تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. تكاتف خلف مشروع وطني جامع في مواجهة التحديات

الجمعة، 22 يناير 2021 12:33 م
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. تكاتف خلف مشروع وطني جامع في مواجهة التحديات
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

تثبت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يوما بعد يوم أنها قادرة على الإبداع وتوصيل رسالة حية ونموذجية، حيث تعمل التنسيقية على قدم وساق بكافة لجانها وأعضائها للإسهام ليس فقط فى تنمية العمل السياسى من خلال التكاتف خلف مشروع وطنى جامع، تتعاظم فيه المصلحة الوطنية لإرساء دعائم الدولة المصرية، ولكن أيضا في الحياة العامة والقضايا التي تخص المجتمع من خلال جيل جديد من الشباب يؤمن بأنه جزء من نسيج المجتمع المصرى، يدرك مسئولياته تجاه وطنه، يعى قضايا الوطن وأهمية حماية أمنه القومى كأولوية فى مواجهة التحديات.
 
نظمت التنسيقية خلال الفترة الماضية العديد من المبادرات المجتمعية التى تثبت احتكاك أعضائها المباشر بالمواطن المصري، والمواقف السياسية التى تثبت أنهم على اختلاف أيدولوجياتهم الا أنهم جسد واحد أمام الثوابت الوطنية، وورش عمل تساهم في حل المشكلات، و كان من بينها ورش عمل و تدريب لشباب ونساء النوبة للاستماع إلى مشكلاتهم والعمل على حلها وتذليل العقبات التى تعوق محاولات التنمية فى المحافظة، و قام وفد التنسيقية بتنفيذ أولى مطالب الشباب، ونساء النوبة، بالتنسيق مع مبادرة تدريب مصر، تحت شعار "سياسة بمفهوم جديد"، من أجل تدريب وتأهيل المرأة في النوبة والصعيد على المشروعات الصغيرة وخاصةً الحرفية منها، وكيفية تنفيذها بما يليق بالمنتج المصري الحديث، وكيفية إدارة حملات التسويق ثم التصدير، وأيضًا تمثيل مصر في المحافل والمعارض الدولية.
 
تخطط تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالتنسيق مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى، لعقد دورات تدريبية بصفة مستدامة فى شتى مجالات الحرف، من جلود، وتطريز، وخرز للشباب، إضافة إلى متابعة فرق العمل ودراسات الجدوى والتسويق بشكل دورى.
 
لم يتوقف الأمر بذلك، بل أصدرت لجنة الثقافة والآثار بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نشرة عن أهم الاكتشافات الأثرية خلال 2020، مشيدة بجهود الدولة فى هذا القطاع خلال الفترة الأخيرة، موضحة أن عام 2020 رغم جائحة كورونا كان زاخرا بالعديد من الاكتشافات الأثرية التى تكشف عظمة الحضارة المصرية القديمة والجهد الكبير الذى تبذله الدولة رغم تلك الظروف الاستثنائية وأن أهم هذه الاكتشافات والتى لم تقتصر على منطقة بعينها، ولكن فى محافظات مختلفة، منها سقارة وسيناء وأسوان والمنيا وغيرها.
 
وجاء في النشرة: "حقا إن مصر والحضارة المصرية تاريخ لا ينتهي فإن باطن الأرض لا يتوقف عن البوح بأسرار الماضي، والاستكشافات الأثرية مهما طالت السنين و مهما ظن المستكشفون أنهم وصلوا لجميع الأسرار، تفاجئنا الحضارة المصرية بمزيد من الاستكشافات والأسرار، تزيد القيمة التاريخية والأثرية للبلاد مع كل اكتشاف جديد، كان لعام 2020 حظ وفير للاستكشافات الأثرية بالرغم من الوباء و الحالة العامة التي تواجهها شعوب المنطقة، أول الاستكشافات الأثرية في عام 2020 كان في يناير، حيث أعلن عنه الدكتور خالد عناني وزير السياحة والآثار، والذي يقع في منطقة "الغريقة يتونا الجبل" في محافظة المنيا في صعيد مصر".
 
وتضمنت النشرة أن البعثة الأثرية التي تعمل في المنيا، نجحت برئاسة د مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن العديد من المقابر العائلية التي تخص كبار كهنة الإله جحوتي وكبار الموظفين بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا وعاصمته الأشمونين، وأنه في إبريل، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن كشف أثري في موقع جبانة الحيوانات والطيور المقدسة في منطقة سقارة الأثرية، عبارة عن بئر بعمق حوالى 11 مترا، تم العثور به على حجرة دفن في أرضيتها خمس توابيت حجرية مغلقة، و4 نيشات في جدران الغرفة بها توابيت خشبية ودفنات آدمية تعود للعصر المتأخر.
 
 
وأشارت النشرة الى أن البعثة الأثرية المصرية الإسبانية العاملة في منطقة ذراع أبو النجا بالأقصر توصلت في الكشف عن تابوت خشبي من الأسرة الـ17( حوالي 1600 قبل الميلاد)، وأنه عثر داخل التابوت على مومياء المرأة تبلغ من العمر 15سنة ملقاة على جنبها الأيمن، في حالة سيئة من الحفظ، وترتدي حلقتين في أحد أذنيها بشكل حلزوني ومغلفة بورقة معدنية رقيقة ربما نحاسية، وأنه في سيناء، كشفت بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية بسيناء، عن كهف أثري، في إبريل، بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من منحوتات في الصخر وذلك في أثناء أعمالها بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء.
 
وتابعت: "في الأقصر، كشفت البعثة الأثرية المصرية، في يونيو الماضي، أثناء أعمال مشروع ترميم وإحياء طريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، عن عدد من أفران للحرق دائرية الشكل من الطوب اللبن عليها آثار حرق، وسور ضخم من الطوب اللبن من العصر الروماني والمتأخر، أحدث استكشاف هذا العام في نوفمبر بسقارة توصلت له البعثة الأثرية المصرية بمنطقة آثار سقارة أسفرت عن اكتشاف 59 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما تعود للأسرة 26 . تم العثور بداخلها على عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية".
 
واختارت لجنة الثقافة والآثار بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ثروت عكاشة شخصية العدد، حيث ولد عُكاشة بمحافظة القاهرة في 1921 وسط عائلة ميسورة، وبعد إتمامه مراحل تعليمه الأساسية حتى المرحلة الثانوية التحق بالكلية الحربية لدراسة العلوم العسكرية وتخرج في 1939 واستمر في الترقي حتى أصبح وكيل أركان حرب عام 1948.
 
 
مر عُكاشة خلال حياته العملية بالكثير من المناصب والتدرجات المهمة فبعد تخرجه من الكلية الحربية درس الآداب فأصبح رئيس تحرير مجلة التحرير في 1952، ثم سفير مصر في روما عام 1957، وتقلد منصب وزير الثقافة والإرشاد القومي في 1958، ثم رئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ثم انضم مرة أخرى للحكومة، ولكن في هذه المرة كان نائبا لرئيس الوزراء وذلك في 1966.
 
 
ألف "عكاشة" العديد من الكُتب مثل معجم المصطلحات الثقافية، الترجمات للمسرح المصري القديم ومذكرات ثروت عكاشة، القيم الجمالية في العمارة الإسلامية، وتاريخ الفن الروماني بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المؤلفات، حيث تجاوزت مؤلفاته 80 كتاباً جاءت أغلبها في مجالات تاريخ الفن، وأشهرها "العين تسمع، والأذن ترى"، كما اشتغل على ترجمة نصوص شهيرة زادت على 45 كتاباً، أبرزها نصوص جبران خليل جبران، وأعمال أوفيد، وريتشارد فاجنر، وبرنار شو وغيرهم، وكلها مؤلفات تربط بين الآداب والفنون في عصورها المختلفة، وتعد موسوعة فنية متكاملة في الفن والحياة.
 
 
حصل "عُكاشة" على العديد من الجوائز العسكرية والأدبية منها الجائزة الأولى في مسابقة فاروق الأول العسكرية، ووسام الفنون والآداب الفرنسي في 1965، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 1995، جائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة بالإضافة إلى مجموعة من الجوائز الأخرى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة