واختار الكنيست ميكى ليفى رئيسًا له حيث صوت 67 نائبًا لصالح النائب ميكى ليفى من حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطى ليحل محل النائب عن الليكود ياريف ليفين من كتلة نتنياهو اليمينية، فى رئاسة الكنيست المكون من 120 مقعدًا.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، حقق بينيت ثروة طائلة فى مجال التكنولوجيا الفائقة بإسرائيل قبل أن يدخل عالم السياسة فى 2013، وسبق أن خدم فى حكومات قادها نتانياهو فيما مضى، وشغل آخر مرة منصب وزير الدفاع.
وبموجب اتفاق تشكيل الحكومة الائتلافية تولى بينيت رئاسة الوزراء لمدة عامين يحل محله بعدهما يائير لابيد.
ويرأس لابيد حزب يسار الوسط يش عتيد (هناك مستقبل) وكان المخطط الرئيسى للحكومة الجديدة، ورغم أن حزبه هو الأكبر فى الائتلاف فقد وافق على اقتسام السلطة مع بينيت لضمان أغلبية برلمانية.
واستقال من عمله كمذيع تلفزيونى فى 2012 وشكل حزبه الخاص ليفى بوعده بتخفيف الضغوط المالية على الطبقة الوسطى. كما يسعى لإنهاء كثير من الامتيازات التى يتمتع بها اليهود المتشددون والتى تمولها الدولة، وهى مصدر شكوى منذ زمن للعديد من الإسرائيليين العلمانيين.
وشغل فى البداية منصب وزير المالية قبل أن ينتقل إلى صفوف المعارضة التى قادها حتى أمس الأحد، وسيشغل لابيد منصب وزير الخارجية لمدة عامين ثم يتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية فترتها.
من ناحيته تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى الجديد، نفتالى بينيت، بتوحيد الأمة التى أنهكتها أربع انتخابات خلال عامين من الجمود السياسي.
وأضاف بينيت، البالغ من العمر 49 سنة، فى خطابه: "هذا ليس وقت للحداد، هناك تغيير فى الحكومة فى نظام ديمقراطي. هذا كل شيء. سنفعل كل ما فى وسعنا حتى لا يشعر أحد بالخوف... وأقول لأولئك الذين يعتزمون الاحتفال، لا ترقصوا على آلام الآخرين. نحن لسنا أعداء، نحن شعب واحد".
وبعد 12 عامًا وضعتها على رأس قائمة أطول رئيس للوزراء فى إسرائيل، يعود نتنياهو رئيسًا لحزب الليكود اليمينى وزعيمًا للمعارضة، وهو ما علق عليه فى تصريح من داخل الكنيست أمس الأحد بقوله : "سنعود".
الجدير بالذكر أن نتنياهو تولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية 5 مرات، منذ عام 1996 إلى عام 1999، ومن عام 2009 إلى عام 2021، وفى منتصف إبريل 2019، دعا لإجراء انتخابات لكنه فشل فى انتزاع الدعم الكافى لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، وتبع ذلك جولتا انتخابات غير حاسمتين.
وبعد الجولة الثالثة، شكل نتنياهو حكومة وحدة وطنية مع زعيم المعارضة آنذاك، بينى جانتس، لكن الصفقة انهارت وعادت إسرائيل إلى صناديق الاقتراع فى مارس الماضى، ليفوز حزب الليكود بأغلبية المقاعد، إلا أن نتنياهو أخفق فى تشكيل حكومة بعد رابع انتخابات شهدتها إسرائيل خلال عامين.
