2020 - 2021 الإنجاز يكتمل (ملف خاص).. محطة الضبعة النووية الحلم يقترب

السبت، 02 يناير 2021 09:00 م
2020 - 2021 الإنجاز يكتمل (ملف خاص).. محطة الضبعة النووية الحلم يقترب
محطة الضبعة النووية
أمل غريب

إنشاء المحطة بتكلفة 25 مليار دولار ووفقا لأعلى معايير الكفاءة الفنية والتكنولوجية والسلامة النووية
 
وقعت مصر وروسيا، في 19 نوفمبر 2015، اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بمنطقة الضبعة، وأعقبها توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسي، ثم توقيع عقود المحطة في ديسمبر 2017، والتي تتكون من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، وبواقع 1200 ميجاوات لكل مفعل، تبنيه مؤسسة الطاقة النووية الحكومية الروسية "روساتوم"، بتكلفة 25 مليار دولار، على أن يتم تمويل 85% من المشروع بقرض روسي تبدأ مصر، تسديد أول أقساطه في أكتوبر 2029 بأقساط نصف سنوية على مدى 22 عاما، بفائدة 3% فقط، بينما تغطي الحكومة المصرية باقي قيمة التكلفة من خلال الخزانة العامة أو البنوك الوطنية، لتدخل مصر، العصر النووي قريبا، ويصبح لديها أول محطة نووية حقيقية، بمشروع الضبعة الضخم، ليبدأ تشغيل أول مفاعل خلال عام 2026.
 
في 10 مارس 2019، حصلت محطة الضبعة النووية من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، على إذن قبول الموقع وهو إقرارًا بأن الموقع وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي ينسحب بدوره على ضمان التشغيل الآمن والموثوق للمنشآت النووية، خاصة أنه من المتوقع أن يغطي المشروع نحو 10% من احتياجات مصر، من الطاقة بعد اكتماله، وارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء لأكثر من 40 جيجاوات عند اكتمال تشغيل المحطة، مقارنة بما يزيد عن 30 جيجاوات حاليا، الأمر الذي سيضمن لمصر، تسعيرا تنافسيا للطاقة الكهربائية على مدار 60 عاما.
 
وتعد محطة الضبعة أحد أكثر المشاريع القومية الكبرى، وكان من المتوقع تبدأ الإنشاءات فيه خلال منتصف عام 2020، على أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول من المفاعلات الأربعة بطاقة 1.2 جيجاوات بمحطة الضبعة في عام 2026، ويكتمل إنشاء المفاعلات الـ3 الأخرى في العام المالي 2029/2028، واستكملت هيئة الطاقة الذرية، المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مصنع مركبات اليورانيوم، التي ستستخدم في المحطة، وبدء المرحلة الثانية من المصنع التي كان من المقرر إنهاؤها في أواخر 2020، إلا أن أزمة انتشار جائحة فيروس كورونا، حالت دون البدء في تنفيذ أولى خطوات المشروع، بسبب صعوبة السفر التي منعت التنقل بين دول العالم وغلق المجالات الجوية أمام رحلات الطيران، بعدما كانت الشركات العاملة في أرض المحطة، انت من تنفيذ أعمال المرافق التي تشمل مد خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات، في يناير 2019.
 
وفي يوم 28 ديسمبر 2020 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أليكسي ليخاتشوف، مدير عام المؤسسة الروسية للطاقة النووية «روس أتوم»، موضحا تطلع مصر إلى محطة الضبعة كصرح جديد، يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون المصري الروسي المشترك عبر التاريخ، والتي يعتز بها الشعب المصري كرمز للصداقة المصرية الروسية؛ وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته في الخبرة الروسية العريقة، التي سوف تنعكس بكل تأكيد في إنشاء المحطة وفقا لأعلى معايير الكفاءة الفنية والتكنولوجية والسلامة النووية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة