تونس على صفيح ساخن.. مظاهرات واشتباكات لليوم الثالث على التوالي بعد وفاة مواطن

الأربعاء، 27 يناير 2021 10:42 م
تونس على صفيح ساخن.. مظاهرات واشتباكات لليوم الثالث على التوالي بعد وفاة مواطن
مظاهرات في تونس

تجددت الاحتجاجات والمواجهات بين الشرطة ومتظاهرين فى مدينة سبيطلة الواقعة فى محافظة القصرين وسط تونس، خاصة عقب وفاة شاب فى العقد الثانى من عمره متأثرا بإصابة بالغة فى رأسه.
 
واتهمت عائلته قوات الشرطة بقتله واندلعت الاشتباكات في الحي الشعبي الذى كان القتيل هيكل الراشدي يسكن فيه لليوم الثالث على التوالي، للتنديد بطريقة وفاة هذا الشاب، على الرغم من تأكيد وزارة الداخلية أنها فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات وفاته، وهو ما دفع وحدات الجيش إلى الانتشار لحماية مقرات المؤسسات الحكومية.
 
وقالت شقيقة الشاب المتوفى، فردوس الراشدى إن شقيقها توفى بعد إصابته بقنبلة مسيلة للدموع على مستوى رأسه، موضحة أنه صادف تواجده خارج البيت لحظة اندلاع احتجاجات ليلية الأسبوع الماضى فى مدينة سبيطلة، حيث كان فى طريقه من منزلهم إلى بيت جدته التى توفيت حديثا بمرض كورونا والتى لا يبعد منزلها عن مقر سكن العائلة أكثر من 200 متر، وفقا لقناة العربية.
 
وأضافت أن شقيقها عندما اقترب من منزل الجدّة، تفاجأ بضربة عبوة غاز على رأسه، فسقط إثرها على الأرض قبل أن يفقد وعيه فى طريقه إلى مستشفى فرحات حشاد بمحافظة سوسة، مؤكدة أن أخيها لم يشارك فى الاحتجاجات أو عمليات التخريب لأن وضع عائلتهم المادى ميسور.
 
فيما تعرضت رئيسة الحزب الدستورى الحر فى تونس، عبير موسى، اليوم الأربعاء، لاعتداء وُصف بـ"الشنيع" من قبل نائب فى ائتلاف الكرامة المقرب من حركة النهضة، سيف الدين مخلوف، فى مبنى البرلمان، وهو ما اعتُبر انتهاكا لحُرمة المؤسسة التشريعية.
 
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، ظهرت عبير موسى وهى تحاول حماية نفسها من نائب ائتلاف "الكرامة" الذى خطف هاتفها المحمول بذريعة أن زعيمة الحزب الدستوى الحر كانت تقوم بتصويره، وبدا النائب بوضوح وهو يكيل الشتائم لرئيسة الدستورى الحر، التى لم ترد بالأسلوب نفسه، إذ حرصت فقط على تفادى أى اعتداء جسدى عليها، كما هدد النائب عبير موسى بكسر هاتفها المحمول، ولم يخف تهديده، حتى وإن كانت العدسات تقوم بتصوير ما يقع.
 
ويأتى تعرض عبير موسى لاعتداء فى البرلمان بعد يوم واحد من إعلان الحزب عن بدء اعتصام للاحتجاج على القوى السياسية المتقاعسة أمام احتجاجات شعبية تشهدها تونس فى مختلف المناطق، وأثارت الحادثة، استنكارا واسعا على المنصات الاجتماعية، واعتبر معلقون ما حصل فى البرلمان دليلا إضافيا على تدهور الخطاب السياسى فى البلاد وانزلاقه نحو العنف والشعبوية وتعاطف معلقون مع عبير موسى التى اكتفت طيلة الفيديو بالمطالبة بهاتفها الذكى، دون أن ترد على السب والقذف اللذين صدرا عن نائب ائتلاف "الكرامة".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق