ملاك التوسعات الشمالية يستغيثون بوزير الإسكان: لا طرق ولا إنارة وبنموت من الرعب

الأحد، 22 نوفمبر 2020 10:19 م
ملاك التوسعات الشمالية يستغيثون بوزير الإسكان: لا طرق ولا إنارة وبنموت من الرعب
أمل غريب

تقدم ملاك منطقة امتداد التوسعات الشمالية حي 300، منطقة الـ 2000 قطعة، الشماليات، بمدينة السادس من أكتوبر، محافظة الجيزة، باستغاثة إلى وزير الإسكان، ورئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، ورئيس جهاز شئون البيئة، ورئيس جهاز مدينة السادس من اكتوبر، بشأن ما يعانوه من كارثة في تلك المنطقة.
 
وجاء في الاستغاثة: "نتقدم لسيادتكم باستغاثاتنا المتكررة، راجين من الله أن نجد من يستمع إلى شكوانا، حيث أننا نحن ملاك وقاطني حي 300 الكائن بمنطقة الشماليات، بمدينة السادس من اكتوبر، قد وضعنا كل مانملكه وكل ما تحصلنا عليه خلال سنوات العمر ورحلة الشقاء والتعب والألم التى وصلت إلى لأقل مالك منا لأكثر من أربعون سنة من العمل والكفاح، داخل وخارج جمهورية مصر العربية، على أمل أن نعيش ماتبقى من أعمارنا جزء من حياة مستقرة وهادئة، لكننا للأسف عشنا جحيما وعشنا حياة المقابر، وليست هناك كلمات تعبر عن حالنا سوى هذه الكلمات، عشنا للأسف على مدار أكثر من خمس سنوات فى ظلام دامس، وبلا أي خدمات، عشنا على أمل أن نحيا حياة كريمة فى يوم من الأيام، لكننا للأسف تمر بنا سنة تلو الأخرى، وللأسف تتعقد الأمور أكثر وأكثر وسنسرد لسيادتكم جزءا من معاناتنا فى سطور ونقاط سريعة، ولسيادتكم أنة تحققوا منها، ونحن على أتم الاستعداد أن نقف أمامكم وأمام الجميع، إن كانت هناك مبالغة في استغاثاتنا أو شكوانا المتكررة".
 
واستكملت: " لا يوجد أي طرق ممهدة نستطيع السير فيها، ما أدى إلى تلف سياراتنا وإلى انقطاع الطرق والمواصالت عنا، فصرنا نعيش فى شبه عزلة تامة حتى سيارات النقل لا تستطيع الدخول إلينا، وكذلك سيارات الإسعاف لا يمكنها إسعاف أي مريض منا، وأيضا سيارات المطافئ أو النجدة لا يمكنها إغاثتنا فى حالات الكوارث، كذلك هناك كمية رهيبة من مخلفات الحفر عبارة عن جبال تخنق الحي باكمله، فضلا عن المياه وما أدراكم ما مشكلة المياه فى حي الـ 300 انقطاع دائم، ضعف دائم، ورعب من انفجار البنية التحتية لها، ولا توجد شركة لصيانة الخطوط التى تكسرت بفعل الحفر الغير منظم، بل لو حدث أي عطل فى ماسورة أو خط نتكبد الاف الجنيهات لإصالحها وإلا تنقطع عنا المياه بالأيام والليالي، فهل يعقل أن ندفع المليارات من تعبنا وشقانا ولا توجد مستشفى للعلاج في المنطقة؟ ولا حتى صيدليات قريبة منا ؟ فأقرب صيدلية تبعد عنا 15 كيلو متر، عشرة ال خمسة عشر كيلو، وهل يعقل أننا على مدار 13 سنة متواصلة انقطعت عنا الأمال فى وجود مدارس الوالدنا، فلا  مدارس أو حضانات عامة ولا حتى خاصة، ولا نوادي وأولادنا يجلدونا بنظراتهم وسؤالنل لماذا جئتم بنا إلى هنا؟ ولا وجود لأ مساحات خضراء، كذلك لا توجد مواصلات عامة أو حتى خاصة للأسف، بسبب خوف الجميع من الدخول إلى المنطقة المظلمة ليل نهار، أيضلا لا يوجد تليفونات أرضية أو شبكات محمول، نحن في عزلة تامة عن العالم يا سادة، فصرنا نندم على الشراء والبناء وإهدار تعبنا وشقانا طوال سنين العمر".
 
وتابعت الاستغاثة: "أغيثونا من شتاء يهل علينا بأمطاره وعواصفه ونحن نقسم بالله لانملك غير حوائط بيوتنا التي لن تحمينا للأسف من تهالك الطرق تحت الأمطار الغزيرة، وكلنا عشنا شتاء 2019 ورأينا فيه الرعب نحن وأولادنا وزوجاتنا، كذلك لا وجود للأمن، فلا دوريات مرور ولا نقطة شرطة، حتى صرنا مرتع للحرامية يسرقون كل يليلة وأخرى كابلات الكهرباء الخاصة بالعمارات التى تحت الإنشاء، ومواسير التكييفات، وأي شئ أمامهم ونحن لا حول لنا ولا قوة، أيضا ونحن في بداية العام الدراسي، حيث التعليم عن بعد، لا وجود لشبكات الإنترنت، فكيف نعلم أبنائنا في المنزل ونحن لا نأمن عليهم خارج المنزل، كذلك لا يوجد حولنا محلات تجارية من أي نوع نتسوق من خلالها أي من احتياجاتنا الهامة، أغيثونا يا سادة فلا تعلمون كيف تعبنا لأجل هذه الحوائط الأربع والتي أحالت حياتنا إلى جحيم وجبانات ومقابر".
 
وتبع السكان في شكواهم: "نحن كلنا أمل فيما نشاهده من إصرار الدولة وفخامتكم على الانتهاء من المشروعات العملاقة بأسرع وقت، لكن أن يتأخر مشروع لأكثر من 14 سنة من تسليم والبنية التحيتية والطرق والكهرباء والتليفونات، إننا نهيب بفخامتكم التحرك لنجدتنا قبل أن نموت كمدا من حالنا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق