زعيم المعارضة التركية يدعو «أردوغان» لمناظرة تلفزيونية.. ويؤكد: لن يجرؤ على المجئ لأنه خائف

الأربعاء، 10 فبراير 2021 07:01 م
زعيم المعارضة التركية يدعو «أردوغان» لمناظرة تلفزيونية.. ويؤكد: لن يجرؤ على المجئ لأنه خائف
أردوغان

"الشخص الذي يخاف من الحقيقة لا يستطيع أن يحكم الدولة".. تلك هي الرسالة التي وجهها زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، للرئيسَ رجب طيب أردوغان، بعد أن دعاه إلى عقد منظرة تليفزيونية، مؤكدا أنه لن يجرؤ على القدوم لمناظرة لأنه خائف رغم أنه يمتلك وثائق الدولة الموجودة تحت يده.
 
وفي حديثه في اجتماع كتلة حزبه، قال "أوغلو": "هناك مشكلة كبيرة، هناك كساد اقتصادي كبير، الناس بائسون، وهذه الأمة لا تستحق هذه الإدارة".
 
ووجّه "أوغلو" حديثه لأردوغان متسائلاً: "ماذا فعلت من أجل الوطن واعترضنا! هل أنشأت مصنعاً وهل عارضنا ذلك؟ هل العمال الفلاحون راضون لكننا اعترضنا؟ ليس لديك إلا أن تنتقد سوى حزب الشعب الجمهوري. لماذا؟".
وأضاف أنّه "جمع أموال الضرائب، وفرض قدرًا من الفائدة على ما يريد، لكن ما المشكلة التي قام بحلها في هذا البلد؟".
 
وذكر كليجدار أوغلو أنّ حزبه أرسل 25 نائبًا إلى أوشاك، وأرسل 26 نائبا إلى أفيون، وأنّهم زاروا جميع المناطق واستمعوا إلى التجار، كما زاروا شارع عصمت باشا، وهو أكثر شوارع مدينة أوشاك ازدحامًا، ولفت إلى أنّ التجار في ورطة، ولا يمكن لنواب حزب العدالة والتنمية وأردوغان الذهاب إلى هناك.
 
وانتقد الحكومة قائلاً إنها تدعي أنّها بنت الطريق السريع والمطار، ونفى أن تكون هذه الحكومة هي من قامت بذلك، بل صنعها الآخرون وهي أيدتها، وكلّفت أموال الدولة الكثير.
 
وذكر أوغلو أن بلديات حزب الشعب الجمهوري تعمل بشكل جيد للغاية فيما بينها، وحتى يناير 2021، قدمت مساعدات عينية إلى 7 ملايين و 200 ألف مواطن. وقدمت مساعدات نقدية إلى مليون و250 ألف مواطن. تم إرسال الطعام الساخن إلى 30 مليون و 500 ألف شخص خلال حظر التجوال.
 
وأكّد رئيس زب الشعب الجمهوري أنّه عندما يصل حزبه إلى السلطة سيتبع استراتيجية ذات أربع ركائز لـ 83 مليون مواطن. وقال: "بادئ ذي بدء، سوف نضمن سلامة الأرواح والممتلكات للجميع. كما سنبني ديمقراطية قوية تقوم على فصل السلطات. وسنضمن حرية الإعلام. وهذا يعني السيطرة على السلطة، باسم من يقوم الشعب! الآن، الصحف التي تكتب عن الفساد محظورة ومعاقبة. إنها تأتي لتبرير أكل حق الخدم، كما أننا لن ندخل السياسة في المحاكم أو المساجد أو الثكنات."
 
وشدّد على أنّ السياسة ليست وسيلة إثراء، وأنّهم عندما يصلون إلى السلطة، فإن أول شيء سيفعلونه هو قانون الأخلاق السياسية. وتساءل: هل هناك فهم للسياسة مثل "كيف ندير الزاوية؟".
 
توجّه بكلامه إلى الرئيس أردوغان مباشرة وانتقد سياسته مع وزراء حكومته: أعدك أننا سوف نغير ذلك. هل تستجيب للأسئلة؟ لا. أليست هذه ديكتاتورية؟ هل سيكون وزيرا جاهلا بالسياسة والعالم! أولئك الذين هم عبيد شخص ما لا يمكن أن يكونوا خادمين. نحن نعدّ وزراء سيخرجون من الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، سيأتون بالانتخابات! سنقدم القانون الأخلاقي السياسي.
 
وقال كليجدار أوغلو إنّ الإرادة الوطنية تحت الوصاية، وجاء النظام القانوني الذي فرض الوصاية في وقت مدبري انقلاب 12 سبتمبر. سنقوم بإزالته. سوف نحصل على نصيبنا من الديمقراطية. علينا أن نحقق الديمقراطية. هل يكفي إحلال الديمقراطية؟ ليس كافياً. علينا أن نصنع تركيا المنتجة. يجب أن ننتج في كل مجال. هل يكفي جلبنا الديمقراطية في الميدان، المصنع، الأكاديمية؟ لا. بادئ ذي بدء، تأمين الحياة والممتلكات، لكن هذا لا يكفي. تحتاج تركيا إلى الإنتاج. مفهوم "تركيا المنتجة" هو الأساس لحزب الشعب الجمهوري. الإنتاج يعني العرق والعمل والطعام.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة