الانقسام يسيطر على الداخل الإيراني حيال عهد بايدن

الجمعة، 22 يناير 2021 12:00 م
الانقسام يسيطر على الداخل الإيراني حيال عهد بايدن

في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن فيما يتعلق بالاتفاق النووي، تبدو الصورة مختلف تماما في الجمهورية الإسلامية إيران، إذ بدى الانقسام الإعلامي واضحا على جرائد طهران، حيال عهد جو بايدن.

ويبدو أن حسم طريق الاتفاق النووى الذى أصبح معلقا بين وعود أمريكية بالعودة إليه وخرقا إيرانيا لبنوده، لن يكون سهلا ففى أول تعليق لها بعد تسلم السلطة، أكد البيت الأبيض أن بايدن سسعى إلى تشديد القيود المفروضة على برنامج إيران النووى.

وأظهر الاعلام الإيراني والجرائد الورقية بشقيها المنتمى للتيار المتشدد والاصلاحى تباينا وانقسام واضحا حيال تناوله لتقارير مراسم تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن ورحيل الرئيس السابق دونالد ترامب.

فمن ناحية أظهرت الصحف الصلاحية ارتياح لنهاية عهد الرئيس الجمهوري الذى أغرق طهران بالعقوبات، لكن على جانب آخر لم تفرق الصحف المتشددة بين الرئيس الأمريكى الحالى وسلفه وركزت على انتقاد تفاؤل الرئيس حسن روحانى.

Etemaad

وكتبت صحيفة «اعتماد» الاصلاحية فى مانشيت عددها اليوم «نهاية الكابوس» ونشرت صورة ظل لترامب أثناء رحيله، فى الوقت نفسه كانت صحيفة «آرمان ملى» أكثر تفاؤلا بوعود بايدن بالعودة للاتفاقات السابقة، ونشرت تصريح للرئيس حسن روحانى يقول فيه أن "ترامب رحل لكن الاتفاق النووى لايزال على قيد الحياة".

ونشرت صحيفة "افتاب يزد" صورة لبايدن" وعلقت بتصريح له "نسعى للتعامل مع العالم"، وبنفس التصريح كتبت صيحفة ابتكار "آداء اليمين بوعود التعامل".

اما الصحف المشددة، فكتبت صحيفة جوان التابعة للحرس الثورى، "جائت الادارة الأمريكي صاحبة العقوبات الذكية"، ونشرت صورة لبايدن وهو يصافح الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وانتقدت صيحفة كيهان المقربة من المرشد الأعلى تفاؤل روحانى بعهد بايدن وكتبت على صفحتها الأولى " 1500 من العقوبات باتت مفروضة على البلاد.. وروحاني: الاتفاق النووي اليوم بات أفضل من الأمس!

وفى وقت طالبت فيه طهران واشنطن بالعودة إلى تطبيق كافة التزاماتها حسب الاتفاق النووي، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: «أوضح الرئيس موقفه القاضي بأن الولايات المتحدة تسعى من خلال انتهاج دبلوماسية المتابعة إلى تمديد وتشديد القيود النووية المفروضة على إيران والتعامل مع القضايا الأخرى المثيرة للاهتمام».

وتابعت: «على إيران العودة إلى الامتثال للقيود النووية الملموسة المفروضة عليها بموجب الصفقة المبرمة، من أجل مواصلة المضي قدما، مؤكدة أنه من المتوقع أن تكون بعض المحادثات مع الزملاء الأجانب التي سيجريها بايدن في الفترة المبكرة من ولايته «مع شركاء وحلفاء»، ومن المرجح أن يكون ملف إيران النووي بين المواضيع المطروحة على الأجندة.

وغداة التنصيب أيضا قال روحانى: «إن الذين سعوا للإطاحة بإيران سقطوا أذلاء مفضوحين، وأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم تتمكن من ذلك»، مضيفا أن «السجل الأسود للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أغلق إلى الأبد»، واصفا إياه بإنه «إرهابي أحمق».

وحث روحاني، الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الأمر الذى اعتبره مراقبون شروط وضعها أمام واشنطن ومن بينها ايضا رفع العقوبات المشددة المفروضة على طهران، واصفا حكم ترامب بحقبة الطاغية وعهد مشئوم».

وقال روحاني: "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة. إذا عادت واشنطن إلى اتفاق إيران النووي لعام 2015، فسوف نحترم التزاماتنا بشكل كامل بموجب الاتفاق".

الأمر نفسه الذى شدد عليه مهندس الاتفاق النووى وزير الخارجية محمد جواد ظريف قائلا: أن تنفيذ كامل بنود الاتفاق النووي مرهون برفع الولايات المتحدة الحظر عن طهران وتنفيذ تعهداتها بالاتفاق، لافتا إلى أن قدرة إيران الصاروخية ونفوذها الإقليمية لم تكن ولن تكون جزءا من الاتفاق النووي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق