أمنية فتاة غابت عنها الأمنيات.. قصة الجميلة والتوك توك (فيديو)

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 05:46 م
أمنية فتاة غابت عنها الأمنيات.. قصة الجميلة والتوك توك (فيديو)

ككثير تعيش فتاة في مقتبل العمر، تبحث عن قوت يومها ومساندة أهلها، بدلاً من البحث عن متطلبات تلك الفترة من حب وزواج وغيرها، إلا أنها عن فرصة لتستكمل تعليمها، هي أمنية.
 
أمينة فتاة عمرها 25 عامًا، حصلت على الإعدادية وقدمت أوراقها حتى تحصل على الثانوية العامة، بل وتدخل الجامعة أيضًا "هندسة قسم ميكانيكا، كما قالت في حوار: "تحب المكن"، واعتادت على التعامل معه.
 
تحكي أمنية، إنها تعمل سائقة منذ كان عمرها 12 أو 13 سنة، تحديدًا عام 2011 عندما اكتشفت أن عليها مساعدة والدها في مصاريف البيت، وبعد فترة ترك والدها العمل فأصبحت هي "رب الأسرة" المكونة منها ومن والدها ووالدتها".
 
وبدأت أمنية العمل في السواقة بتاكسي ثم وجدت أن العمل على توك توك هي الأمر الرائج فقررت أن تنزل موقف حلوان وتشق طريقها في العمل الشاق، مضيفة: "أنا بصحى الساعة 6 الصبح، بنزل من البيت وبفطر على عربية فول مع زمايلى في الموقف وكلهم شباب ورجالة محترمة، وبعد الفطار يبدأ الشغل لحد قبل العصر، لازم أوقف الماكينة علشان ترتاح وأنا كمان بتغدا أي حاجة مع زمايلى برضو وعلى خمسة كدة بيكون اليوم خلص وبرجع الماكينة لأصحابها لأنى بكون مأجرها وردية، بـ150 جنيها ساعات بتكفي وساعات بشتغل والرزق مش بيكفي حق الإيجار وساعات باخد الماكينة من صاحبها وبنتفق على قسمة المكسب "التلت والتلتين وأنا ورزقى ورزقه، ووقتها الماكينة بتقعد معايا لآخر اليوم وبشتغل عليها أكتر من 15 ساعة، والرزق إللى بيجى يدوب على القد وأيام ربنا بيبعت الرزق وبيكون الخير كتير".
 
تواجه أمنية كثير من الصعوبات، تتحدث عنها: "أنا بتعامل مع نفسى على أنى راجل، وزمايلى في الشغل برضو بتعاملوا معايا على إنى واحد صاحبهم، ولو اتعرضت لأى موقف بايخ بلاقيهم جنبى وبيدافعوا عنى ده غير إنى بدافع عن نفسى وأى حد بيتعرض لى برد عليه، ساعات سواقين توك توك نفسهم ميعرفونيش "بيشتمونى بلغة الكلاكس وساعات زباين" بتقل أدبها وبيفكروا إنى علشان بنت شغالة على توك توك فكدة أنا بنت مش كويسة، وبيقولولى تاخدى كام وتيجى معانا، وأنا بضربهم ومش بسيب حقى وياما ضربت رجالة"، والمشكلة كمان إن فيه ناس بتفكر إنى نازلة "أدلع" لأن فيه بنات دلوقتى بتنزل تشوق التوك توك علشان تتشهر إنما أنا نازلة أكل عيش وأجيب الجنيه.
 
 
تجاهلت الفتاة العشرينة أنوثتها، هكذا رثت حالتها: "أنا معنديش وقت، بحلم كتير ألبس فستان بس بحس أنه مش هيكون لايق عليا واتعودت على لبسى ده، ومش بعرف احط أحمر وميكب زى البنات، ومش بحب أبص لنفسى في المرايا أصلاً لأنى بحس أنى شبه الرجالة، نفسى أتجوز طبعًا بس لما أكمل تعليمى الأول واشتغل شغلانة حلوة، أنا بحب السواقة بس نفسى اشتغل على عربية مش توك توك، وبجهز نفسى من الفلوس إللى بكسبها، ساعات لو حسيت إن فيه حاجة نفسى فيها بشتريها على طول، لكن في الغالب كل مكسب الشغل بيروح للبيت".
 
وعن فترة كورونا تقول أمنية، أصعب فترة عدت علينا لأن الشغل كان قليل جدًا والشوارع بتكون فاضية من الساعة خمسة والناس بتخاف تركب التوك توك يتنقل لها عدوة، وكنت بحط شرط للناس إللى بتركب معايا تلبس الكمامة وترش الكحول وكنت بغسل الماكينة على طول، بس إحنا خرجنا من الفترة دى مديونين علشان نعرف نعيش وندفع غاز وكهربا ومياه وأمى كانت بتستلف من غير ما تقولى استلفت كام ولا منين علشان متخلنيش أزعل"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق