حكاية "محمود" هاوى جمع الزواحف والثعابين.. ورثها عن والده ويحاول تغيير نظرة المجتمع

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 12:00 ص
حكاية "محمود" هاوى جمع الزواحف والثعابين.. ورثها عن والده ويحاول تغيير نظرة المجتمع

تختلف هوايات البشر الكل على حسب فطرته ومزاجه وما تذهب إليه راحته النفسية والهواية فعل تحبه النفس ونشاط منظم أو اهتمام يمارس فى الغالب خلال أوقات الفراغ بقصد المتعة أو الراحة وتمارس بعفوية، حيث يجد الشخص نفسه يمارس هذه الهواية دون ترتيب أو تنظيم ويبدأ الأشخاص تنمية مواهبهم وثقلها ومن ضمن الهوايات الغريبة والنادرة جمع الثعابين والزواحف والبحث عنها وتربيتهم.
 
محمود سالم مطاوع 21 سنة من قرية قرقارص التابعة لمركز أسيوط حاصل على دبلوم الثانوى الصناعى واحداً من هواة صيد الزواحف والثعابين وتربيتها والاهتمام بها.
 
وقال محمود، إن الموضوع بدأ هوايته عندما كان عمره 12عاما حيث وجد ثعبانا بالقرب من منزله فقام بالإمساك به وهنا استغرب كل أهالى القرية، مضيفًا: "وقالوا لى أنت ''محوى''ومعنى هذه الكلمة عباره عن ثقافه توارثتها الناس حيث يأتى أحد النصابين الذين يعملون فى مجال استخراج الثعابين ويأتى بثعبان غير سام يقوم بعض الشخص فى أذنه وفقا لرواية هؤلاء النصابين يتمكن بعدها الشخص بالإمساك بالزواحف والثعابين ولكن عندما تقدمت فى الخبرة فى مجال الزواحف تأكدت أن هذه المعلومة غير صحيحه وأن الثعبان الذى معهم يعض فقط وهو غير سام ويتقاضون مقابل مادى نظير ذلك".
 
وأضاف محمود: "بدأت فى تربيه الثعبان الذى قمت باصطياده وبدأت اسأل عن نوعيه الطعام الذى يحتاجه وبسبب جهلنا بثقافه تربيه الزواحف قالوا لى أنه يأكل بيض فحاولت معه أن يأكل البيض ولكنه كان يرفض حتى امسكت به ووضعت البيض فى فمه ولكنه مات وهنا اكتشفت أنه لا يأكل البيض فقمت بتربيه ثعبان آخر، وبدأت أبحث عن كل المعلومات التى تخص الثعابين فعرفت مثلا أنه يأكل السحالى والأبراص فبدأت فى صيدهم وتقديمها له وبالقعل كان يأكلهم وصنعت له مكان ودفاية، وبالقراءة عرفت أن هناك أشخاص كثيرون مهتمون بمجال الزواحف وهناك جروب لهم اسمه بيت الزواحف فقمت بالانضمام اليهم وتعلمت منهم الكثير".
 
وأوضح محمود، أن الثعابين فى مصر أنواع كثيرة منها السام ومنها 9 أنواع وغير سام أكثر من 30 نوعا وأكثر السام الكوبرا البخاخ وسميت بالبخاخ لأن لها 2 ناب أمامى وموجود فقط فى الصعيد بدءا من أسيوط حتى أسوان، وموجود منها على ضفاف النيل، وهناك ثعابين موجودة فى البيوت الريفية منها ثعابين أزورد، وهو غير سام لكنه عضاض وأرقم، وهو غير سام وسمى بهذا الاسم لأنه فى خطين أصفر فى جسمه.
 
ويرى محمود، أن هناك ثقافة سيئة لدى جميع الناس فى مصر وهى قتل هذه الزواحف والثعابين بمجرد رؤيتها وهو أمر غير جيد فمن الممكن استغلاله ومن الممكن أن يكون له جدوى اقتصادية، حيث يتم بيع هذه الثعابين للمهتمين بتربيتها ومحلات بيع للثعابين وأتمنى أن تزيد ثقافة الناس حول هذه الزواحف.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق