كورونا في فنزويلا خارج السيطرة.. المستشفيات تنهار و22 ألف طبيب هربوا

الإثنين، 01 فبراير 2021 01:00 م
كورونا في فنزويلا خارج السيطرة.. المستشفيات تنهار و22 ألف طبيب هربوا

حالة من الرعب تعيشها دول أمريكا الجنوبية بسبب تفشي فيروس كورونا وظهور سلاسلاته الجديدة هناك، ففي فنزويلا الأمر أصبح خارج السيطرة تماماً.

ويشهد القطاع الصحي الفنزويلي، انهياراً للمستشفيات، وارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال والرضع، وتحويل التوليد إلى مستودعات للموت، وهجرة الآلاف من الأطباء فى ظل الأزمة الصحية.

وحذرت تقارير دولية، من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا فى فنزويلا شهد المزيد من الأصابات والوفيات بين الأطفال.

واعتبر أنطونيو ماتا جونزاليس، أخصائي العدوى الذي استشاره لا برينسا دي لارا، أن الوضع مع الفيروس قد تغير للغاية، وفي حالة الأطفال المصابين بالتحديد، قال: إن هناك 3٪ من السكان الأطفال مصابين بكورونا في البلاد، وترتفع النسبة إلى 15٪ على نطاق عالمي، حيث بدأت تظهر الموجة بنسبة أكبر في الأطفال، الذين يصعب توخي الحذر الشديد.

في وقت سابق من هذا العام، تم الإبلاغ عن حالات إيجابية لكورونا لدى الأطفال والرضع بعمر 4 و 6 أشهر.
 
ويشير الخبراء إلى وجوب إيلاء المزيد من الاهتمام لتأثير الفيروس على هذه الأنواع من
المرضى، بالإضافة إلى الفئات الأكثر ضعفاً مثل كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض سابقة.

ونقلت تقارير، عن الجمعية الفنزويلية لطب الأطفال، قولها إن  هذا النوع من الحالات يمكن أن يكون نسبيًا، يمكن أن يكون بسبب الجهاز المناعي غير المتطور أو أن الأم لا تنقل الأجسام المضادة من خلال حليب الثدي، مضيفة أن الأطفال معرضون للإصابة بقدر ما لا تظهر عليهم أعراض.

وأشارت صحيفة الناثيون الفنزويلية، إلى أن من بين الأطفال الرضع الذين توفوا بسبب الاهمال الطبى طفل يبلغ 39 يوما، بعد أن ولدته أمه فى الشهر السابع، فضلا عن حالات آخرى، حيث قال وزير الاتصالات في نظام نيكولاس مادورو، فريدي نانيز، عبر موقع تويتر الاسبوع الماضى، أنه خلال 24 ساعة حدثت 6 وفيات بسبب فيروس كورونا، بما في ذلك هذه الرضيعة البالغة من العمر 4 أشهر، والتي عاشت في ولاية ياراكوي الغربية.

ويتفاقم الوضع الصحي، درجة أن عائلات بأكملها تموت، فمؤخراً توفيت عائلة مكونة من 5 أفراد في ولاية تاتشيرا، نتيجة المضاعفات المرتبطة بفيروس كورونا الجديد الذي بلغ عدد الوفيات في فنزويلا بالفعل أكثر من 1170، وفقًا للأرقام الصادرة عن النظام الفنزويلي.

انهيار المستشفيات في فنزويلا

وتشهد المستشفيات العامة في فنزويلاً، وضعاً متردياً للغاية إذ تفتقر للتجهيزات والطواقم المدربة، وقد اختار كثر من أفراد الطواقم الطبية والتمريضية الالتحاق بصفوف أكثر من 5 ملايين فنزويلي هربوا من البلاد التي يقودها نيكولاس مادورو، وترزح تحت العقوبات الاقتصادية الدولية.

كشفت دراسة، أجرتها في العام 2019 جمعية "هومفنزويلا" غير الحكومية المتخصصة في توثيق الأزمة الإنسانية في البلاد، أن 4 من كل 6 مستشفيات تفتقر إلى المعدات الأساسية، و8 مستشفيات من كل 10 مستشفيات لا تملك ما يكفي من الأدوات الجراحية أو الأدوية، كما أن نصف دور الولادة الفنزويلية أغلقت خدمات التوليد جزئيا أو كليا في 2019.

وهرب أكثر من 22 ألف طبيب، بتخصصات مختلفة من البلاد بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيبو إيرالد" اللاتينية، بسبب تدنى الإمكانيات الطبية المتاحة، وتهديدهم المستمر بالقتل من جموع المواطنين الغاضبين من عدم استطاعتهم تلقى ما يلزم من علاج وإسعافات أولية.

وكانت فنزويلا، تعانى من نقص الأدوية الأساسية قبل أزمة كورونا، ووصل إلى 85%، مما يعنى أن المريض قد يضطر إلى المرور عبر أكثر من 9 صيدليات للعثور على الدواء، ويؤثر هذا الوضع بشكل خاص على الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة، مثل: السكر وارتفاع ضغط الدم ، والاستخدام الأكثر إلحاحا، مثل المضادات الحيوية ومكافحة الإيدز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق