مساعي أردوغانية لا تنتهي.. ماذا يفعل الفاشي العثماني في القارة السمراء؟

الجمعة، 19 فبراير 2021 11:30 ص
مساعي أردوغانية لا تنتهي.. ماذا يفعل الفاشي العثماني في القارة السمراء؟
رجب طيب أردوغان

يواصل نظام رجب أردوغان الفاشي انتهاكاته في الشرق الأوسط، من أجل توسعة نفوذه بشكل كبير وتنفيذ مخططه الإرهابي، خاصة في قلب القارة السمراء. 
 
ويمول النظام التركي الجماعات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، ويمثل التدخل في ليبيا أحد أكبر الدلائل، لكونه يسعى لإقامة قواعد عسكرية دائمة في البلاد.
 
دراسة جديدة أعدها المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، كشفت بوادر هذه المساندة الأيدلوجية بين تركيا وكيانات الإخوان المنتشرة في المنطقة من خلال التعاون اللافت بين حركة النهضة التونسية التابعة لجماعة الإخوان والحكومة التركية.
 
وعبر سيطرة حركة النهضة التونسية على مقعد رئاسة البرلمان التونسي الذي يشغله راشد الغنوشي، زعيم الحركة،  يحاول أردوغان تأصيل علاقته بتونس، وفق الدراسة، وتضيف: يبدو من متابعة أنشطة جماعة الإخوان في الشمال الأفريقي أن كلاً منها يلعب دورًا لخدمة مساعي الحكومة التركية في ليبيا، فمقابل ما تقدمه النهضة التونسية بما لها من سلطة سياسية في البلاد تحاول حركة مجتمع السلم (حمس) الممثلة للإخوان في الجزائر لعب دور شعبوي للترويج إعلاميًا وجماهيريًا لمشروعية العلاقة مع أردوغان وفقًا لمفردات السياسة بالمجتمع الجزائري وما يمر به حاليًا من مرحلة انتقالية وموقع الحركة من السلطة.
 
وأوضحت الدراسة لا تتوقف حدود التعاون بين إخوان الجزائر وتركيا على تبرير وجود الأخيرة في ليبيا فقط بل تتعداها إلى داخل الجزائر، إذ ناقشت الحركة في أغسطس 2018 مبادرة التوافق الوطني الجزائري خلال ندوة عقدت في مركز دراسات تركيا والعالم الإسلامي في إسطنبول، ما اعتبره البعض استقواء بالخارج وسعي لتدويل قضية وطنية في دولة تحكمها سلطة استعمارية.
 
وتبرهن أنشطة الديكتاتور العثماني في ليبيا، على معادلة النفوذ التركي المعتمد على تسليح الجماعات الإرهابية والمرتزقة لتفتيت أوضاع الدول النفطية الغنية بمصادر الطاقة والثروات الطبيعية خاصة في أفريقيا، ومن ثم اقتراح تشييد قواعد عسكرية بداخلها للسيطرة التامة على مقدراتها، بمساعدة تيارات الإسلام السياسي الذي يتم تصعييد بعضهم للسلطة السياسية في ظروف صعبة، وهو نفس النموذج الذي طبقته تركيا في الصومال، وتسعى لتطبيقه في دول الساحل الأفريقي. 
 
 
وكشفت وثيقة مسربة عن وجود علاقة تحالفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإخوان اليمن، وأن أردوغان أرسل كبير المستشارين العسكريين له "عدنان تان ريفردي" إلى اليمن لتجنيد القيادي في حزب الإصلاح اليمني الإخواني عبدالمجيد الزنداني.
 
وقال تقرير أعدته مؤسسة "ماعت"، إن "تان ريفردي" اتفق مع "الزنداني" على أن الأخير يعمل لصالح أردوغان في المنظمة شبه العسكرية "سادات"، ويدعم برنامجه في اختراق الدول العربية المجاورة له بغطاء دينى، على اعتبار أن أردوغان هو المهدى المنتظر الذى سيقود عودة دولة الخلافة للمسلمين.
 
وفي مقابل ذلك، سيدعم أردوغان إخوان اليمن عسكريًا ولوجستيًا، وسيساعده ذلك على فرض سيطرته على جنوب اليمن.. وبالفعل تم تنفيذ هذا الاتفاق برمته، حيث روج "الزنداني" لمشروع أردوغان على أنه يحمل راية الخلافة الإسلامية في الأرض.
 
ودعّم أردوغان التيار الإخواني الإرهابي في اليمن من خلال إرسال طائرات مسيّرة ومزودة بالسلاح لدعم تمددهم جنوب اليمن لخلق مشروع معادٍ للتحالف العربي، بالإضافة إلى توفيره ملاذات آمنة لهم على الأراضي التركية مثلهم مثل عناصر تنظيم القاعدة وداعش والعناصر المتطرفة الأخرى.
 
وكشف تقرير أعده المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، عن أن هناك مفاوضات صعبة تجريها الحكومة التركية مع نظيرتها الألمانية، بشأن إنشاء مدارس تركية في ألمانيا إعمالا لمبدأ التعامل بالمثل، وأن هناك صعوبات قانونية أمام إنشاء مدارس تركيا. ويعزز ذلك التدخلات التركية في أوروبا بما يخدم مصالحها وحماية الإخوان.
 
و يلقى الأئمة في المساجد التابعة للاتحاد الإسلامي التركي الخطب باللغة التركية، كنوع من الانتشار التركي في ألمانيا، وذلك عن طريق المنظمات الإخوانية التى تمولها تركيا وتعمل في العديد من الدول الأوروبية، ما يثير الغضب ضد هذا التوسع التركي في الدول الأوروبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق