كتاب أمريكي يكشف: "الخُميني" قتل "موسى الصدر" ليحكم إيران
الإثنين، 18 يناير 2016 05:11 ص
ظهرت معلومات جديدة عن سر اختفاء القيادى الشيعى الإيرانى موسى الصدر، في ظروف غامضة بليبيا عام ١٩٧٨، تفيد بأن آية الله الخمينى تخلص منه على اعتباره يشكل التهديد الأكبر لثورة الملالى التي كان يقودها في إيران.
وكشف كتاب أمريكى جديد بعنوان «سقوط السماء: البهلويون والأيام الأخيرة لإيران الإمبراطورية»، الكثير من الأسرار حول اختفاء الصدر والثورة الإيرانية، إذ قال إن «الشاه محمد رضا بهلوى الذي كان يحكم إيران، كان يجرى اتصالات سرية مع الإمام موسى الصدر، وكان يريد أن يعيد هذا الأخير إلى إيران لإحباط مساعى الخمينى من أجل الوصول إلى الحكم، وذلك قبل شهور من انهيار نظام الشاه، أي في عام ١٩٧٨».
وذكر أن الخمينى كان يشعر بأن الصدر يمثل تهديدًا له ولطموحاته في إيران، ملمحًا إلى أنه هو الذي تخلص من الرجل، وأن الخلاص منه كان أحد أسباب نجاح الثورة الشيعية التي أطاحت بالشاه في إيران.
وبحسب الكتاب الجديد الذي ألفه البروفيسور في جامعة كولومبيا، أندرو كوبر، وهو أحد أشهر الخبراء المختصين بشئون الشرق الأوسط، فإن الصدر لم يكن ضد الشاه كما كان معروفًا، بل كان يجرى اتصالات سرية معه، وهو ما يبدو أنه دفع الخُمينى للتخلص من الصدر، حتى لا يبقى أمام الشاه أي طوق للنجاة من الثورة التي كان يستعد لها الخُمينى ورجاله.
ويكشف الكتاب، أن اتصالات جرت في عام ١٩٧٨ بين الصدر والشاه، وتضمنت تحذيرات من الصدر للشاه بشأن الخطابات التخريبية لآية الله الخُمينى في منفاه، كما أن الصدر عرض على الشاه في صيف ١٩٧٨ أن يتعاون معه في مواجهة الخُمينى، إلا أنه اختفى بعدها بأسابيع قليلة فقط.