خطة فيس بوك لتأمين حفل تنصيب بايدن.. ماذا سيفعل عملاق "التواصل الاجتماعي"؟

الثلاثاء، 19 يناير 2021 12:22 م
خطة فيس بوك لتأمين حفل تنصيب بايدن.. ماذا سيفعل عملاق "التواصل الاجتماعي"؟
فيس بوك

مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، دخل "فيسبوك" عملاق مواقع التواصل على خط محاولة تأمين حفل التنصيب ، ويبدو أن أجهزة الأمن الأمريكية ليست وحدها في هذا المضمار.

وأعلن "فيسبوك" اتخاذ تدابير احترازية في واشنطن، بعد أعمال العنف التي رافقت اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الكونجرس في السادس من يناير الجاري.

والإجراء الأول الذي أعلن عنه الموقع الأزرق، حظر الإعلان عن تنظيم فعاليات عبر صفحاته قرب من البيت الأبيض ومبنى الكونجرس أو مباني برلمانات الولايات الخمسين، خلال يوم التنصيب.

وقال بيان لـ"فيسبوك"، إن "مركز العمليات فيه يجري حاليا مراجعة لجميع الأحداث المتعلقة بيوم التنصيب، وسيجري إزالة تلك التي تنتهك سياساتنا".

ووفقا لتقارير أمريكية، فقد كان تنظيم الفعاليات واحدا من التكتيكات التي استخدمها الروس بموقع "فيسبوك" للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، لـ"خلق مزيد من الفوضى والصراعات بين الأميركيين".

والإجراء الثاني يتمثل في فرض بعض القيود على بعض مستخدمي الموقع، مشيرا إلى "الأشخاص الذين يخرقون سياساته".

وقال "فيسبوك" إن القيود تشمل منع البعض من نشر مقاطع فيديو أو إنشاء مجموعات.

وتأكيدا على نفي صلته بأي أعمال عنف، أعلن "فيسبوك" عن إجراء ثالث يتمثل في حظر جميع الإعلانات التي تروج للأسلحة ومعدات الحماية في الولايات المتحدة، حتى 22 يناير على الأقل.

وكان مارك زوكربيرج، مؤسس فيس بوك قد شن هجومًا حادًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: «تُظهر الأحداث المروعة في الساعات الأربع والعشرين الماضية بوضوح أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم استغلال الوقت المتبقي له في المنصب لتقويض الانتقال السلمي والقانوني للسلطة إلى خليفته المنتخب، جو بايدن».

وقال «زوكربيرج»، في حسابه على «فيس بوك»، مساء الخميس: «أدى قراره باستخدام منصته للتغاضي عن أفعال مؤيديه في مبنى الكابيتول بدلاً من إدانتها إلى إزعاج الناس في الولايات المتحدة وحول العالم. لقد أزلنا هذه التصريحات أمس لأننا رأينا أن تأثيرها- وربما نيتها- سيكون إثارة المزيد من العنف».

وقال "فيسبوك": "نحن نحظر بالفعل إعلانات الأسلحة والذخيرة ومستلزماتها مثل كاتمات الصوت. لكننا سنحظر الآن أيضا الإعلانات عن الملحقات مثل خزائن الأسلحة والسترات وحافظات الأسلحة في الولايات المتحدة".

وتأتي خطوات عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، مع تزايد الإشارات التي تتحدث عن احتمال وقوع أعمال تخريبية يوم تنصيب بايدن.

وحذر تقرير استخباري لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أجهزة الأمن في واشنطن، من أن "أفراد الجماعات المتطرفة يخططون لتخريب الحدث عبر التصرف بشكل أحادي، وهو ما يندرج ضمن ظاهرة الذئاب المنفردة".

وتسعى أجهزة الأمن في الولايات المتحدة إلى تلافي أي أحداث عنف في يوم التنصيب، على غرار تلك التي حدثت قبل أيام في الكونغرس.

وتواجه شبكات التواصل انتقادات شديدة، إذ يرى البعض أنها باتت منصة للكراهية والتطرف داخل الولايات المتحدة، وفي المقابل، يرى البعض أن قيامها بمنع ترامب من الإدلاء بتصريحات، يعد تعديا على حرية الرأي والتعبير.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق