سباق بين "الدايو والفيراري".. هل استحقت جماهير الأهلي لعب أفضل من ذلك؟

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 12:00 م
سباق بين "الدايو والفيراري".. هل استحقت جماهير الأهلي لعب أفضل من ذلك؟
مباراة الأهلي وبايرن ميونخ
محمود علي

لم تكن خسارة الأهلي بثنائية نظيفة أمس الاثنين من بطل أوروبا بايرن ميونيخ ضمن منافسات نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة بالدوحة، مفاجئة لجماهير الكرة المصرية لكن ما صدم عشاق الأحمر هو الأداء الباهت لأغلب لاعبي الفريق، ما فرض تساؤلا هل هو فرق في الإمكانيات أم أن أبناء الجزيرة كانوا قادرين على تقديم أداء أفضل بغض النظر عن النتيجة؟.

عند الحديث عن فارق الإمكانيات، لابد أن نتذكر الفارق في القيمة التسويقية بالأرقام فالأحمر قيمة لاعبيه لا تتخطى الـ 25.5 مليون يورو  وهو ما يعد أقل من قيمة لاعب واحد من البايرن في خط الهجوم وهو روبرت ليفاندوفسكي، 32 سنة متخطياً الـ 60 مليون يورو.

ووفقا لموقع "Transfermarkt" فإن القيمة التسويقية لفريق بايرن ميونخ تعد 34 ضعف القيمة التسويقية للأهلي، وتبلغ 880 مليون يورو، فيما يعد سيرجي جنابري الجناح الطائر في البافاري هو أغلى لاعب حيث تبلغ قيمته التسويقية 90 مليون يورو.

لذلك  قبل أن نبدأ بالحديث عن أي شيء على المستوى الفني والخططي، علينا أن نتفق جميعا أن هناك فارق كبير في السرعات بين سيارة دايو قد تتخطى منافسيها داخلياً أو على المستوى القاري، وبين وسيارة فيراري قد تصل سرعتها 340 كيلومتراً في الساعة،

بين فريق هو الأفضل على المستوي المحلي وفي قارته وبين نادي آخر لا يرحم بلغة الكرة يعد الأفضل في العالم بكل مقاييس، فهو من أوجع شباك أندية أوروبا الكبرى في الكثير من المباريات، فاز على متصدر الدوري الإسباني اتليتكو مدريد بالأربعة وانتصر على توتنهام بالسبعة وبرشلونة بالثمانية الموسم الماضي.

وكان الأهلي رفع سقف طموحات جماهيره بتحقيق الفوز في المباراة الأولى له في كأس العالم للأندية أمام الدحيل القطري بهدف مقابل لا شيء، ليصطدم بالنادي الألماني الذي فاز بمونديال الأندية عام 2013.

 

تقارير وفيديوهات مهمة تابعوها عبر صفحتنا على فيس بوك اضغط هنا
 

فنياً الأهلي بدأ المباراة بتشكيل يبدو هجوميا، على الورق لعب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني 4/2/3/1، في الحراسة الشناوي وأمامه من اليمين محمد هاني وبدر بانون وأيمن أشرف وعلى معلول، في الوسط حمد فتحي والسولية وأمامهم قفشة وعلى الأجنحة طاهر محمد طاهر وحسين الشحات، وفي الهجوم كهربا.

تعشمت الجماهير بعد رؤية التشكيل في أداء هجومي نسبي لا يقلل من الحذر الدفاعي، لكن ما شهده الملعب كان مختلفا الطريقة الدفاعية غالبة على الأحمر في أغلب الفترات، وفشل حتى في الخروج الجيد بالكرة من منطقة الدفاع لعمل المرتدات، ولم تنجح أي محاولة هجومية أن تشكل خطر على نوير في الشوط الأول سوى في كرة واحدة أراد فيها طاهر محمد طاهر أن يرواغ مدافع البايرن بواتيج ولكنه فشل.

فارق الإمكانيات ظهرت في أغلب فترات المباراة، في ظل قدرة الألمان على استعادة الكرة سريعا وعدم فقدانها لفترات طويلة.

ورغم ما شهده الشوط الثاني من ظهور الأحمر قادرا بعد الشئ على الاحتفاظ بالكرة والتقدم إلا أن هذا الأمر لم يترجم لأي تسديدة على مرمى مانويل نوير سوى محاولة يتمية من محمد شريف الذي سدد الكرة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليمسكها بسهولة حارس البافاري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق