شبخ الاغتيالات السياسية يخيم على لبنان.. من يقف وراء جرائم القتل الغامضة في بلاد الأرز؟

الخميس، 04 فبراير 2021 11:00 م
شبخ الاغتيالات السياسية يخيم على لبنان.. من يقف وراء جرائم القتل الغامضة في بلاد الأرز؟
مظاهرات في لبنان- أرشيفية

طالب الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الخميس، بإجراء تحقيق سريع في اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم.


فهل يواجه لبنان شبح اغتيالات 2005 مجددا؟

سؤال أصبح يطرح نفسه بقوة بعد حادث اغتيال لقمان سليم أبرز المعارضين اللبنانيين لحزب الله اليوم على يد مجهولين.

وقالت مصادر إعلامية، إن سليم فقد ليلا ووجد مقتولا برصاصتين فى الرأس فجرا داخل سيارته جنوب لبنان. ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال شهرين تقريبا فقد سبقه فى ديسمبر الماضى اغتيال المصور اللبنانى جوزيف بجاني، والذى آثار مقتله فى ديسمبر الماضى أمام منزله فى بمسدس كاتم للصوت، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساؤلات حول علاقة مقتله بملف انفجار مرفأ بيروت، حيث كان يعمل مصورا لدى الجيش اللبناني، وكان يقوم بالتصوير في الفترة الأخيرة في مرفأ بيروت.

وتساءل البعض عن المسؤول عن اغتيال بجاني، وعلاقته بجريمة مرفأ بيروت، ولم تكن حادثة جانى الأولى بل سبقها أيضا بأسابيع قليلة اغتيال العقيد المتقاعد منير أبو رجيلى الذي استدعي للتحقيق في انفجار المرفأ ثم عثر على جثته في منزله بعدما ضُرب بآلة حادة على رأسه أنهت حياته.

وشهد لبنان أيضا مؤخرا اختفاء الصحفي ربيع طليس الذي كان يحقق في موضوع نيترات الأمونيوم التي أدت إلى الانفجار المروع في الرابع من أغسطس الماضي، ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف.

من جانبها أعلنت السلطات اللبنانية بدء التحقيقات فى الحادث على العلم بأنه لم يتم التوصل لمرتكبى الجريمتين السابقتين حتى الآن.

أعاد حادث اغتيال لقمان سليم اليوم إلى الأذهان المخاوف ذاتها، وفق ما عبر مراقبون، مشيرين إلى أن لبنان يواجه سلسة من الاغتيالات كما كان الحال عام 2005، فيما حذر تيار المستقبل الذى يرأسه سعد الحريري من عودة شبح الاغنتيالات واستهداف الناشطين.

وأعرب في بيان اليوم عن استنكاره بأشد العبارات لهذه "الجريمة النكراء"، مطالبا الجهات المختصة بالعمل على جلاء الحقيقة بأسرع وقت.

وكانت عائلة لقمان أطلقت ليل الأربعاء، رسالة استغاثة، طالبة من يعرف عنه شيئا التواصل معها.

وكتبت رشا سليم الأمير شقيقة الباحث والمحلل السياسي، المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله بتغريدة على تويتر كما على حسابها على فيس بوك أن "أخاها غادر منطقة نيحا في الجنوب عائدًا إلى بيروت لكنه لم يعد بعد . هاتفه لا يردّ لا أثر له في المستشفيات".

متهمون بقتل المعارض الشيعى

أشارت أصابع اتهام من قبل البعض إلى حزب الله حيث إن المعارض الشيعي لطالما انتقد حزب الله وسلاحه، معتبرا أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان، ويعتبر أن الحزب يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه.

لقمان سليم مقتولا داخل سيارته
لقمان سليم مقتولا داخل سيارته

كان قد تعرض سابقا لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار الحزب وحركة أمل، حتى أنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

في المقابل، قال جواد نصر الله، نجل زعيم حزب الله، في تغريدة عبر حسابه على تويتر تعليقا على الحادث: "خسارة البعض هي في الحقيقة ربح، ولطف غير محسوب، مطلقا هاشتاج بعنوان # بلا_أسف".

بينما أشار البعض الآخر إلى إسرائيل وكون هذا مخطط إسرائيلى لإثارة الفوضى والبلبلة فى لبنان خاصة فى ظل الأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد.. ستكشف الأيام المتهم الحقيقى الذى يقف وراء حوادث الاغتيالات فى لبنان.

من جانبه أعرب يان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، عن بالغ حزنه لاغتيال الناشط لقمان سليم، مطالبا سلطات التحقيق باتخاذ أكثر الطرق شفافية وسرعة للوصول للنتائج المرجوة في هذا الصدد، فيما استنكر محمد فهمى وزير الداخلية اللبناني، واقعة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، واصفا الحادث بأنه "جريمة مروعة ومدانة".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق