رئيس وزراء تونس المقال يؤيد قرارات الرئيس قيس سعيد ويؤكد: سأسلم السلطة للشخصية المختارة

الإثنين، 26 يوليو 2021 11:07 م
رئيس وزراء تونس المقال يؤيد قرارات الرئيس قيس سعيد ويؤكد: سأسلم السلطة للشخصية المختارة

أعلن رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، الذي أعفاه الرئيس قيس سعيد، من منصبه، تخليه عن منصبه وعدم تمسكه بأي منصب أو أي مسؤولية في الدولة، مضيفا أنه سيسلم المسؤولية إلى الشخصية التي سيكلّفها رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة، متمنّيا التوفيق للفريق الحكومي الجديد.

وأضاف المشيشي، في بيان على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه سيواصل خدمة وطنه من أي موقع كان.
 
وجاء نص البيان: على إثر القرارات التّي اتّخذها السيّد رئيس الجمهورية في الخامس والعشرين من يوليو 2021، والّتي أقرّ من خلالها اعتماد الإجراءات الاستثنائية على معنى الفصل 80 من دستور الجمهورية يهمّني أن أتقدّم إلى الرّأي العام الوطني.
 
لقد كان لي شرف خدمة تونس في العديد من المواقع وسأظلّ دائما على العهد الذّي قطعته في خدمتها أيّا كان موقعي. لقد تسلّمت مسؤولية رئاسة الحكومة منذ سنة في أصعب الفترات الّتي مرّت على تونس عبر تاريخها. أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة نتيجة فشل النّخب السياسية المتعاقبة طيلة السنوات الأخيرة في إرساء منظومة تستجيب إلى تطلّعات المواطن. أزمة عمّقتها جائحة الكورونا والتي وضعتني وفريقي الحكومي أمام خيارات صعبة بين الحفاظ على صحة المواطنين وعدم قطع مواطنين رزقهم مما اظطرّني إلى اتخاذ عدد من القرارات اللاّشعبية في نظر البعض، ولكنها ضرورية في ظل الإمكانيات المحدودة للدولة والوضع المتردي للاقتصاد الوطني والمالية العمومية.
 
لم أتردّد في القبول بتكليف رئيس الجمهورية لي بتشكيل حكومة، وقيادة المرحلة رغم علمي المسبق بحجم الصعوبات ودقة المرحلة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي، قبولي بهذا التكليف كان من منطلق المسؤولية تجاه وطن أدين له بالكثير كنتاج للمصعد الاجتماعي وللمنظومة العمومية منذ التعليم الابتدائي، وصولا إلى العمل بالإدارة التونسية في عديد المواقع والمسؤوليات العليا.
 
لقد اتّسمت الفترة الماضية بتصاعد التشنج السياسي وفشل المنظومة السياسية التي أفرزتها انتخابات 2019 في تكوين حكومة، نظرا للتباين الكبير بين متطلبات الشارع وأولويات الأحزاب السياسية والتي واصلت في ترذيل المشهد البرلماني إلى حدّ القطيعة بين المواطن والسياسيين، وهو ما دفعني إلى تكوين حكومة كفاءات مستقلة والتشبث بهذا الخيار إلى اليوم قناعة منّي أنّ المشهد السياسي لا يمكن ان يقود المرحلة الحالية، وأنّ على جميع مكوّناته الانكباب على إصلاح أوضاعها حتى تكون قادرة على تقديم عرض سياسي يليق بتونس وبمكتسباتها ويرقى إلى مستوى تطلعات التونسيين عامة.
 
الحكومة واجهت عديد الصعوبات كشبح إفلاس الدولة، والذي تمكنا بفضل التنسيق مع المنظمات الوطنية من تجنبه إلى حدّ الساعة على الرغم من تشبثي بمنطق تواصل الدولة، وتأكيدي على مواصلة الالتزام بتعهدات الحكومات التي سبقتني والتي شرعت فعلا في تطبيقها.
 
الصعوبة الأكبر كانت التوفيق بين خيار الاستقلالية وعدم التحزب والمتطلبات الموضوعية للعمل الحكومي، والتي تقتضي المحافظة على أغلبية في المجلس النيابي حتى تتمكن الحكومة من بلورة تصوّراتها إلى نصوص تشريعية نافذة.
 
أتفهم حالة الاحتقان والشعور باليأس لدى العديد من بنات وأبناء وطننا؛ نتيجة التأخّرالكبير في إنجاز الاستحقاقات التّي طال انتظارها، مما أدّى إلى غياب الثقة في الطبقة السياسية وفي مختلف الحكومات المتعاقبة.
 
وعليه ومن منطلق الحرص على تجنيب البلاد مزيدا من الاحتقان في وقت هي فيه في أشد الحاجة إلى تكاتف كل القوى للخروج من الوضعية المتأزّمة التي تعيشها على كل المستويات، فإني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أكون عنصرا معطلا أو جزءا من إشكال يزيد وضعية تونس تعقيدا، ومحافظة على سلامة كل التونسيين أعلن أنّني أصطفّ كما كنت دائما إلى جانب شعبنا واستحقاقاته، وأعلن عن عدم تمسكي بأي منصب أو أي مسؤولية في الدولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة