دراسة في الشرق الأوسط ترصد العلاقة بين نقص فيتامين "د" وخطر الإصابة بكورونا

الخميس، 03 يونيو 2021 11:00 ص
دراسة في الشرق الأوسط ترصد العلاقة بين نقص فيتامين "د" وخطر الإصابة بكورونا
نقص فيتامين "د" وخطر الإصابة بكورونا

أفادت دراسة حديثة أجرتها كل من الدكتورة حبيبة الصفار، الاختصاصية الإماراتية في مجال الأمراض الجينية، والدكتورة فاطمة العانوتي، أستاذ الكيمياء الحيوية السريرية في جامعة زايد، بالإمارات، واعتمدتها لجنة أبوظبي لأخلاقيات البحوث الخاصة بجائحة كوفيد-19 التابعة للدائرة، بأن نقص فيتامين "د"، يلعب دورا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا، كوفيد-19، وحدة الأعراض التي قد يعاني منها المصاب.
 
واستهدفت الدراسة تقييم العلاقة بين تركيز فيتامين "د" لدى المريض، وشدة مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، وخطر الوفاة، وذلك من خلال دراسة عينة من المصابين في الإمارات، واستخلاص وتحليل النتائج ذات الصلة.
 
وأظهرت الدراسة التي شملت 522 مصابا بفيروس كورونا، في الإمارات، ممن تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، وجود علاقة بين نقص فيتامين "د" وحدة الأعراض التي يعاني منها المرضى المشمولون بالدراسة، مشيرة إلى أن ‎نحو 59% من المرضى الذين يعانون من نقص أو نقص حاد في فيتامين "د"، تعرضوا لمضاعفات شديدة نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، ليضاف نقص فيتامين "د" إلى الشيخوخة والسمنة كأحد العوامل الرئيسية لمخاطر مضاعفات الإصابة، علاوة على أن فيتامين "د" له أثر وقائي ضد الفيروس، لما له من نشاط مناعي ومقدرة على التفاعل مع مستقبلات الفيروس في الخلايا المناعية ومحاربته.
 
وتؤكد دراسات طبية عديدة دور "فيتامين الشمس" في تخفيض معدلات الوفيات للمصابين بوباء كوفيد-19، حيث توصلت دراسة أجريت على 550 شخصا أدخلوا إلى مستشفى "ديل مار" في برشلونة بإسبانيا وهم يعانون من كورونا، إلى أن فيتامين "د" يخفض من وفيات الوباء بنسبة 60 في المئة.
 
ووفق الدراسة، فقد أعطي المرضى 5 جرعات من فيتامين "د" على نحو متزايد، وذلك خلال مدة زمنية تراوحت من يومين لأسبوعين، حيث وجد الباحثون أن مرضى كوفيد-19 الذين حصلوا على جرعات من فيتامين "د"، كانوا أقل عرضة بنسبة 80% لدخول وحدة العناية المركزة.
 
كذلك أوردت دراسة أجريت من قبل باحثين في جامعة شيكاغو، أن ذوي المستوى المنخفض من فيتامين "د" يزداد احتمال إصابتهم بعدوى كورونا بنسبة 7 في المئة.
 
ويدعم فيتامين "د" قدرة الخلايا على قتل ومقاومة الفيروسات، وفي الوقت ذاته يحد من الالتهابات الخطرة، وهي إحدى المشاكل الرئيسة في التصدي لكوفيد-19.
 
ويعمل الفيتامين على تقوية جهاز المناعة، وتحسين الحالة المزاجية، والوقاية من الاكتئاب، والحماية من الإصابة بهشاشة العظام والسكري والسرطان.
 
وتنص النصائح الحالية من وكالة الصحة العامة في إنجلترا، على أنه يجب على الأشخاص تناول 10 ميكروجرامات من فيتامين "د" يوميا بين أكتوبر وأوائل مارس، للحفاظ على صحة العظام والعضلات.
 
وتنصح أيضا الأشخاص الذين لا تحتوي أجسامهم على نسبة كافية من فيتامين د، مثل الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو المقيمين في دور الرعاية، بتناول مكمل فيتامين "د" على مدار السنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة