وفاة الصادق المهدي... السودان يعلن الحداد ثلاثة أيام لرحيل زعيم حزب الأمة السودانى "صور"

وفاة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السودانى بعد أصابته بفيروس كورونا هو ما أعلنه مجلس الوزراء الانتقالي في السودان ليتم فرض الحداد 3 أيام على وفاة الصادق المهدي عن عمر ناهز الـ 84 عاماً، وكانت أسرة السياسى السودانى البارز قد أعلنت فى نهاية أكتوبر الماضي عن إصابته بفيروس كورونا المستجد.

عائلة الصادق المهدي  وكورونا

لم تكن إصابة السياسي البارز صادق المهدي بفيروس كورونا المستجد هي الاولي وسط أفراد عائلتة فقد سبقه للاصابه بالفيروس 21 فردا منها وهو ما اعلنت عنه في السابق نائبة رئيسة الحزب مريم الصادق، بعد إصابتها بكورونا،  لتنضم الى عشرين من أفراد أسرتها أصيبوا بالفيروس .

ومع الاعلان عن إصابه الصادق المهدي تم نقله  لدولة الإمارات لإجراء مزيد من الفحوصات، و قال الحزب في بيان له إن الأطباء بمستشفى علياء قرروا إبقاء المهدى تحت الملاحظة بعد إصابته قبل أيام وعدد من أفراد أسرته بفيروس كورونا، وكان الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء السوداني، أعرب عن أمانيه بتعافي الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي من الإصابة بفيروس كورونا وعودته للبلاد لاستكمال عملية بناء الوطن، مؤكدا أن الصادق المهدي من أعمدة الحركة الوطنية السودانية ومن كبار حكمائها.

 

 نعي الصادق المهدي 

وعقب وفاة إمام الانصار الصادق المهدي نعي الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء السوداني ورئيس حزب "الأمة القومي" في بيان له  المهدي مشيرا الي انه كان آخر رئيس وزراء منتخب في السودان ، وأحد أهم رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة بها.

 

من هو الصادق المهدي

بالعباسية بأم درمان بالسودان ولد الزعيم الصادق المهدي في ديسمبر عام 1935 ، لتكون المدينة التي تعد من أكبر مدن العاصمة السودانية  الخرطوم، حاضنه له في طفولته ليصبح واحدا من أبرز الوجوه السياسية السودانية خلفا لجده الأكبر محمد أحمد المهدى القائد السوداني الذى أسس الدعوة والثورة المهدية فى السودان .

وبجامعة أكسفورد حصل الصادق المهدي على الماجستير في الاقتصاد عام 1957، وهناك انضم إلى اتحاد طلاب جامعة أكسفورد، وشارك في بعض مناظرات الاتحاد، إلا أنه بعد ذلك انضم إلى الجمعية العربية والنادي الاشتراكي.

وفي عام 1961 تولى قيادة الجبهة القومية المتحدة خلفا لوالده الراحل، ثم تولى رئاسة وزراء السودان خلال الفترة بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989 ، وخلال حياته تعرض الصادق المهدي للسجن اكثر من مرة لانتقاده السلطات السودانية.

 انتخب رئيسا لحزب الأمة فى نوفمبر 1964م، وقاد حملة لتطوير العمل السياسى والشعار الإسلامى وإصلاح الحزب فى اتجاه الشورى والديمقراطية وتوسيع القاعدة، استغلها البعض لإذكاء الخلاف بينه وبين الإمام الهادى المهدى مما أدى لانشقاق فى حزب الأمة وصار رئيسا للوزراء عن حزب الأمة فى حكومة ائتلافية مع الحزب الوطنى الاتحادى فى 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذى كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذى قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة، قامت الحكومة الجديدة باجراءات فاعلة فى محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات، ولكن تكون ضدها ائتلاف ثلاثى بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطنى الاتحادى وحزب الشعب الديمقراطى فأسقطها فى مايو 1967م.

مؤلفات الصادق المهدي

كان للسياسي والمفكر الراحل الصادق المهدي العديد من المؤلفات منها "مستقبل الإسلام في السودان " و"الإسلام والنظام العالمي الجديد" و" السودان إلى أين؟".