الجشع لا دين له.. مستغلو أزمة كورونا يتلاعبون بمشاعر المرضى وذويهم بعلاجات مزيفة

السبت، 28 نوفمبر 2020 12:20 م
الجشع لا دين له.. مستغلو أزمة كورونا يتلاعبون بمشاعر المرضى وذويهم بعلاجات مزيفة
كورونا - أرشيفية

خرجت تحذيرات برلمانية من انتشار بيع أدوية غير مرخصة أو مغشوشة على مواقع التواصل الاجتماعى أو من خلال قنوات غير مرخصة تزعم الشفاء الفورى من كورونا، لاسيما مع تزايد معدل الإصابات بفيروس كورونا، وأكدت الوزارة أنه لم يظهر بعد دواء رسمى يعالج هذه الفيروس بل الاعتماد يكون على بروتوكول العلاج التابع لوزارة الصحة.

وأبدى نواب البرلمان غضبهم من سبوبة العلاج التى عادت للظهور مؤخرا مع بداية الموجة الثانية ويتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بفيروس كورونا، حيث شهدت الآونة الأخيرة الترويج لبعض العقاقير والتركيبات الوهمية المعينة لعلاج الفيروس المستجد، مؤكدين أن هذا الأمر بعيد كل البعد عن الصحة ومجرد تربح واستغلال الأزمات، مطالبا بعدم الحصول على أى دواء دون إشراف طبى وصرفها بروشته معتمدة حتى يسهم ذلك أيضا فى الحد من سحب الأدوية بشكل مبالغ فيه وتخزين البعض لها ، خاصة وأن طبيعة الظروف الاستثنائية الراهنة تستلزم ضرورة تصنيف الأدوية واشتراط عدم صرفها دون روشته معتمدة وذلك تفعيلا لما جاء فى قانون مزاولة مهنة الصيادلة .

ووجه النائب سامي المشد، أمين سر لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، توصياته للمواطنين بضرورة التصدى لكل ما يروج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء بروتوكولات علاج، أو العلاج من خلال تركيبات وأعشاب طبيعية وما شابه بعيد كل البعد عن الصحة، مشددا أن لابد من عدم شراء الدواء من مصادر مجهولة أو من خلال تطبيقات غير معروفة .

ولفت إلى أن هناك شركات تتاجر باسم كورونا وتثب إعلانات لأدوية وهمية تزعم المساعدة على الشفاء من كورونا بقنوات غير مرخصة أو على مواقع التواصل الاجتماعى، وليس كورونا فقط بل أدوية لأمراض آخرى، مشيرا إلى أنه لابد وأن يكون هناك حملات توعوية تتصدى لهذا التحايل وتؤكد على عدم صرف الدواء إلا بإشراف طبيب .

وشدد أمين سر لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، على ضرورة الاعتماد على المؤسسات الطبية المعتمدة فى تلقى العلاج والحصول على المعلومات الطبية، لافتا إلى أن هناك من يستغل الأزمات للتربح وجنى المال وأصبحت كورونا بالنسبة لهم سبوبة كبيرة يتربح منها من خلال الترويج لأسماء وصفات وهمية لتقوية المناعة وما إلى ذلك، وهذا كله لابد أن يقابل بمزيد من الوعي من قبل المواطنين، وعدم الانخراط فى هذا الاتجاه، وألا يكونوا فريسة لهؤلاء النصابين.

وأوضح أن هناك شركات غير معروفة أصبحت تدعو لبيع الدواء ديليفرى دون روشته وهى ليست عليها أية أعمال من الرقابة وهو ما يتطلب ضرورة تفعيل القوانين الأخيرة والخاصة بالغش فى الدواء وتنظيم الإعلان على الخدمة الطبية للتصدى لهذه المتاجرات والنصب على المواطنين، أما دور المواطن هنا هو التصدى لهذه المحاولات وعدم صرف أى علاج إلا من خلال مصدر رسمى ومعلوم .

ولفت إلى أنه لازال هناك معاناه من غش الدواء بقيام قنوات غير مرخصة تبث أدوية بإدعاء أنها تشفى وتتدعى وجود حلول سحرية لأى مرض والحقيقة أنها تضر أكثر مما تفيد ، مطالب بضرورة عدم الافراط فى تناول الفيتامينات والاعتماد أكثر على فوائد الأطعمة العادية .

بينما أكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه لابد من سرعة التعامل مع  ظاهرة تخزين الأدوية والإفراط فى استخدام الفيتامينات قبل تزايدها الفترة القادمة والمتوقعة مع ارتفاع الإصابات وهو ما يتطلب تفعيل دور هيئة الدواء فى الرقابة على الصيدليات لمنع الشراء دون روشته معتمدة أو بيعه خارج الصيدليات وهو مقرر بقانون مزاولة مهنة الصيدلة لسنة 1954، بأن بيع الدواء يكون فى الصيدلية فقط باشراف صيدلى ومراعاة استشارة واشراف صيدلى بروشته طبية .

ولفت إلى أنه ظهر مؤخرا تطبيقات إلكترونية بعيدة عن الرقابة تحت مسمى مساعدة المرضي لتوصيل الدواء للمنازل، لابد من الحذر فى التعامل معها لأنها يمكن أن تكون باب خلفي  لبيع الادوية المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية دون الالتزام بضوابط الصرف مع عدم ضمان توافر  الاشتراطات الصحية  من شروط التخزين والحفظ الواجب مايعرض المريض للخطر وكذلك لبيع ادوية مغشوشة اوغير معلومة المصدر او غير مسجلة او تالفة وكذلك يعد احد صور التهرب الضريبى.

ويؤكد النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان،  أنه لابد من الحذر من أى بروتوكولات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى من صفحات غير معروفة وهو ما يمثل خطورة داهمة على صحة المواطنين.

ولفت إلى أنه من الضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وأن يكون هناك دور بسياسيات واضحة لهيئتى الدواء والشراء الموحد فى مواجهة وباء كورونا والتصدى لفوضى تجارة الأدوية التى ظهرت فى الوقت الحالى من تخزين للأدوية أو النصب باسم الوباء فى بيع عقاقير تحت إدعاء أنها علاج للفيروس .

وأشار إلى أنه من الأفضل ربط صرف العلاج بالكشف والفحص بالمستشفيات، محذرا من الانسياق خلف بعض المعلومات التى يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة بشأن علاج فيروس كورونا، أو تركيبات لرفع المناعة العامة للجسم، مؤكدا أن فى مثل هذه الظروف والأزمات تكثر عمليات النصب وغيرها من المواقف حيث يوجد من يستغل الأزمة كسبوبة للربح والنصب على المواطنين مستغلا الأجواء، كما أن مواقع التواصل أصبحت منصات لعرض المنتجات المختلفة وهو ما يمثل خطر لابد من التصدى له .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة