أوروبا تؤدب «أردوغان» بعقوبات تهدد بإغراق اقتصاد تركيا وإضعاف الليرة

السبت، 12 ديسمبر 2020 01:21 م
أوروبا تؤدب «أردوغان» بعقوبات تهدد بإغراق اقتصاد تركيا وإضعاف الليرة
اقتصاد تركيا

يبدو أن العلاقة المتوترة بين تركيا ودول أوروبا قد دخلت مرحلة الجد، بعد أن قررت دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شخصيات تركية ردا على أنشطة التنقيب التي تقوم بها في شرق المتوسط، حيث دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتقليل من شأنها، ساعيا في الوقت نفسه إلى التهدئة.

العقوبات التي اعتمدت بالمبدأ، الخميس، خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ردا على عمليات استكشاف الغاز التي تقوم بها تركيا في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص، تأتي في وقت قد تتعرض فيه أنقرة لعقوبات أمريكية مرتبطة بشراء نظام صواريخ روسية.
 
وعلي الرغم من عدم معرفة حجم العقوبات الأوروبية، والأمريكية المحتملة علي تركيا، لكنها يمكن أن تغرق الاقتصاد التركي المنهك أساسا، وأن تؤدي إلي إضعاف الليرة التركية بشكل إضافي بعدما سجلت خسائر جديدة، الجمعة.
 
من جانبها علقت وزارة الخارجية التركية في بيان قائلة: "نرفض هذا الموقف المنحاز وغير القانوني الذي تم إدخاله في نتائج قمة الاتحاد الأوروبي بتاريخ 10 ديسمبر".
 
 
كان  الاتحاد الأوروبي قد وضع قائمة بشخصيات تركية لفرض عقوبات عليها، ويتوقع أن تستهدف أسماء ضالعة في أنشطة الاستكشاف. لكن عدم التوصل إلى توافق حال دون اعتماد عقوبات اقتصادية ضد قطاعات أنشطة أو طلب اليونان فرض حظر أوروبي على الأسلحة الموجهة إلى تركيا.
 
ورغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحب، الجمعة، بقيام الاتحاد الأوروبي بإظهار "قدرته على اعتماد الحزم" حيال تركيا، فإن أردوغان قلل من شأن الإجراءات التي اعتمدت.
 
قال الرئيس التركي في اسطنبول، إن "دولا في الاتحاد الأوروبي تتحلى بالحكمة اعتمدت مقاربة إيجابية ونسفت هذه اللعبة" الهادفة إلى فرض عقوبات أشد.
 
ورغبة منه في التهدئة، قال أردوغان إن تركيا "لم تقم ولن تقوم أبدا بأي عمل من شأنه المساس بروحية هذه العلاقات".
 
وتابع الرئيس التركي أن "أجندة عقوبات تحركها اعتبارات سياسية على أسس غير عقلانية، هي ضارة لجميع الأطراف ولن تفيد أحدا". وأضاف "نعتقد أنه لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بالحوار والتعاون".
 
وفي تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية قال أردوغان، إن عقوبات أمريكية على بلاده مرتبطة بشراء نظام صواريخ روسية سيعتبر "عدم احترام" إثر معلومات صحافية تحدثت عن اقتراب مثل هذا القرار.
 
وكان شراء أنقرة نظام الدفاع الجوي الروسي اس-400، سمم في السنوات الماضية العلاقات مع واشنطن التي تقول إن هذه الصواريخ لا تتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي.
 
والتهديد بعقوبات أمريكية يخيم على تركيا منذ أن تسلمت الصواريخ، لكن الإجراءات الاقتصادية العقابية مدرجة في قانون اعتمده الكونجرس عام 2017 بشبه إجماع من أجل "مواجهة خصوم أميركا عبر العقوبات" (كاتسا).
 
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة "واشنطن بوست" الخميس، أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية أخيرا عن عقوبات ضد تركيا في الأيام المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة