للمشهد المصري؟

بين حين وآخر، تسعى جماعة الإخوان الإهابية لتسويق نفسها في الخارج، خاصة مع تغير الأنظمة السياسية واختلاف السياسات في الدول، كحليف يستطيع الحلفاء من خلاله تنفيذ مخططاتهم المعادية فى السيطرة على الشرق الأوسط.

وتهدف الجماعة الإرهابية من وراء تلك التحركات الدخول للمشهد المصري مجدداً، بعد الضربة القاضية التي تلقاها التنظيم منذ 2013 وحتى التوقيت الحالي، تتلاحق عليه الضربات.

بالقراءة للمشهد السياسي، فإن الجماعة تم اعتمادها في كثير من المراحل السياسية كأداة لخدمة أجندات خارجية لقوى لها مشاريع وخطط توسعية معلنة في المنطقة العربية، تستهدف إعادة توزيعه من جديد، وهو بالفعل ما جسده التحالف الإخواني التركي القطري.

وعلى مدار سنوات انتهجت الإخوان مجموعة من وسائل لتنفيذ مخططاتها، تصب جميعها في اتجاه هدم مؤسسات الدولة، عبر تقارير تبث من منظمات حقوقية دولية، بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الوطن.

وكثيراً ما استعرض خبراء الجماعات والحركات المتطرفة، خطط الإخوان واستقوائها بالخارج، منها ما يتمثل فى الاتصال المباشر بأجهزة الاستخبارات الأجنبية وخدمة أجهزة خارجية وإقليمية وغربية، بالإضافة لكونها أداة ضغط لابتزاز هذه الدول وتكوين حلف مع من تبدأ التحالف معه حتى لا يتمكن الهروب منها.

يقول الباحث هشام النجار، إن الإخوان تقدم نفسها كممثل المجتمع الإسلامى ومن ثم تقوم بالتغلغل فى الدول الأوروبية وتدير مشاريع بمليارات الدولارات، وبهذا تكون دولة داخل الدولة التى تعاونت معها ضد الدول العربية ومصر التى خرجت مطرودة منها، وهو ما يصعب فكرة تخلى الغرب عنها بعد ذلك لسيطرتها على جزء كبير من اقتصاده وتجبره على تبنى قضاياه.

وأشار إلى أن الإخوان تستخدم مراكزها بالخارج وأذرعها السياسية والعسكرية والاجتماعية لخدمة مخططات الدول المعادية، وتقدم لهم خدمات فى التشكيك والتحريض ضد الدول التى تريد تشويهها، وتستخدمها فى وقت آخر كوسيلة ضاغطة ضدهم بصفتها وسيلة خبيثة تسعى من خلالها لمنع أى دولة تحاول أن تتملص منهم وتتصدى لمحاولاتهم.

وأوضح أن تدويل قضايا مفبركة عن حقوق الإنسان من ضمن مخطط الاستقواء بالخارج هو محاولة لكسب تعاطف أكبر ودول أكثر بالخارج لتنفيذ أهدافها.

من جهته، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الإخوان تعتمد وتستقوى بالخارج لأنه ليس لديها حضور في الداخل وبالتالي فانها تعتمد على تحركاتها ووجودها في دول مثل ألمانيا وبريطانيا وأيضا أمريكا.

وأشار، إلى أن الاستقواء بالخارج يتم من خلال عدة أمور مثل محاولة استثمار بعض الاحداث السياسية التي تشهدها هذه البلدان للتأثير على الحالة المصرية بصورة أو بأخرى وهم لديهم طموح في إعادة تدوير دورهم في الإقليم وهذا وهم بدليل ان الجماعة كل عملها في الخارج يعتمد على هذا الإطار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق